قلق تركي وإدانة سورية ورصد أوروبي
تواصلت ردود الفعل على الأحداث في إيران، فأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان أنها «قلقة إزاء الأنباء عن تمدد التظاهرات وسقوط قتلى، وأيضاً الإضرار ببعض المباني الحكومية»، داعية إلى «تغليب المنطق لمنع أي تصعيد».وشددت على ضرورة تجنب «الخطابات الاستفزازية التدخلات الخارجية»، مؤكدة أن تركيا تعلق أهمية كبيرة على المحافظة على السلام الاجتماعي والاستقرار في «إيران الشقيقة».من ناحيتها، أعربت دمشق عن «إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للمواقف الصادرة عن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، وأدواتهما بخصوص الأوضاع الراهنة في إيران، والتي تؤكد الدور التدميري لهذه الدول في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشددة على «أهمية احترام سيادة إيران، وعدم التدخل في شؤونها، وأنها لها وطيد الثقة بأن إيران قيادة وحكومة وشعبا ستتمكن من إفشال هذه المؤامرة».
وبعد تأكيد الاتحاد الأوروبي بأنه يواصل رصد التطورات، دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى السماح بـ«حرية التعبير والتظاهر السلمي»، مشدداً على أهمية حصول «نقاش هادف» حول مطالب المتظاهرين.وفي برلين، أعرب وزير الخارجية سيغمار غابرييل عن قلقه الشديد من التطورات في إيران، ومن الأخبار التي تشير الى سقوط قتلى واعتقال عدد كبير من المواطنين»، مناشداً «السلطات احترام حق المواطنين في التظاهر والتجمع بشكل سلمي».إلى ذلك، حذر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية «الموساد» افرايم هليفي من تدخل إسرائيل في إيران. وقال: «تدخلنا لن يجلب أي فائدة مطلقا. سنضعف بذلك الذين يمكنهم في المستقبل ممارسة سياسة أفضل تعيد علاقتنا السابقة مع إيران»، مؤكداً أنه «من الأفضل أن تظل إسرائيل صامتة، وتترك الأمور تأخذ مسارها في إيران».