أشعلت صورة التقطها مدون يهودي إسرائيلي يدعى بن تزيون داخل مسجد عمرو بن العاص (جنوب القاهرة) ونشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، ردود فعل غاضبة على المستوى الجماهيري، وصلت أصداؤها إلى البرلمان، واعتبرها البعض صورة مستفزة لمشاعر المصريين، في بلد يرفض مناخه العام التطبيع مع الكيان الصهيوني، على الرغم من وجود اتفاقية سلام موقعة بين مصر وإسرائيل منذ 1979.لم تكن تلك المرة الأولى التي يلتقط فيها "بن تزيون"، مدون يعمل في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صوراً من داخل دور عبادة إسلامية، فقبل نحو شهر نشر على موقع "انستغرام" صوراً له داخل المسجد النبوي الشريف في المملكة السعودية، بدا فيها مبتسماً للكاميرا، وهو يشير باصبعه إلى كلمة "بن صهيون"، منقوشة على حقيبته بحروف عبرية، ما أثار استفزاز المسلمين، لاسيما أن الشريعة الإسلامية تمنع دخول غير المسلمين إلى الحرمين الشريفين.
وفي الصورة الجديدة التي نشرها قبل أيام على "فيسبوك"، حاملاً فيها حقيبته المنقوش عليها الكلمة المستفزة ذاتها "بن صهيون"، كتب المدون الإسرائيلي انه في مسجد عمرو بن العاص، الذي بُني خلال عامي 641 و642، مشيراً إلى أنه أول مسجد يبنى في مصر وإفريقيا، وأضاف أن بن العاص قائد عربي، حرر مصر من الوجود الروماني سنة 641.ولم يكتف "بن تزيون" بهذه الصورة، بل نشر مقطع فيديو من داخل معبد "بن عزرا" اليهودي، الموجود في منطقة الفسطاط بضاحية مصر القديمة، وفيديو آخر في منطقة الأهرامات بمحافظة الجيزة، وهو يمتطي جواداً، ومرتدياً عباءة وفي يده سوط.وطالب النائب أحمد طنطاوي السلطات المصرية بمنع التأشيرات عن الإسرائيليين، خصوصا بعد الكشف عن أطماع الصهاينة في إطار ما يسمى بصفقة القرن، مشدداً على ضرورة معاقبة من سهل لهذا المدون الإسرائيلي الدخول إلى المسجد. وأضاف: "هذه جريمة تطبيع لا تغتفر"، بينما قال أمين سر لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، طارق الخولي، إن "تصرف المدون الإسرائيلي نوع من الحرب النفسية"، مضيفاً لـ"الجريدة": "هذه التصرفات تأتي رداً على ما حدث أخيراً من جانب الدول العربية تجاه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس".
دوليات
مصر / إسرائيلي في جامع عمرو يستفز المصريين
03-01-2018