تركيا: تعامل روحاني مع الاحتجاجات .. «ملائم»
قالت تركيا اليوم إن تعامل الرئيس الإيراني حسن روحاني مع الاحتجاجات في بلاده كان ملائما وإن استقرار إيران مهم لتركيا وذلك في أول تعبير إقليمي عن التأييد لموقف طهران.وذكر مصدر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه ناقش قضية الاضطرابات في إيران خلال اتصال هاتفي مع روحاني. وأضاف أن روحاني أبلغ إردوغان أنه يأمل في انتهاء الاحتجاجات "خلال أيام".
وصدرت تصريحات إردوغان المؤيدة لإيران بعد تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران اللتين تعاونتا في الشهور القليلة الماضية للحد من العنف في سوريا رغم تأييد كل منهما لطرف مختلف في الصراع المستمر منذ سنوات.وقال روحاني يوم الأحد إن من حق الإيرانيين الاحتجاج وانتقاد السلطات لكن يجب ألا يؤدي سلوكهم إلى العنف أو إتلاف الممتلكات العامة.وقال إردوغان لروحاني إن تصريحاته عن ممارسة الحق في الاحتجاج السلمي مع الحرص على عدم انتهاك القانون كانت "ملائمة". وشارك الآلاف في مسيرات مؤيدة للحكومة في عدد من المدن الإيرانية اليوم الأربعاء ملوحين بعلم إيران وصور للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي.وتوسعت العلاقات بين تركيا وإيران العام الماضي لكن علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية توترت.ولتركيا حدود مشتركة مع إيران وهما القوتان الكبيرتان من غير العرب في منطقة الشرق الأوسط.وزار رئيس هيئة الأركان الإيرانية تركيا في أغسطس آب لإجراء محادثات حول التعاون بشأن الصراع السوري ومكافحة الإرهاب.وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لقناة (إن.تي.في) التلفزيونية "استقرار إيران مهم لنا. ونحن ضد التدخل الخارجي في إيران."إذا كانت القيادة ستتغير في إيران فإن الشعب الإيراني هو الذي سيقوم بهذا".ونقلت قناة (سي.إن.إن ترك) تصريحات لتشاووش أوغلو كرر خلالها ما قاله روحاني بأن الولايات المتحدة وإسرائيل أثارتا الاضطرابات.وأضافت نقلا عن الوزير التركي "هناك اثنان يؤيدان المظاهرات في إيران وهما (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب".وأثنى نتنياهو على المحتجين المناهضين للحكومة في إيران وقال إن اتهام إسرائيل بالتحريض على المظاهرات "مضحك". وكتب ترامب تغريدة قال فيها إن الإيرانيين "تحركوا أخيرا ضد النظام الإيراني الوحشي والفاسد".