تراه في المسجد يوميا يؤدي الصلوات الخمس الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، يحب فعل الخيرات والصدقات، ويساعد المحتاجين والضعفاء، ويعطف على الحيوان والطير.صاحبنا الذي أكتب عنه فيه عيب يغطي على جميع ما ذكرته عنه من صفات آنفا، وعيبه هو في «لسانه» يغتاب، ويسخر ويستهزئ، ويسب، ويلعن، ويؤذي جيرانه بلسانه، هذا العيب الذي في صاحبنا نهى عنه ديننا الحنيف بل حرمه أشد التحريم، يقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم: «ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذي».
ويقول أيضا، عليه الصلاة والسلام، في حديث آخر: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، صاحبنا الذي أكتب عنه لسانه حاد وجارح، وبعض الجيران قاطعوه لهذا السبب.ديننا الإسلامي الحنيف يأمرنا بحفظ اللسان، فيقول عز وجل في كتابه الكريم: «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ». (ق آية 18).وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا، أو ليصمت»، في هذا الحديث الشريف يأمرنا رسولنا الكريم بأن نقول خيرا عندما نتكلم مع الناس، أو نلتزم الصمت، والصمت أفضل، وكما قيل «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».هذه رسالة بسيطة مختصرة أحببت توصيلها إلى كل إنسان ابتُلي «بلسانه» بأن يفكر ملياً في كل كلمة يتلفظ بها قبل الحديث مع الناس، وكما قيل «العاقل إذا سكت فكر، وإذا نظر اعتبر، وإذا نطق ذكر»، فهل من مدّكر؟* اقرأ واتعظ:سأل رجل رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن امرأة تكثر من صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها، فماذا أجاب عليه الصلاة والسلام؟ أجاب قائلا: «هي في النار».
مقالات - اضافات
احفظ لسانك من النار
05-01-2018