يترأس وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي، صباح اليوم، اجتماعاً مع مسؤولي قطاع التعليم العام، والمركز الوطني لتطوير التعليم، لبحث أسباب تدني نتائج الطلبة في اختبارات "تيمز" و"بيرلز"، وسبل تحسينها.

وفي هذا السياق، أكد الوزير لـ"الجريدة" أن الاجتماع سيعقد بحضور وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري، ومديري المناطق التعليمية الست، لبحث أسباب تدني نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية "تيمز" و"بيرلز" منذ سنوات عديدة.

Ad

وأوضح أن الاجتماع سيتناول الأسباب بالتفاصيل، منوها إلى أنه يسعى من خلاله إلى معرفة مكامن الخلل، مستدركا أن "طلبة الكويت يحققون الكثير من الإنجازات في المسابقات الدولية الأخرى، وهذا يضع الكثير من علامات الاستفهام حول تدني نتائجهم في هذه الاختبارات تحديداً".

وأضاف العازمي أنه طلب من مديري المناطق التعليمية تقارير مفصلة عن الوضع في مدارسهم، وكيفية الاستعداد لهذه الاختبارات، إضافة إلى أن مسؤولي المركز الوطني سيتقدمون بتقاريرهم ونتائجهم التي رصدوها خلال السنوات الماضية عن الاختبارات والتنائج التي حققها الطلبة وأسباب التدني من وجهة نظر المركز، لافتا إلى أنه يأمل أن الوصول إلى حلول تساهم في رفع مستوى الطلبة، وتحقيق نتائج أفضل.

وأكد مسؤولو "التربية" في تصريحات سابقة أن الوزارة تعول كثيرا على المناهج الجديدة القائمة على نظام الكفايات والمطبقة حاليا في تحسين مستوى الكويت في الاختبارات الدولية مثل "تيمز" و"بيرلز"، حيث يعتقدون أن هذه المناهج قادرة على إحداث نقلة في مستوى الطلبة وإخراجهم من طرق التلقين والحفظ إلى الدراسة عن طريق الفهم والبحث والتفكير والاستنتاج، وكذلك التشديد على تواجيه العموم بضرورة تدريب الطلبة على أسئلة الاختبارات الدولية، لتحسين الأداء والحصول على مراكز أفضل، مع اهتمام الإدارات المدرسية بتوعية الطلبة بها، وتحفيزهم على الاستعداد الجيد لها.

يذكر أن دراسة الاتجاهات في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات (TIMSS) دراسة دولية تعقد لتقييم التحصيل التربوي بصورة دورية منتظمة كل 4 سنوات، لقياس مستوى أداء الطلاب في مادتي الرياضيات والعلوم، ما يجعلها أداة تقويم ذات مقارنة دولية، وتهدف إلى تشخيص الواقع التعليمي ووضع حلول لرفع مستوى التحصيل التربوي في هاتين المادتين، بينما تقوم الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم (PIRLS) على أساس المقارنة لقياس قدرات طلبة الصف الرابع في مهارات القراءة بلغتهم الأم، لتحديد جوانب القوة والضعف لديهم، ومن ثم تطوير تلك المهارات والارتقاء بها، بما يحقق أهداف التعليم، ويسهم في تطوير قدرات الطلبة وكفاياتهم.