سمير غانم أحد أشهر نجوم المسرح في العالم العربي، ويحظى بشعبية كبيرة، وتحقق أعماله المسرحية داخل مصر وخارجها نجاحاً واسعاً.

سافر النجم المصري أخيراً إلى المملكة العربية السعودية، حيث عرض مسرحيته الأخيرة مدة أربعة أيام في الرياض، ومثلها في جدة، كذلك تحضر الكويت والإمارات ضمن أجندته.

Ad

عنوان العرض «سيبوني أغني» وتدور أحداثه في إطار كوميدي استعراضي غنائي، حول لجنة تحكيم أحد برامج اكتشاف المواهب الغنائية «ذا صوت»، ويشارك في بطولته إلى جانب غانم، عدد من النجوم من بينهم طلعت زكريا، وشعبان عبد الرحيم، وطارق الإبياري، فيما تولّى التأليف أحمد الإبياري، والإخراج عبد الغني زكي.

يُذكر أن آخر مسرحية قدّمها سمير غانم كانت منذ 11 عاماً.

سبقه النجم محمد سعد في عرض «صبح صبح» مدة شهر في السعودية مع الفنان الكبير حسن حسني، إلى جانب كل من أحمد فتحي، ومحمد لطفي، وحسن عبد الفتاح، ومن تأليف سامح سر الختم، وإخراج أشرف زكي.

كذلك قدّمت انتصار عرضاً مسرحياً بعنوان «زواج سعيد» في شهر رمضان الفائت وعيد الفطر، بمشاركة سامح حسين، وإيمان السيد، ومع المخرج عيسى نعمة.

يعرض طلعت زكريا بدوره أحدث مسرحياته «ليلة القبض على حاحا» في السعودية من تأليفه، وبمشاركة كل من حجاج عبد العظيم، وسليمان عيد، وعلاء مرسي، وريكو، ومن إخراج عبد المنعم محمد.

رأي النقد

رأت الناقدة ماجدة خير الله أن هذه العروض تشبه إلى حد كبير حفلات المطربين الخاصة التي تُقدم من وقت إلى آخر خارج مصر، ومنها ما يأتي في مناسبة خاصة لأحد الأشخاص المهمين، وتتضمّن مثلاً أغنية تُصنع خصوصاً للمحتفى به، وبالطبع لا تُعرض على الهواء.

وأضافت أن المقابل المادي هو السبب الرئيس لموافقة النجوم على المشاركة في هذه العروض، خصوصاً مع غياب مسرح القطاع الخاص في مصر بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار التذاكر، من ثم انصراف الجمهور عنه. والمتابع للأسماء التي تعرض خارج مصر سيجد أنها لنجوم المسرح الخاص وأنهم لم يشاركوا في مسرح الدولة إلا نادراً بسبب انخفاض الأجور وضعف الدعاية.

بدوره قال الناقد محمود عبد الشكور إن ظاهرة المسرحيات المصرية التي تعرض في دول الخليج ليست جديدة، إنما كانت تأتي بصيغة أخرى من خلال تعاون مصري خليجي مشترك، مشيراً إلى أن هذه المسرحيات هدفها الأول اقتصادي ومادي وليس فنياً.

وأضاف عبد الشكور أن هذه المسرحيات إذا كان هدفها فنياً فإنها ستعرض في مصر أولاً، وبعد نجاحها تستضيفها دول الخليج، مشيراً في هذا الصدد إلى «ريا وسكينة» و{الواد سيد الشغال» و{المتزوجون»، وغيرها من أعمال ناجحة.

وختم أن هذه المسرحيات لن تضيف إلى رصيد الفنان ويمكن تسميتها «إعارة» للاستفادة المادية.

مسرح القطاع الخاص

أكّدت انتصار أن تقديم عروض مسرحية في الدول العربية من دون عرضها في مصر أمر ليس جديداً ونشهده منذ الثمانينيات، ذلك بناء على اتفاق مع الجهة المضيفة التي تشترط أحياناً أن يكون العمل جديداً. وأضافت أن غياب مسرح القطاع الخاص في مصر أثر سلباً في حضور كثير من النجوم، وجاءت العروض الخارجية لتشكّل فرصة لعودة هؤلاء إلى المسرح، أياً كان مكان العرض، فجمهور المسرح والسينما المصريين يبقى عربياً، سواء كان العرض في مصر أو خارجها.

كذلك قالت: «أحرص على المشاركة بشكل دائم في مسرح الدولة، وأقدِّم سنوياً عرضاً مسرحياً، ولكن لو أن مسرح القطاع الخاص متوافر لشاركت فيه».