ترامب ساهم بنجاح «نار وغضب»... وFBI يحقق مع كلينتون

• وولف: كتابي سيقود إلى عزل الرئيس
• تيلرسون: سأبقى في الخارجية طوال 2018

نشر في 07-01-2018
آخر تحديث 07-01-2018 | 00:04
سيدة تطالع  نسخة من كتاب «نار وغضب» في إحدى مكتبات نيويورك	(رويترز)
سيدة تطالع نسخة من كتاب «نار وغضب» في إحدى مكتبات نيويورك (رويترز)
انتقد الرئيس الأميركي مجدداً كتاب «نار وغضب» لمايكل وولف، مما أدى على ما يبدو إلى نجاح غير مسبوق للكتاب، الذي توقع كاتبه أن يؤدي في النهاية إلى عزل الرئيس الأميركي، وهو أمر متداول في بعض الأوساط منذ الفوز غير المتوقع لرجل الأعمال المثير للجدل في الانتخابات الرئاسية.
أعلن مايكل وولف، مؤلف كتاب «نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض» (فاير آند فيوري)، أن ما كشفه الكتاب سيضع حداً على الأرجح لبقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منصبه، مما دفع الأخير إلى صب جام غضبه على وولف، ووصفه بأنه «فاشل تماماً اختلق القصص لبيع هذا الكتاب الممل وغير الصادق حقاً».

وفي مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أمس، أعلن وولف أن «المذكور في كتابه يوضح للجميع أن ترامب لا يستطيع أداء مهمته وهذا هو إطار الاعتقاد والإدراك الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى انتهاء... هذه الرئاسة».

وسجل كتاب وولف، أعلى نسبة مبيعات على موقع «أمازون» ونفدت نسخ الكتاب في العديد من المتاجر في واشنطن وحولها في غضون 20 دقيقة.

وفي مقابلة أخرى على الهواء، قال وولف لقناة «إن بي سي نيوز»، إن كلام ترامب عن القانون وعلى وسائل التواصل الاجتماعي ساهم «قطعاً» في بيع الكتاب.

وزعم وولف أنه قضى نحو ثلاث ساعات في المجمل يتحدث إلى قطب العقارات في نيويورك خلال الحملة الرئاسية والفترة الانتقالية وفي البيت الأبيض.

وأضاف: «لقد تحدثت قطعاً إلى الرئيس. سواء أدرك أن ذلك كان مقابلة أم لا، لا أعرف، لكنها بالتأكيد لم تكن ممنوعة للكشف عنها علانية».

وقال وولف، إن ترامب رخص له بدخول البيت الأبيض في الشهور الأولى من عام 2017، وتساءل قائلاً: «ماذا كنت أفعل هناك إذا لم يكن يريدني أن أكون هناك؟».

ووفق وولف، قال ترامب، إنه سيحدث أكبر اختراق في التاريخ على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأكد إنه سيغير اللعبة بشكل كبير وغير مسبوق.

ترامب

وصبّ الرئيس الأميركي، جام غضبه على ما تضمنه «نار وغضب»: داخل بيت ترامب الأبيض». ووصف ترامب كاتبه بأنه «فاشل تماماً اختلق القصص لبيع هذا الكتاب الممل وغير الصادق حقاً». وأضاف: «لقد استخدم (وولف) ستيف بانون القذر، الذي بكى عندما أقيل وتوسل من أجل الاحتفاظ بوظيفته. والآن ستيف القذر، تخلى الجميع عنه تقريباً... أمر مؤسف للغاية».

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «الآن وبعد أن تم التأكد بأن التواطؤ مع روسيا ليس سوى هراء، وأن التواطؤ الوحيد الذي حصل كان بين هيلاري كلينتون وروسيا، لجأت وسائل الإعلام، التي تنقل الأخبار الكاذبة إلى مهاجمتي مع هذا الكتاب، الذي لا قيمة له. من الأفضل لهم أن يعملوا لتحقيق أي فوز في الانتخابات».

كما غرد ابنه دونالد ترامب جونيور قائلاً: «من الغريب أنه كلما ينتصر دونالد ترامب فإن وسائل الإعلام تركز على تلميع صور كل مناهض له».

أما عما يتردد على أن الرئيس لا يقرأ، قال براد بارسكال، الذي عمل في حملة ترامب الانتخابية «شاهدت دونالد ترامب مراراً وهو يقرأ. إن الملفات تتراكم حوله».

