مصر : «التعليم» تعزف على وتر «تلحين المناهج»
تطبق على «الأناشيد» العام المقبل... ومخاوف من عدوى «المهرجانات»
بعد إقبال الدارسين الواسع على المعلمين الذين يقدمون المناهج للتلاميذ في قالب موسيقي، والذي انتشر سابقا في مراكز الدروس الخصوصية، بدأت وزارة التربية والتعليم في مصر العزف على وتر الفكرة ذاتها.وكانت مديرة تنمية التربية الموسيقية في وزارة التربية والتعليم، وفاء نمير، أعلنت اتجاه الوزارة إلى تلحين نصوص مادة اللغة العربية في مناهج المرحلة اﻻبتدائية، بالتعاون مع فريق عمل من موجهي ومعلمي التربية الموسيقية، عبر كتابة نوتة موسيقية لكل نشيد.وتابعت نمير، في تصريحات لها، قبل أيام: «تلحين النصوص جاء من منطلق أن الأنشطة تعتبر بمنزلة العامل المشترك الذي يربط جوانب التعليم، والذي يمكن استخدامها كوسيلة تعليمية لتوصيل المعلومات بشكل سريع»، موضحة أنه تم اﻻنتهاء من تلحين 26 نصاً مقرراً على تلاميذ المرحلة اﻻبتدائية خلال العام المقبل، وجارٍ الانتهاء من باقي النصوص.
إلى ذلك، وصفت «مؤسسة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم»، عبير أحمد، القرار الوزاري بأنه «جيد، مادام يطبق على الأناشيد الصغيرة فقط»، وأضافت: «لابد أن تكون طريقة التلحين مناسبة لقيمة ومكانة اللغة العربية، إذ إن هناك تخوفاً من تحول الأمر إلى تلحين الأناشيد على طريقة أغان شعبية هابطة المستوى والتي انتشرت في السناتر».وأضافت: «هناك أناشيد مقررة على المرحلة الابتدائية، فيها جمل ومصطلحات يصعب تلحينها، خصوصا في نصوص الصفين الخامس والسادس الابتدائي، كما ينبغي تطوير المناهج من حيث المحتوى، وتدريب المعلمين على طرق شرح غير تقليدية قبل التفكير في قرار تلحين النصوص للتلاميذ».وقال الخبير التربوي كمال مغيث، إن الفكرة ستسهل على التلاميذ حفظ النصوص، وستقضي على روتين اليوم الدراسي، لكنه في الوقت ذاته عبر عن تخوفه من أن يهتم المعلم باللحن والموسيقى دون التركيز على فهم النص ومعاني كلماته.في السياق، أكد عضو لجنة التعليم في البرلمان، مصطفى كمال الدين، أن محاولات وزارة التربية والتعليم لتطوير المناهج لم تعرض على البرلمان، نظراً لأن خطة الوزارة في هذا السياق لم تنته بعد، لافتاً إلى أن قلة ميزانية التعليم تعوق أحلام الوزير طارق شوقي في تنفيذ خطة التطوير، التي سيبدأ تنفيذها في سبتمبر 2018، وبالتالي لا يجب التعامل مع قرار تلحين النصوص باعتباره نهائياً.