الطقس يحبس المصريين ويقتل سائحة
إغلاق موانئ مصر على المتوسط... والعاصمة تخلو من المارة
ضربت موجة من الطقس السيئ القاهرة والمدن المصرية، ما أجبر المصريين على قضاء يوم عطلتهم الأسبوعية داخل منازلهم جبراً، إذ ضربت العواصف الترابية العاصمة المصرية مع انخفاض واضح في درجات الحرارة، بينما ضربت الأمطار والرياح الشديدة السواحل المصرية الشمالية، ما أدى إلى إغلاق موانئ الإسكندرية والدخيلة والسويس ودمياط، في حين تم منع الصيد بمحافظتي شمال سيناء وكفر الشيخ والسواحل الشمالية، بسبب ارتفاع معدل الأمواج والرياح العاتية.وسرت شائعة بأن هيئة الأرصاد الجوية تطالب عبر صفحتها على "فيسبوك" المصريين بعدم مغادرة منازلهم، لأن "القادم أسوأ"، لكن رئيس هيئة الأرصاد الجوية، أحمد عبدالعال، نفى أن تكون الهيئة أصدرت مثل هذا التصريح، وأن الصفحات التي تناقلت هذه الأنباء لا تتبع هيئة الأرصاد، ورغم النفي فإن المصريين فضلوا الاستماع للنصيحة الفيسبوكية لمطابقتها حالة الطقس، ومكثوا في بيوتهم، ما جعل شوارع القاهرة خاوية أو تكاد من السيارات والمارة.
وكان الطقس السيئ وراء حادثة سقوط منطاد بشكل خاطئ في مدينة الأقصر (جنوبي مصر)، صباح أمس، ما أسفر عن مقتل سائحة وإصابة 12 آخرين من جنسيات مختلفة، بسبب شدة الرياح التي شكلت عائقًا أمام تحليق المنطاد، فدخل في دوامة هوائية عجز معها قائد المنطاد على الهبوط به بسلام، ما أدى إلى ارتطام المنطاد بالأرض، فيما نجحت بقية المناطيد المشاركة في الجولة الصباحية بالهبوط في المطار والزراعات المحيطة به.وقال مصدر أمني إن السائحة المتوفاة من جنوب أفريقيا ومعظم المصابين من استراليا والأرجنتين، وان المنطاد كان يقل 20 سائحا من جنسيات مختلفة، أثناء قيامهم بجولة سياحية فوق آثار البر الغربي.وصرح مستشار وزير الصحة للرعاية شريف وديع، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ20 سيارة إسعاف مجهزة، ومركبين نهريين، مشيرا إلى أنه تم نقل حالة الوفاة وجميع المصابين إلى مستشفى الأقصر الدولي، وأن الإصابات ما بين كسور وجروح بأماكن متفرقة بالجسد، فيما عدا حالتين إصابتهما خطيرة.