هيلي

ووصف الكتاب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الأميركية ذات الأصول الهندية، نيكي هيلي، بأنها تمتلك «طموح شيطان»، وأن الكثيرين في دائرة ترامب الخاصة يتخوفون بجدّ من أنها قد تصبح وريثته في رئاسة أميركا.

وحسب الكتاب، فإنه منذ أكتوبر 2017، تعتقد هيلي بأن رئاسة ترامب ستنتهي في أي لحظة، وأنها ستكون وريثته في الرئاسة، الأمر الذي اعتبرته الدائرة المقربة من الرئيس «مسألة خطيرة».

تيلرسون

ودافع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن الأهلية العقلية لترامب.

وقال في مقابلة مع قناة «سي إن إن»: «لم يسبق أن شككت يوماً بأهليته العقلية (...) ليس لدي أي سبب للتشكيك بأهليته العقلية».

وأضاف «أنه ليس مثل الرؤساء السابقين (..) ولهذا اختاره الأميركيون (...) كانوا يريدون التغيير. وتعلمت خلال العام كيف أحسن علاقتي بالرئيس بهدف تزويده بالمعلومات التي يحتاجها لاتخاذ قرارات جيدة» وأضاف أنه باق في وزارة الخارجية طوال عام 2018.

«مؤسسة كلينتون»

على صعيد آخر، بدأ مكتب التحقيقات الفدرالي «FBI»، تحقيقاً حول أنشطة مؤسسة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وسط مطالب من ترامب ومزاعم فساد أطلقها نواب جمهوريون.

وأكد الموقع الإخباري الإلكتروني «ذي هيل» المهتم بتغطية شؤون الكونغرس ومحطة «سي إن إن» وصحيفة «نيويورك تايمز»، أن محققي وزارة العدل يفحصون أموراً متعلقة بتبرعات تلقتها «مؤسسة كلينتون» مقابل خدمات سياسية فيما كانت زوجة الرئيس السابق تشغل منصب وزيرة الخارجية الأميركية بين عامي 2009 و2013.

ولم تؤكد وزارة العدل إطلاق تحقيقات في القضية، لكنها أبلغت اللجنة القضائية في مجلس النواب أن وزير العدل جيف سيشنز يقيّم الحاجة لإجراء تحقيق في صفقة يورانيوم مثيرة للجدل تضمنت تبرعاً كبيراً لـ«مؤسسة كلينتون».

الرئيس يعاقب باكستان بملياري دولار

أعلن مسؤول حكومي أميركي رفيع المستوى، أن قرار الرئيس دونالد ترامب تجميد المساعدات لباكستان قد يشمل مبالغ يصل مجموعها إلى نحو ملياري دولار، وهو رقم أعلى بكثير مما كان يعتقد في البداية، في خطوة اعتبرتها إسلام آباد «ستأتي بنتائج عكسية».

وقال المسؤول الأميركي، إن القرار يشمل «معدات وتمويل دعم التحالف بحوالى ملياري دولار» في حال لم تلاحق باكستان شبكة حقاني، إحدى فصائل «طالبان».

أضاف: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بما فيها تجريد باكستان من وضعها كحليف أساسي خارج حلف الأطلسي أو تعطيل قروض في صندوق النقد الدولي».

وأضافت أن التهديدات الناشئة كالوجود المتنامي لتنظيم «داعش» في المنطقة يضاعف أهمية التعاون اليوم أكثر من أي وقت.

ويعتقد البيت الأبيض بأن وكالات الاستخبارات الداخلية في باكستان وهيئات عسكرية أخرى مولت وسلحت طويلاً حركة «طالبان» لأسباب آيديولوجية، وأيضاً لمكافحة النفوذ الهندي المتنامي في أفغانستان.

وحذرت وزارة الخارجية الباكستانية من أن «الإعلانات الأحادية (...) تأتي بنتائج عكسية في التعامل مع التهديدات الشائعة»، من دون أن تذكر تحديداً القرار الأميركي.

وأعلنت الخارجية الباكستانية، في بيان، أن «هذا يعكس ازدواجية المعايير والنوايا السياسية خلف التصنيف، الذي يفتقد بالتالي إلى الصدقية».

واعتبر وزير الخارجية الباكستاني خواجة آصف «أن الولايات المتحدة تتصرف تجاه بلاده وكأنها «صديق دائماً ما يخون».

back to top