النفط يصعد مدعوماً بتوترات إيران وبرودة طقس أميركا

«ترامب» يسعى لأكبر توسع بأعمال التنقيب البحري منذ عقود

نشر في 05-01-2018
آخر تحديث 05-01-2018 | 00:04
No Image Caption
قال أوليفر جاكوب محلل النفط لدى بتروماتريكس "توفر برودة الطقس في الولايات المتحدة والعامل الجيوسياسي دعما كافياً للأسعار".
واصل النفط، أمس، ارتفاعه فوق 68 دولاراً للبرميل إلى أعلى مستوى منذ مايو 2015 بدعم من التوترات في إيران، التي أثارت القلق بشأن تعرض الإمدادات لمخاطر وبرودة الطقس في الولايات المتحدة التي عززت الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تقودها «أوبك».

وساهمت احتجاجات مناهضة للحكومة استمرت 6 أيام في إيران ثالث أكبر منتج للخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تعزيز علاوة المخاطر الجيوسياسية لأسعار النفط. غير أن الاضطرابات لم تؤثر على الإنتاج والصادرات في إيران.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 6 سنتات إلى 67.90 دولاراً للبرميل، وجرى تداولها في وقت سابق مرتفعة عند 68.27 دولاراً.

وارتفع الخام الأميركي 23 سنتاً إلى 61.86 دولاراً للبرميل، ولامس أيضاً أعلى مستوى له منذ مايو 2015.

وقال أوليفر جاكوب محلل النفط لدى بتروماتريكس، «توفر برودة الطقس في الولايات المتحدة والعامل الجيوسياسي دعماً كافياً للأسعار».

وحفز انخفاض كبير لدرجات الحرارة في الولايات المتحدة أيضاً الطلب في الأجل القصير خصوصاً على زيت التدفئة.

وبخلاف ارتفاع سجله النفط في مايو 2015، يجري تداول الخام عند أعلى مستوياته منذ ديسمبر 2014، حين انهارت الأسعار بسبب القرار التاريخي لأوبك بوقف خفض الإنتاج لدعم الأسعار.

وبدأت أوبك بدعم من روسيا ومنتجين آخرين غير أعضاء في المنظمة إبرام اتفاق لخفض الإمدادات مجدداً في 2016 بهدف التخلص من تخمة الإمدادات التي تزايدت في العامين السابقين ودعم الأسعار.

وتساعد تخفيضات أوبك في تقليص المخزونات في أنحاء العالم، وفي الولايات المتحدة انخفضت مخزونات النفط الخام خمسة ملايين برميل في الأسبوع الأخير، وفقاً لما قاله معهد البترول الأميركي.

مساعي ترامب

في سياق متصل، من المقرر فتح الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب الباب أمام بيع حقوق التنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية جديدة بالمحيط الأطلنطي والقطب الشمالي، في خطوة قد تخلق صداماً مع سكان المناطق الساحلية المتخوفين من التسربات النفطية وتهديدها المحتمل للسياحة بها.

ويعد هذا المقترح، العرض الأكثر توسعاً على مدى عقود، ويأتي استجابة لحث ترامب في أبريل الماضي وزارة الداخلية على تشجيع الاستثمار بعمليات التنقيب في المياه الأطلسية، بعدما قرر الرئيس السابق باراك أوباما الحد منها.

ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر مطلعة على الأمر، قولها، إن الخطة سيتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة، وستشمل تقديم رخص للتنقيب عن النفط والغاز في البحر القطبي الشمالي والمحيط الأطلنطي والخليج الشرقي للمكسيك ويحتمل أيضاً بيع حقوق لمواقع جديدة في مياه المحيط الهادئ.

من جانبها، حذرت المحامية البارزة المناصرة لقضايا لبيئة «سييرا ويفر» من المضي قدماً في هذه الخطة، قائلة، إنها ستتعرض لنفس المعارضة التي دفعت أوباما لوقف عمليات التنقيب المقترحة في المحيط الأطلسي.

النفط السعودي

من ناحيته، قال مصدر مطلع، إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حددت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا في فبراير دون تغيير، قرب أعلى مستوى فيما يزيد على ثلاث سنوات، فيما خفضت أسعار الخامين المتوسط والثقيل.

وتتماشى تغييرات الأسعار مع توقعات السوق في مسح أجرته «رويترز» يوم الثلاثاء، وأضاف المصدر أن المملكة حددت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا في فبراير عند علاوة 1.65 دولار فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي، دون تغيير عن الشهر السابق وزاد سعر الخام العربي الخفيف السعودي في يناير للشهر الخامس على التوالي إلى أعلى مستوياته منذ سبتمبر2014.

الخام القطري

كما أظهرت وثيقة اطلعت عليها رويترز أن قطر حددت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لشحنات ديسمبر لخامها البحري عند 62.65 دولاراً للبرميل بارتفاع 1.20 دولار للبرميل عن الشهر السابق.

وبذلك السعر تصل علاوة سعر البيع الرسمي للخام البحري القطري إلى 1.05 دولار فوق خام دبي القياسي بارتفاع 42 سنتاً عن مستواه قبل شهر.

كما حددت قطر سعر البيع الرسمي لخامها البري في ديسمبر عند 64.35 دولاراً للبرميل بزيادة 1.35 دولار عن الشهر السابق.

فيما أوضحت شركة الواحة للنفط الليبية، في بيان، إن إنتاجها النفطي ارتفع إلى 272 ألف برميل يومياً، أمس، بعد إصلاح خط أنابيب تضرر فيما يشتبه أنه هجوم الأسبوع الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن التخريب والحريق الناتج عنه تسببا في انخفاض التدفقات إلى ميناء السدر بما بين 70 ألفا و100 ألف برميل نفط يومياً.

وجرى إصلاح خط الأنابيب في مطلع الأسبوع، وقالت الشركة إن إنتاجها ارتفع بالفعل إلى 254 ألفاً و872 برميلاً يومياً بحلول يوم الاثنين.

ويتماشى ذلك تقريباً مع إنتاج شركة الواحة، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، في الأشهر الأخيرة. وفي نوفمبر الماضي بلغ معدل الإنتاج 260 ألف برميل يومياً.

back to top