كشفت الحكومة العراقية، أمس، عن جهود التنسيق مع الحكومة الكويتية لدعوة أكثر من 70 دولة إلى مؤتمر المانحين، المزمع عقده بالكويت، في فبراير المقبل.

وأكد الأمين العام لمجلس الوزراء رئيس الفريق العراقي للإعداد للمؤتمر مهدي العلاق، أن بغداد والكويت اتفقتا على أن تكون الدعوات على المستوى الوزاري، والانتهاء من وضع الأسماء الأسبوع المقبل، مشيراً أن المؤتمر سيشهد كذلك حضورا مميزا للعديد من المنظمات العربية والدولية، ومنها منظمات الأمم المتحدة بجميع اختصاصاتها، وأخرى من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي الذي يعد شريكا في الإعداد للمؤتمر، بالإضافة الى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

Ad

وبين العلاق أن المنظمات التنموية الدولية والإقليمية ستكون حاضرة هي الأخرى في المؤتمر، فضلا عن مشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني، التي ستنخرط في المحور المخصص لبحث العمليات الإنسانية ودعم الاستقرار في المناطق المحررة وسبل دعم عمليات المصالحة المجتمعية.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر المانحين لإعادة اعمار العراق في دولة الكويت في النصف الأول من فبراير المقبل، بهدف حشد الدعم لإعادة إعمار المدن المحررة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

على صعيد آخر، دعا نائب الرئيس نوري المالكي، خلال استقباله لوفد الأحزاب الكردية أمس، إلى ألا يدفع المواطن العراقي ثمن الخلافات السياسية.

وشدد المالكي على أهمية "إنهاء المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم بموجب الدستور وتأمين رواتب موظفي الإقليم وتجاوز حالة التوتر بما يجنب الشعب العراقي بجميع مكوناته أي خطر أو تهديد".

وطالب وفد الأحزاب الكردية بضرورة "ترسيخ مبادئ الشراكة الحقيقية في مركز القرار السياسي، وإيجاد الحلول الجذرية لجميع المشاكل من خلال المباحثات والحوارات الجادة بين الإقليم والمركز وفق الدستور".

في السياق، أكد السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان على أهمية تكثيف الجهود من أجل البدء بحوار بين أربيل وبغداد.

وقالت حكومة إقليم كردستان العراق، في بيان أمس، إن ذلك جاء خلال لقاء جمع سيليمان ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني، مساء أمس الأول، وتناول الجانبان عددا من المواضيع المتعلقة بأوضاع المنطقة بشكل عام والوضع في الإقليم والانتخابات.

إلى ذلك، كشف مسؤول الملف الكردي في التحالف الوطني عبدالله الزيدي، أمس، عن تمسك وفد القوى الكردية بوحدة العراق و"طي صفحة الاستفتاء".

وقال الزيدي إن "الوفد الكردي الزائر لبغداد، والمؤلف من حركة التغيير والجماعة الإسلامية وتحالف الديمقراطية والعدالة، التقى رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم"، مضيفا أن "المجتمعين شددوا على أهمية فسح المجال أمام الحكومة الاتحادية لتمارس دورها على كل الأراضي العراقية وفق الأطر الدستورية"، مشيراً إلى "أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي، ولاسيما في المناطق المختلطة، ومنها كركوك وقضاء طوزخرماتو، وإجراء الانتخابات في موعدها المحدد في محافظات البلاد كافة، بما فيها محافظات إقليم كردستان".