«السر»... مسلسل يعيد الاعتبار إلى الحارة الشعبية
• وفاء عامر بائعة كبدة تجمعها قصة حبّ بحسين فهمي
داخل الحارة الشعبية بأستوديو مصر يواصل المخرج محمد حمدي تصوير أحداث مسلسل «السر» الذي يجمع في بطولته كلاً من: وفاء عامر، ونضال الشافعي، وريم البارودي، ومحمد جمعة.
تدور أحداث مسلسل «السر» في حارة شعبية حيث تعيش بائعة الكبدة «غالية» (وفاء عامر)، وتجمعها علاقة حب قديمة بـ «الطيب» الذي يُجسده النجم الكبير حسين فهمي، والعمل من 60 حلقة ومُعد للعرض مطلع العام الجديد.لا تهتم وفاء عامر، كما أكّدت، بأن الشخصية التي تُجسدها سبق واعتذرت عن عدم أدائها زميلة أخرى، فما يهمها أن يكون الدور جيداً ومختلفاً عما ظهرت به في مشوارها الفني، وأن يكون العمل كله متميزاً نصاً وإخراجاً، وهو ما وجدته في «السر»، وإلا ما كانت لتشارك به.
وأضافت أنها تجسد دور ابنة بلد تساعد المحيطين بها من أهلها وجيرانها. ذات يوم تلتقي «الطيب» الذي كانت تجمعه بها قصة حب امتدت سنوات طويلة، وعندما تتسبب مشاكله ومشاكل ابنه في دخوله السجن، تقف إلى جواره وتساعده على تجاوزه محنته.عامر أكدت سعادتها بالعمل مع النجم الكبير حسين فهمي، ومع نضال الشافعي وريم البارودي والمخرج محمد حمدي.بدورها تجسد ريم البارودي شخصية «سماح»، بائعة الورد التي تسكن في الحارة الشعبية مع غالية وتقع في حب نضال الشافعي وتساعده في تجاوز أزمته ليستعيد عمله وابنته وينتقم من منافسيه.أعربت البارودي عن سعادتها بتقديم هذه الشخصية التي تجسدها للمرة الأولى، وعن سعادتها بالعمل مرة ثانية مع وفاء عامر بعدما جمعهما مسلسل «الشطرنج»، وهما إن لم تلتقيا في أي مشهد من الأخير، فإن في «السر» أحداثاً كثيرة تجمعهما.وأضافت ريم أن هذه الشخصية شكّلت تحدِّياً بالنسبة إليها، أولاً لأنها تتعاون مع فريق عمل «شطرنج» نفسه الذي حقق نجاحاً كبيراً قبل ذلك، ولا بد من تحقيق نجاح مواز أو أكبر. كذلك لأن الشخصية تحوي مشاعر كثيرة، مؤكدة أنها ستشكل مفاجأة للجمهور.
الشافعي وعلا رامي
يجسد نضال الشافعي شخصية «جلال»، رجل أعمال معروف يتعرّض لصراعات عدة ومشاكل في عالم التجارة، وتُخطف ابنته، ويدخل السجن ويخرج بعدها للانتقام ولكنه يعيش فترة في حارة شعبية ويلتقي نماذج أخرى من البشر أمثال «سماح»، و«غالية» التي لا تعرف الغدر أو الخيانة وتساعد المحتاج. وعن توقف العمل أشهراً طويلة، أكد الشافعي أن «الأمر خارج عن إرادتنا بسبب الأزمة المالية التي تمرّ بها القنوات الفضائية وشركات الإنتاج، ولا بد من أن نتحمل هذه الظروف حتى تمر».وأضاف: «بذل فريق العمل جهداً كبيراً من أجل استكمال المسلسل بالصورة نفسها التي بدأ بها كي لا يتأثر بالتوقفات ويشعر المشاهد بذلك من خلال الصورة أو أداء الممثلين.من جانبها أعربت علا رامي عن سعادتها بالمشاركة في المسلسل الكبير وبالشخصية التي تجسدها للمرة الأولى، مضيفة أنها انتهت من تصوير 70 % من مشاهدها، وتجسد دور «كريمة» وهي أم لثلاث فتيات وتعمل محامية. تُفاجأ بزوجها الذي يعمل في مجال المحاماة أيضاً يتلاعب بالقانون من أجل التربح المادي. وعندما تحاول أن تثنيه عن أفعاله يُدخلها مصحة نفسية، ثم يُقبض عليه لارتكابه جريمة، ويخرج بعد سنوات من السجن ليبحث عن زوجته ويخرجها من المصحة النفسية، ويفتشان سوياً عن بناتهما من أجل بداية حياة جديدة.رأي المخرج
قال المخرج محمد حمدي إن للحارة الشعبية في «السر» بُعداً تاريخياً مثل شبرا والسيدة زينب، وهي ليست عشوائية، إذ حرص على إظهارها بالشكل المتعارف عليه قديماً، وبما تحمله من قيم وعادات اختفت سواء في الواقع أو الدراما.وأضاف حمدي أن المسلسل تعرّض لتوقفات كثيرة بسبب أزمة قناة «الحياة» المالية، و«لكن عدنا إلى العمل بعد حلها ويتبقى 45 يوماً من التصوير وننتهي تماماً من المشروع المُعد للعرض قبل شهر رمضان المقبل».وراهن حمدي على أن يُحقق «السر» نجاحاً كبيراً يفوق نجاح «شطرنج» قبل عامين مع فريق العمل نفسه، إذ تتميز الأحداث بالتشويق، فضلاً عن أن جزءاً كبيراً من الأحداث يدور في الحارة الشعبية، وهو أيضاً عامل جاذب لشريحة كبيرة من الجمهور، خصوصاً مع الصورة المختلفة التي تظهر بها الحارة المصرية.فريق العمل
«السر» هو العمل الثاني الذي يجمع محمد حمدي مخرجاً وحسام موسى مؤلفاً ومحمد فوزي منتجاً، مع الأبطال وفاء عامر، ونضال الشافعي، وريم البارودي، بعد مسلسل «شطرنج» الذي عُرض قبل عامين وحقق النجاح.«السر» يجمع أيضاً حسين فهمي ومايا نصري، وأشرف عبد الغفور، وأحمد حلاوة، وألفت إمام، وأميرة نايفن وعلا رامي، وأحمد كرارة، ومنة جلال، ونور الكاديكي، وعدداً كبيراً من النجوم الشباب.