يبحث وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، في اجتماع موسع صباح الأحد المقبل، تدني مستويات الطلبة في الاختبارات الدولية «تيمز» و«بيرلز»، مع مسؤولي قطاع التعليم العام ومديري عموم المناطق التعليمية وعدد من التربويين المختصين، لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة للنهوض بمستوى الطلبة وتوفير البيئة المناسبة لهم للارتقاء بنتائجهم في هذه الاختبارات.

وفي سياق متصل، أكد الوزير حرصه على الاستماع لآراء الميدان التربوي فيما يخص مناهج الكفايات المطبقة حاليا، موضحا أنه سيتم تشكيل لجنة من التربويين، إضافة إلى اعضاء من الجامعة والتطبيقي لدراستها والمعوقات التي تعوق تطبيقها بشكل صحيح.

Ad

وقال العازمي، في تصريح للصحافيين عقب ترؤسه اجتماعا ضمه مع وكيل الوزارة د. هيثم الأثري ومدير المركز الوطني لتطوير التعليم د. صبيح المخيزيم وموجهي العموم للمواد الدراسية أمس، إن الاجتماع خصص لبحث منهج الكفايات، وذلك من باب الحرص على الاستماع الى الملاحظات والردود على بعض الشكاوي التي وردت في هذا الشأن، لاسيما من أولياء الأمور، لافتا إلى أنه من الإنصاف الاستماع إلى آراء جميع المعنيين بالأمر، بداية من أهل الميدان وجمعية المعلمين، مروراً بالخبراء والفنيين، وانتهاء بالوكلاء المساعدين والأكاديميين.

وذكر أنه تم الاطلاع على جميع الملاحظات والمحاور الجوهرية الخاصة بمنهج الكفايات والتي طرحها الموجهون، ومنها عملية تأليف الكتب وتدريب المعلمين وآلية التقييم، حيث وصف الوزير الاجتماع بالثري والمميز من خلال التعرف على هموم الميدان ومدى القصور في عمليات التدريب والتطبيق. وبيّن أن التواجيه كان لهم بعض الملاحظات على الكتب الجديدة وبعض المعايير التي ألفت بناء عليها، مستدركا «بعد النقاش الطويل الذي استمر لساعتين تقريباً طلبت من تواجيه عموم المواد إعداد تقارير فعلية شاملة من الميدان في هذا الموضوع خلال اسبوعين، خاصة فيما يخص الكتب الجديدة التي طبقت في السنوات الأخيرة.

وأضاف: «اتفقنا خلال الاجتماع على تشكيل لجان مكونة من أهل الميدان التربوي مدعمة من جامعة الكويت والتطبيقي، بعد رفع الموجهين جميع التقارير الخاصة بالمنهج، لتقييم هذه الكتب بشكل فني سليم، وعليه سيتم الوقوف على أي قصور للمباشرة في تعديلها، اضافة إلى تعزيز نقاط القوة في المناهج المطبقة حاليا.

وأكد على وجود قصور واضح بناء على افادة الموجهين في تدريب المعلمين على منهج الكفايات، ولهذا سيتم تشكيل لجنة من الوطنيين وأهل الميدان والمختصين لإعداد خطة واضحة المعالم مبنية على أسس أكاديمية وتعليمية سليمة في زمن قياسي، وكل هذه الإجراءات ستتم فور الانتهاء من التقارير.

وأشار إلى أن أهل الاختصاص بالمناهج هم الموجهون، وأي شخص يطالب بالإلغاء أو يدفع في هذا الاتجاه يجب أن يكون من خلال هؤلاء المختصين، مضيفا: «استمعت منهم إلى النواحي الفنية البحتة حول المنهج، وبناء عليهم سيتم اتخاذ القرار».

وشدد على أن دعم أي قرار لا يأتي الا من خلال أهل الميدان، ولا يمكن الاستماع لأي أطراف أخرى، مؤكداً أنه «في حال وجود أي قصور بشكل عام سيتم العمل على إصلاحه من خلال القنوات التربوية المختصة بطريقة علمية واكاديمية واضحة، وفي النهاية ليس هناك شيء كامل».