خضع الأمين العام المساعد لحزب «المؤتمر الشعبي»، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي صالح، لإملاءات الميليشيات الحوثية المسيطرة على صنعاء، داعيا أنصار الحزب ومؤيديه إلى الالتفاف حول القيادات التي تتصدر زعامته حالياً، والتي بات أغلبها يتلقى الأوامر من «أنصار الله» ومتخليا عن المطالب التي تنادي بالثأر لمقتل صالح من عناصر الجماعة المدعومة من إيران.

وفي اعتراف ضمني بسلطة الأمر الواقع في صنعاء، والتبعية للميليشيات، قال العواضي في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «السلطة يتحمل مسؤوليتها القائمون عليها، وليتركوا للمؤتمر خياراته، ولن يقبل أي مؤتمري حر فرض غير ذلك عليه؛ مهما حدث أو كان».

Ad

وأضاف العواضي وهو يحاول النأي بنفسه عن مزاحمة قتلة صالح على السلطة في صنعاء: «أي قول أو فعل يصدر عن مؤتمري خارج ما تقرره هيئات المؤتمر هو رأي شخصي فقط».

وانطلاقًا من مبدأ التفاوض مع الحوثيين، والتبعية لهم أردف العواضي قائلًا: «من أولويات قيادات المؤتمر، العمل على إطلاق سراح الأسرى والإفراج عن المعتقلين، واستعادة مقراته وممتلكاته ووسائل إعلامه؛ ليتمكن من ممارسة دوره بحرية كاملة، وفقاً للدستور» الذي أقره الحوثيون.

في غضون ذلك، تضاربت أنباء بشأن نجاح اللواء علي صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس الراحل، في الخروج من صنعاء فجر أمس، ووصوله إلى محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.