بعد استجابتهم إلى الطلب المتزايد من المستهلكين، وجد أصحاب مزارع الألبان أنفسهم الآن أمام فائض من الحليب العضوي. واختار المتسوقون البدائل، التي تعتمد على النباتات مثل حليب اللوز، بقدر يفوق حليب البقر تاركين هذه الصناعة مع مزيد من المنتجات العضوية القابلة للفساد بشكل أسرع مما يستطيع باعة التجزئة تصريفه.وعلى الرغم من أن الحجم الإجمالي للحليب المباع في محلات التجزئة في الولايات المتحدة بين 2010 و 2015 هبط بنسبة 13 في المئة، فإن مبيعات الحليب العضوي زادت بنسبة 22.5 في المئة، بحسب يورومونيتور، التي ترصد هذه الصناعة.
والزيادة في شعبية الحليب العضوي– مدفوعة بحرص عدد متزايد من المستهلكين على الصحة وشعبية الاتجاهات الأخرى مثل الحمية القديمة– دفعت المنتجين إلى التوسع في أعمالهم. لكن المبيعات تباطأت نتيجة اعتبار المزيد والمزيد من المستهلكين لحليب البقر على أنه صحي بقدر أقل من الخيارات الأخرى مثل حليب اللوز وجوز الهند.ويأتي الهبوط في الطلب مع جهود الصناعة لزيادة الإنتاج، التي أفضت إلى إمدادات أكبر. ويخطط الكثير من منتجي الحليب العضوي لاستخدام الفائض من أجل إنتاج الزبدة والجبن واللبن أو القشدة.وارتفع عدد الأبقار المنتجة للحليب العضوي بأكثر من الثلث بين 2011 و2016، بحسب وزارة الزراعة الأميركية. لكن السعر الذي حصل عليه أصحاب مزارع الألبان لكل 100 رطل من الحليب العضوي هبط حوالي 40 دولاراً في بداية سنة 2016 إلى حوالي 27 دولاراً أواخر العام الماضي، بحسب معلومات من الحكومة وجمعيات تعاونيات الألبان جمعها «رابوبنك» ونشرتها صحيفة «وول ستريت جورنال».
اقتصاد
مبيعات حليب اللوز وفول الصويا تكتسح الألبان العضوية
06-01-2018