«تقسيم تريو» التركية قدمت موسيقى متنوعة

أحيت فرقة «تقسيم تريو» التركية حفلة موسيقية، بمعية مجموعة من الشباب الكويتي العاشق للألحان والأنغام التركية، مساء الخميس الماضي، على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بالسالمية.

وبرعاية وحضور الشيخ دعيج الخليفة، وأمام حضور جماهيري كبير من محبي الموسيقى، كان كل شيء ينبئ بحفل مميَّز، بدءا من الشاشات العملاقة، التي تغيَّرت ألوانها بين كل مقطوعة وأخرى، ومرورا بالهدوء الذي خيَّم على المسرح، في حضرة إبداع نخبة من العازفين الذين ذاع صيتهم بالوطن العربي.

«تقسيم تريو» تضم الثلاثي حسنو سنلندرسي عازف الكلارينت، وإسماعيل تونجيلك عازف البزق، وهايتش دوغان عازف القانون، قدموا مجموعة مميزة من أعمالهم.

ويُعد ثلاثي «تقسيم تريو» من أهم وأكثر الموسيقيين حرفية ورواجاً، سواء على مستوى العزف المنفرد، أو الجماعي. فرغم أن الفرقة تجمعهم تحت مظلتها في مختلف الفعاليات والحفلات، غير أن لكل منهم مشروعه الموسيقي الخاص، وإصداراته التي يعتز بها، مازجين بين الأساليب الموسيقية المختلفة من تقليدي وطربي وجاز وكلاسيكي.

وقبل إطلالة ثلاثتهم الأخيرة في الكويت سبقهم مجموعة من الشباب الهاوي للموسيقى، ليقدموا وصلة مميزة لاقت استحسان الحضور، من ثم استقبل الجمهور الثلاثي التركي الأشهر حسنو سنلندرسي، وإسماعيل تونجيلك، وهايتش دوغان، ليصطحبوا محبيهم في رحلة أظهرت مواهبهم الفذة، ومهاراتهم التي تجلت بوضوح، من خلال تطويعهم لآلاتهم، سواء في العزف الجماعي للمقطوعات التي تحمل اسمهم وتعبِّر عن هويتهم الفنية، أو من خلال الارتجالات الموسيقية الفردية، لاسيما عازف القانون هايتش، وهو واحد من أمهر العازفين على آلة تعبِّر عن الهوية الموسيقية العربية.

وقد أجاد هايتش في العزف بيد واحدة وبيديه الاثنتين، قبل أن يعود ثلاثتهم للعب على وتر المشاعر ومداعبة الأحاسيس بمقطوعات من ألبومهم الأخير، ثم عرجوا على قديمهم، قبل أن يختموا الحفل وسط تفاعل جماهيري كبير.

وعقب الحفل، تحدث دوغان لـ«الجريدة»، قائلا: «سعداء بالتواجد في الكويت، وبهذا الحفل، الذي شهد حضورا مميزا لمحبي الموسيقى، لذا حرصنا على أن نقدم لهم مجموعة من أبرز أعمالنا، سواء القديمة أو الجديدة».

ولفت إلى أنه يتواجد بين فترة وأخرى بالكويت، بمعية المهندس محمد الشطي، لبحث المشاريع الموسيقية الجديدة، مشيرا إلى أن الفرقة ستطرح ألبومها القادم في مارس المقبل، إلى جانب ألبوم عزف قانون خاص به يحيي من خلاله أغنيات التسعينيات وبعض أعمال «موسيقار الأجيال» محمد عبدالوهاب، وأعمال أخرى للملحن مشعل العروج.