مصر تتمسك بإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة
• الحكومة تقر «الأعلى لمواجهة الإرهاب»
• الملك سلمان يستقبل عبدالعال
• لا زيادة لسعر الرغيف
تمسكت مصر أمس، بإشراك البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، رغم اطلاع القاهرة على تحفظ أديس أبابا- غير الرسمي- عن هذا الإجراء.
عاد ملف مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة إلى الواجهة أمس، وكشف مصدر رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن إثيوبيا تتحفظ على الطلب المصري دخول البنك الدولي كطرف في الدراسات الفنية الخاصة ببناء السد، الذي يتوقع أن يؤثر سلباً على حقوق مصر التاريخية في مياه النهر، والمقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.وقال المصدر، إن القاهرة في انتظار رد أديس أبابا الرسمي، لكي تبحث الإجراءات التي ستتخذها حياله في الفترة المقبلة.وأضاف المصدر أن الطلب المصري الذي تقدم به وزير الخارجية سامح شكري خلال زيارته لإثيوبيا الشهر الماضي، لم يلق القبول من الجانب الإثيوبي الذي أبدى تحفظه، مشدداً على أن مصر متمسكة بإشراك البنك الدولي، حيث أعدت ملفاً كاملاً وأرسلته إلى مسؤولي البنك الدولي، يتضمن مسار المفاوضات، والموقف القانوني لمصر، خاصة أنها أثبتت حسن نيتها طوال سبع سنوات من التفاوض، من دون أن تحقق أي إنجاز يضمن حقوقها في مياه النهر.
وأشار إلى أن البنك الدولي أبدى ترحيبه بالفعل للقيام بوساطة تستعرض جميع وجهات النظر في ملف "النهضة"، وأن الحكومة المصرية تتمسك بأن تكون وساطة البنك الدولي إلزامية لإثيوبيا والسودان، وبشكل كتابي، لكن أديس أبابا يبدو أنها غير مرحبة بهذا المسار، وكشف المصدر أنه في حال استمر التعنت الإثيوبي فستطالب مصر بتدخل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.في السياق، نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، صحة ما نشرته وسائل إعلام من تقدم القاهرة بطلب استبعاد الخرطوم من المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وقال في تصريحات صحافية أمس الأول، إن الحكومة المصرية تقدمت بطلب مشاركة البنك الدولي كطرف محايد في مفاوضات اللجنة الثلاثية الفنية، إلى حكومتي إثيوبيا والسودان، وأنها تنتظر رداً من الجانبين.وقال الخبير في ملف النيل، نادر نورالدين، لـ"الجريدة"، إن حكومة أديس أبابا لم تعلن رسمياً رفضها المقترح المصري، لكنها في الطريق إلى ذلك، خاصة أن أساتذة وخبراء المياه في جامعة أديس أبابا رفعوا إلى حكومة بلادهم توصية بأن يرفضوا الطلب المصري، على اعتبار أنه لا حاجة لتحويل قضية إقليمية إلى قضية دولية، وأضاف: "عندما يصل الرفض الإثيوبي الرسمي إلى الجانب المصري سيعني ذلك إنهاء دور المباحثات التي تجريها وزارة الخارجية، ليتم رفع الملف بصفة نهائية إلى مؤسسة الرئاسة المصرية".
مشاريع حلايب
وعلى وقع توتر غير مسبوق في العلاقات بين مصر والسودان، بسبب تباين المصالح في إدارة نهر النيل وترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، أعلنت محافظة البحر الأحمر المصرية، اعتزامها إنشاء مجتمع زراعي- سكاني متكامل، في وادي حوضين في مدينة شلاتين، عبر بناء 24 مسكنا يستوعب الأيدي العاملة من أبناء حلايب وشلاتين، وتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة.وكانت الخرطوم جددت مؤخراً مطالبتها بملكية مثلث حلايب وشلاتين (نحو 20 كيلو متراً مربعاً)، إلا أن القاهرة تتمسك بمصرية المثلث، وفقاً لاتفاقيات ترسيم الحدود بين البلدين، عندما كان السودان بشماله وجنوبه تابعاً للدولة المصرية، قبل انفصال الخرطوم عام 1958، ومع توالي التصريحات السودانية المطالبة بالمثلث، دشنت القاهرة سلسلة من المشروعات التنموية، أبرزها سد شلاتين لاستيعاب نحو 7 ملايين متر مكعب من مياه الأمطار.قرارات حكومية
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بإنشاء المجلس الأعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف، يحل محل المجلس المنشأ بقرار رئيس الجمهورية رقم 355 لسنة 2017، وذلك "بهدف حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب، ومعالجة آثاره، وذلك بما يعزز قدرة الدولة على مواجهة الإرهاب، وتعقب مصادر تمويله، باعتباره تهديداً للوطن والمواطنين مع حماية الحقوق والحريات". واعتمد مجلس الوزراء قرارات اللجنة الرئيسية لاسترداد أراضي الدولة بشأن عدد من الحالات، وذلك في ضوء حرص الدولة على وقف التعدي على الأراضي المملوكة لها للحفاظ على حقوق المواطنين، عبر تفعيل دور اللجنة التي تختص بحصر كل الأراضي التي يثبت الاستيلاء عليها بغير حق واستردادها بكل الطرق القانونية.ووافق مجلس الوزراء على السير في إجراءات الحصول على ضمان بمبلغ 150 مليون دولار، ليتم إضافته على الشريحة الثالثة من برنامج سياسات التنمية والمتفق عليه مع البنك الدولي، ليصبح إجمالي الشريحة الثالثة 1.150 مليار دولار.احتفالات الميلاد
وبدأت أجهزة الدولة أمس، إنهاء استعداداتها لتأمين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بحسب التقويم الشرقي الأحد المقبل، بينما تتولى جهات سيادية يوم الجمعة المقبل، تأمين كاتدرائية "ميلاد المسيح" الجديدة، في العاصمة الإدارية، (شمالي شرق القاهرة)، التي يقام فيها قداس عيد الميلاد- للمرة الأولى- والمتوقع أن يحضره الرئيس السيسي.وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية أمس، أنها ستخصص وسائل نقل تقل المصلين والمدعوين لحضور القداس، وقالت إن بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، سيترأس القداس مساء بعد غد السبت.نفي
اقتصادياً، نفى وزير التموين، علي المصيلحي، زيادة سعر رغيف الخبز المدعم من الدولة. بدوره، قال محمد سويد مستشار وزير التموين، إنه "لا توجد خطة حالية أو مستقبلية بالوزارة لحصول الفرد على 75 جنيهاً نقدا بدلا من الخبز المخصص له كما أشيع على بعض المواقع الإخبارية".مقتل نقيب
ميدانياً، قتل ضابط شرطة برتبة نقيب، في انفجار عبوة ناسفة في العريش شمالي سيناء، وقال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، إن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس بأمن مصر واستقرارها ووحدة شعبها، وأشاد خلال حضوره فعاليات المشروع التكتيكي "مجد 27" أمس، بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للمشروع.الملك سلمان
في سياق منفصل، استقبل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس البرلمان المصري علي عبدالعال، في الرياض أمس، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وسبل التعاون بين الرياض والقاهرة برلمانياً. إضافة إلى استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين وفرص تنميتها.