«الفيل الملك» The elephant king، فيلم رسوم متحركة بتقنية الأنيمايشن ثلاثي الأبعاد أنتج عبر «شركة ميم للإنتاج الثقافي» في لبنان، ونفّذت عمليات التحريك في استديو «هنر بويا» بتكلفة مليوني دولار، وهو فكرة عباس شرارة وإنتاج حامد جعفري وإخراج هادي محمديان، أصوات: رودي قليعاني، وجورج خباز، ونسرين مسعود، وجمانة الزنجي.يأتي الفيلم، كما يصرح منتجوه، في سياق إنتاج أفلام موجهة إلى الأطفال في الدول العربية ترتكز على التراث العربي والإسلامي. وكانت الشركتان المنتجتان للفيلم «ميم للإنتاج الثقافي» و«هنر بويا» أنتجتا أول أعمالهما فيلم «أميرة الروم» (2015) الذي لاقى رواجاً واستثمرت عائداته في إنتاج «الفيل الملك».
تدور الأحداث في إحدى جزر ارتريا، يسعى أسفل، رئيس صائدي الحيوانات المتوحشين، إلى دخول أرض العاج «موطن الفيلة» واصطياد الحيوانات الضخمة لبيعها لأبرهة ملك اليمن. كانت الفيلة تحتفل بولادة شادفيل ابن الملك والتي شكّلت خيبة أمل لها، إذ كانت تنظر إلى بدانته على أنها مصدر لمشاكل كثيرة، لكنّ حادثة الهجوم على الجزيرة ستجعله أقرب إلى القلوب وستجعل مغامراته المضحكة في وجه الصيادين حديث الجميع. تتصاعد الأحداث بشكل مشوق لتعكس حبكة درامية متماسكة تستند إلى تراث البلاد العربية والبحر الأحمر. يتميّز شادفيل بمواصفات تحتاج إليها الشخصية النموذجية للتأثير في المتلقين، وهي تختزن القيم ومحورية الأحداث المؤثرة في الفيلم، ورقة القلب، فضلاً عن الطرافة التي تعكس جواً فكاهياً. ورغم ذلك كله، فإنه يرتكب الأخطاء ويتعلم منها وينحرف عن مساره، ثمّ يتدارك ذلك في لحظة مؤثرة وحاسمة. في السفينة، ثم بعد ذلك في المدينة، في قصر الملك أو السد أو في الأمكنة التي يُستعان بالحيوانات والفيلة لبنائها، والتفنن في المعالم الحضرية للمدينة، ثم في السجن أو مأوى الحيوانات؛ في هذه المواقف كلها أحداث تتفاعل لتعكس التحديات التي يمرّ بها الشخص في حياته منذ طفولته، وكيف يتعلم من تجاربه والمواقف التي ينبغي اتخاذها عند وقوع الأصدقاء في المخاطر، أو إزاء الإغراءات التي تُقدّم للفرد عادة. ذلك كله وسط أجواء من الضحك والترفيه نتيجة للأحداث الطريفة التي تصطنعها الشخصيات في مواقف عدة. من الشخصيات المحببة التي تظهر في الأحداث المتتابعة، فرفور الفأر الطائش الذي يعرّض سفينة الصيادين للخطر، ويؤدي دور المساعد لصديقه شادفيل. يتميّز الفيلم بتقنيات حديثة في صناعة الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، ليكون رائداً في تاريخ صناعة الأنيمايشن في العالم العربي ومن الأعمال المنافسة على صعيد العالم.
طرابلس مدينة الحضارة
مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، مدينة الحضارة والثقافة والسلام، هكذا ظهرت في فيلم البطل الرياضي سيلفيو شيحا القصير «طرابلس»، وذلك ضمن إطار المشاريع الاجتماعية والرياضية التي يقوم بها للحفاظ على سلامة المجتمع والوطن. الفيلم الذي عرض للمرة الأولى على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، تحديداً في برنامج «كلام الناس» مع الإعلامي مارسيل غانم، يندرج ضمن الخطوات التي بدأ بها شيحا منذ سنتين وتعكس صورة لبنان الحقيقية إلى العالم كله، وقد اختار طرابلس لتكون بطلة الفيلم لأنه أراد أن يرى الناس مشاهد حيّة صوّرت وسط طبيعة هذه المدينة الرائعة، مؤكداً أنها ستبقى حرّة، مهما كانت الظروف، ولن ينجح أحد في المتاجرة بها.شكر سيلفيو الجهات المؤمنة بالهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، لا سيما شباب جبل محسن وباب التباني Straight Outta Trablos الذين وضعوا الموسيقى الخاصة بالفيلم.