بعد أيام من موافقة المملكة على تعيين فوزي كبارة سفيراً للبنان لديها، سلم السفير السعودي الجديد إلى لبنان وليد اليعقوب، أمس، أوراق اعتماده إلى الرئيس ميشال عون.وزار اليعقوب أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري في منزله بعين التينة، وصرّح خلال مغادرته بأن «الزيارة للرئيس بري بروتوكولية، وتفاءلوا بالخير تجدوه». وفي وقت لاحق زار اليعقوب رئيس الحكومة سعد الحريري.
من جهة أخرى، وفي حين استقبل الحريري، سفيرة الولايات المتحدة اليزابيت ريتشارد التي هنأته بالأعياد وبحثا آخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين، نقل نواب عن رئيس البرلمان بعد «لقاء الأربعاء النيابي»، أنه «شدد على ان موضوع منح الاقدميات دستوري وقانوني، ولم نكن بحاجة لتحويل هذا الموضوع الى مشكلة سياسية»، وقال: «نأسف، لأن العلاقة كانت ممتازة مع فخامة الرئيس قبل إيجاد هذه المشكلة». إلى ذلك، أعطى بري توجيهاته لفتح كل منافذ محيط مجلس النواب للمشاة كما كان عليه الوضع قبل الاجراءات الامنية الاخيرة، وتمنى أن يعود أصحاب المؤسسات التجارية والمطاعم والفنادق والمكاتب إلى مزاولة أعمالهم.وأكد بري في رسالة وجّهها الى اللبنانيين، «أن لبنان استعاد عافيته وتجاوز المحنة التي كانت قائمة بفضل وحدته الوطنية وتماسكه، وهذا ما يؤكد الاستقرار النقدي والأمني»، مشيرا الى ان «خطوة مجلس النواب القادمة هي التركيز على القوانين المتعلقة باستخراج النفط من البحر والبرّ». ولفت الى أن «اللجنة النيابية المختصة تدرس سلسلة اقتراحات قوانين أبرزها، حول: الموارد البترولية، والصندوق السيادي اللبناني، وشركة البترول الوطنية اللبنانية، وإنشاء مديرية خاصة للموارد البترولية».من جانب آخر، أعلن مجلس المطارنة الموارنة خلال اجتماعه الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، أنه «في خضم ما يمزّق الشَّرق الأوسط من حروب ودمار وإرهاب، وما يبعد اللبنانيين بعضهم عن بعض، يحافظ الآباء على رجاء كبير في نهوض لبنان من وضعه المأزوم، وبإبعاده عن صراعات المحاور الإقليميّة والدوليّة ورغبة دولية في المحافظة على الاستقرار الأمني والاجتماعي فيه».وفي بيان له بعد اجتماعه، استغرب المجلس «ما يحدث على صعيد حرية التعبير عن الرأي، وبعض التدابير التي تؤخذ بحقّ مواطنين وصحافيّين، مما يجعل البعض يحذّر من خطر الانزلاق نحو تقييد حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة والإعلام»، مؤكداً انه «على الجميع التقيّد بما تمليه القوانين على هذا الصعيد، وترك بتّ الخلافات الممكنة للقضاء المستقل والعادل والنزيه، كي يظلّ «العدلُ أساسَ المُلك».وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب، ناشد المجلس الدولة «أخذ التدابير اللازمة لمصلحة كلّ من المعلّمين وأهالي الطلاب والمدرسة الخاصّة، فالدولة مسؤولة بحكم الدستور عن تعليم اللبنانيين وعن صون المدرسة الخاصة».في غضون ذلك، أعلنت السلطات اللبنانية أمس، منح أصحاب الأملاك المبنية من رعايا دول مجلس التعاون الخليجي إمكانية تقديم طلبات إقامة سنوية لعمال على كفالتهم الشخصية.وأعربت السفارة الكويتية، في بيان، عن الشكر لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، على سرعة استجابته وتذليله للعقبات التي يواجهها الرعايا الخليجيون في لبنان.وذكرت السفارة ، أنه «تم تشكيل فريق عمل بين سفارات دول مجلس التعاون لدى بيروت والجهات اللبنانية المعنية برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني».يذكر أن قرار السلطات اللبنانية جاء بمبادرة ومقترح من عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير الكويتي لدى بيروت عبدالعال القناعي وتعاون وتنسيق مع سفراء دول مجلس التعاون المعتمدين لدى لبنان.
دوليات
لبنان: السفير السعودي يجول على الرؤساء الثلاثة
04-01-2018