وسط ضغوط روسية لحسم المعركة على تخوم دمشق، أرسلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس تعزيزات إضافية إلى جبهة مدينة حرستا، مع عودة القصف العنيف على محاور القتال في مدينة حرستا.

ووفق مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية، فإن «مجموعات كبيرة من الفرقة الرابعة (قوات الغيث) وصلت إلى مشارف حرستا، تتمركز في بساتينها الغربية، مزودة بعربات تحمل صواريخ أرض- أرض وكاسحات ألغام»، موضحة أن الحرس الجمهوري وقوات درع القلمون انتشرا في محيط حي القابون من جهة الاتوستراد الدولي، مع وصول تعزيزات جديدة إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا.

Ad

وأكدت المصادر أن «سلاح الجو السوري قام بقصف مواقع الفصائل المسلحة في مدينة حرستا وعربين بريف دمشق»، إثر سيطرة فصائل المعارضة على مستودعات 411 واغتنامها كميات كبيرة من السلاح والعتاد.

وسحبت القوات الحكومية مجموعات من قواتها من جبهات ريف حماة ودفعت بها إلى جبهات حرستا، بعدما طلبت القيادة الروسية في قاعدة حميميم من نظام الأسد «التصدي بحزم» لمسلحي المعارضة شرق العاصمة دمشق.

وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة الروسي أليكسندر إيفانوف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول،: «نأمل من قوات الحرس الجمهوري إبداء المزيد من الجدية في التصدي للهجمات الإرهابية في منطقة حرستا، التي تشهد نزاعا دموياً منذ بداية الصراع في سورية».

وقال قائد عسكري في غرفة عمليات «معركة حرستا» التي أطلقتها المعارضة في نوفمبر، إن «القوات الحكومية كثفت قصفها المدفعي والصاروخي على المدينة وبعض بلدات الغوطة الشرقية، وأطلق الطيران أكثر من مئة صاروخ وما يزيد عن 300 قذيفة هاون ومدفعية مما أدى لمقتل 8 أشخاص بينهم طفلان وسقوط عشرات الجرحى».

وأكد القائد العسكري مقتل أكثر من 60 عنصراً من القوات الحكومية بينهم العميد علي ديوب قائد اللواء 138 دبابات ومقتل الملازم أول أحمد منير عليشة، كما قتل القيادي في كتائب قوات الصاعقة التابعة لجيش التحرير الفلسطيني محمد محسن الملقب أبو الوليد في معارك إدارة المركبات».

وفي ​ريف دمشق​ الجنوبي الغربي، استلم النظام التلال الثلاث الحمر الاستراتيجية من فصائل المعارضة، ضمن اتفاق الخروج من منطقة بيت جن ورفع العلم فوقها.

وفي إدلب، قسمت فصائل المعارضة الجبهات العسكرية في الريف الجنوبي إلى قطاعات، كأحد بنود اتفاق بين «هيئة تحرير الشام» حركة «أحرار الشام» و»الحزب التركستاني» لتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم أيضاً «جند الملاحم»، «جيش الأحرار»، «جيش العزة»، «جيش النصر»، «جيش إدلب الحر»، وحركة «نور الدين الزنكي»، بهدف صد تقدم قوات الأسد باتجاه المنطقة.