يعود الفنان السعودي محمد عبده إلى الغناء بمسقط رأسه في محافظة صبيا، بمنطقة جازان، بعد غياب دام 34 عاماً.

ويقدم محمد عبده أوبريت «عزنا في عزها» ويشاركه في الغناء خالد عبدالرحمن، وعبدالله رشاد، وعبدالعزيز المعني.

Ad

وتندرج عودة «فنان العرب» إلى مسقط رأسه في اطار فعاليات الاحتفاء بمهرجان جيزان الشتوي بمدينة الملك فيصل الرياضية.

واستضاف مهرجان جيزان في دوراته السابقة باقة من نجوم الفن على غرار محمد عمر، وصالح خيري، وعبدالمجيد عبدالله، ومحمد الزيلعي، وإبراهيم الحكمي، والموسيقار عبده مزيد.

والمهرجان الشتوي يشمل فعاليات تراثية ورياضية ومسرحية، ويوفر أجواء المسابقات والتسوق والترفيه، ويعرض مجموعة من الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية.

وأفاد صناع المهرجان بأن فعالياته ستمتد الى الكورنيش الشمالي لمدينة جازان، والكورنيش الأوسط، والقرية التراثية، إضافة إلى خيمة التسوق.

وعاد محمد عبده المعروف بأغانيه الرومانسية وحسه الفني المرهف وشعبيته الجارفة لدى الخليجيين خصوصا، لإحياء الحفلات الغنائية الكبرى في المملكة.

مسرح عكاظ

كما قدم الفنان القدير في السابق في مسرح عكاظ التاريخي بمدينة الطائف مجموعة من أبرز أغنياته، بعد غياب دام أكثر من 11 عاماً عن الحفلات الغنائية في السعودية.

وارتدى عبده زي مدينة الطائف الموروث، وصدح بأغنية جديدة بالعربية بعنوان «أفاطم مهلاً»، والمقتبسة من معلقة الشاعر الجاهلي امرؤ القيس.

وشهدت حفلة الفنان تفاعلاً واسعاً من المغردين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناقلوا مقاطع وصورا للحفلة الغنائية التي طال انتظارها.

وأعطى حضور محمد عبده رونقاً خاصاً ومغايراً تماماً عن ظهوره بالحفلات التي تُقام خارج السعودية، وسط تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل، الذين أبدوا إعجابهم بخطوة المنظمين لسوق عكاظ.

وأطلق مغردون هاشتاغا، حمل عنوان «محمد عبده يحيي ليالي سوق عكاظ»، أكدوا من خلاله أهمية هذه الخطوة.

وتبنت الحكومة السعودية حملة إصلاحية واسعة اقتصاديا واجتماعيا تعرف باسم «رؤية 2030»، وترمي إلى تنويع الاقتصاد وفكّ ارتباطه العضويّ بالنفط، وايلاء اهمية كبرى للحياة الثقافية والفنية.

يذكر أن محمد عبده عثمان آل دهل العسيري ولد في الدرب - صبيا بمنطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية في عام 1948. وبدأ رحلته مع الغناء في أحد برامج الهواة بالتلفزيون السعودي في مطلع الستينيات من القرن العشرين.

وبعد هذه المشاركة اكتشف موهبته الموسيقار عمر كدرس، وأعلن تبنيه له، مؤكداً أنه سيكون له شأن كبير. وأطلق عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لقب «فنان العرب».