سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت تراجعاً حاداً في أولى جلساته أمس، وخصوصاً المؤشر السعري، الذي فقد نسبة 1.5 في المئة تقريباً بعدما فقد 95.49 نقطة، بينما تراجع الوزني بنسبة ربع نقطة مئوية هي نقطة واحدة ليقفل على مستوى 400.43 نقطة، وسجل "كويت 15" خسارة مماثلة للوزني نسبياً تعادل 2.28 نقطة ليقفل في أولى جلساته على مستوى 912.59 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات مقارنة مع معدلات الأسبوع الأخير من العام الماضي، واقتصرت السيولة على قيمة 5.5 ملايين دينار فقط تداولت أسهم عددها 59.2 مليون سهم أكثر من نصفها تداولات سهم الاثمار وكان عدد الصفقات أمس 2025 صفقة.

Ad

استحقاقات هذا العام

بدأت تعاملات بورصة الكويت فاترة في جلسة أمس الثلاثاء، وهي جلسة تعتبر امتداداً لعطلة رأس السنة الميلادية، التي استمرت 4 أيام، وتراجع النشاط بدرجة كبيرة عدا سهم «الاثمار»، الذي أنقذ البورصة من تحقيق مستوى نشاط قياسي للسنوات الثلاث الماضية على أقل تقدير واستحوذ السهم على نصف كمية الأسهم المتداولة وسط فتور لافت لجميع الأسهم النشيطة، التي كانت تقود التعاملات بدءاً من الأسهم القيادية كأسهم قطاع البنوك أو أسهم الخدمات الرئيسية كزين وأجيليتي، ناهيك عن الأسهم الصغيرة، التي تراجعت ولم تزد تداولات أفضلها عن 3 ملايين سهم عدا سهمي الإثمار وأجوان فقط.

إذن تصنف الجلسة بالفتور والانتظار، حتى تتبين اتجاهات الكبار أو محفزات السوق وعوامله المؤثرة التي ينتظر أن تشكل اتجاه السوق خصوصاً مسألة تقسيم السوق بالدرجة الأولى ثم إعلانات الأرباح وأسعار النفط وإدراج المؤشر ضمن مؤشر فوتسي راسل في شهر سبتمبر المقبل، ويبقى العامل الأكثر تأثيراً الأحداث الجيوسياسية في الإقليم الخليجي سواء في دول مجلس التعاون الخليجي أو ما حولها، والتي عودتنا خلال الأعوام الخمسة الماضية على المفاجآت غير السارة في أغلبها، وانتهت المؤشرات بخسارة كبيرة للسعري بعد تراجع أسهم فاترة كالعادة، بينما كانت صورة الجلسة الحقيقة قد انعكست في أداء المؤشرين الوزنيين "الوزني" و"كويت 15" وخسارة ربع نقطة مئوية.

على مستوى مؤشرات الأسواق الخليجية، كانت تداولات العام الجديد إيجابية جداً على مؤشرات أسواق دبي وقطر وأبوظبي ومسقط وبمكاسب كبيرة بنسبة 1.2 في المئة للأول ونسبة 1 في المئة للقطري وأبوظبي وربح مسقط ربع نقطة مئوية بينما تراجعت مؤشرات السعودية والبحرين وخسر السوق ثاني جلساته، إذ كانت بدايته أمس الأول وبخسارة بنصف نقطة مئوية، وكانت أسعار النفط قد أقفلت قبيل نهاية العام على مستويات جيدة كانت 66.5 دولاراً للبرميل لمزيج برنت و60 دولاراً للخام الأميركي نايمكس.

أداء القطاعات

القطاعات مالت إلى اللون الأحمر في أدائها بجلسة الأمس، إذ انخفضت مؤشرات سبعة قطاعات هي صناعية بـ 10.3 نقاط وخدمات استهلاكية بـ 9.4 نقاط ومواد أساسية بـ 6.3 نقاط والنفط والغاز بـ 3.1 نقاط وعقار بـ 2.2 نقطة وتأمين بـ 1.4 نقطة وبنوك بـ 0.2 نقطة، بينما ارتفع مؤشرا قطاعين فقط، هما سلع استهلاكية بـ 2.4 نقطة وخدمات مالية بـ 1.6 نقطة، واستقرت مؤشرات أربعة قطاعات هي تكنولوجيا ومنافع وأدوات مالية ورعاية صحية وبقيت دون تغير.

وتصدر سهم الاثمار قائمة الأسهم الأكثر قيمة إذ بلغت تداولاته 1.4 مليون دينار وبارتفاع بنسبة 9 في المئة تلاه سهم أجيليتي بتداول 1 مليون دينار، وبتراجع بنسبة 0.6 في المئة ثم سهم وطني متداولاً 444 ألف دينار وبخسارة بنسبة 0.6 في المئة ورابعاً سهم بيتك بتدولات بلغت 391 ألف دينار وبنمو بنصف نقطة مئوية وأخيراً سهم "زين" بتداول 363 ألف دينار وبارتفاع بنسبة 0.9 في المئة.

ومن حيث قائمة الأسهم الأكثر كمية، جاء أولاً سهم الاثمار، إذ تداول بكمية بلغت 33.4 مليون سهم وبارتفاع بنسبة 9 في المئة وجاء ثانياً سهم أجوان بتداول 6.8 ملايين سهم وبتراجع بنسبة 5 في المئة وجاء ثالثا سهم المستثمرون بتداول 2.5 مليون سهم وبخسارة بنسبة 1.1 في المئة وجاء رابعاً سهم إنوفست بتداولات بلغت 2 مليون سهم، وبانخفاض بنسبة 1.5 في المئة، وجاء خامساً سهم ابيار بتداول 1.4 مليون سهم، وبنمو بنسبة 0.9 في المئة.

وتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً سهم "إيفكت"، إذ ارتفع بنسبة 19.2 في المئة، تلاه سهم ورقية بنسبة 10.7 في المئة، ثم سهم الإثمار بنسبة 9 في المئة، ورابعاً سهم مواشي بنسبة 6.9 في المئة، وأخيراً سهم أرجان بنسبة 6.6 في المئة.

وكان أكثر الأسهم انخفاضاً سهم نفائسن إذ انخفض بنسبة 19.9 في المئة تلاه سهم الرابطة بنسبة 8.2 في المئة، ثم سهم وربة ت بنسبة 6.8 في المئة، ورابعاً سهم متحدة بنسبة 6.2 في المئة، وأخيراً سهم إيفا فنادق بنسبة 5.5 في المئة.