لبنان: استقالة نجل نائب في «حزب الله» من وظيفة أمنية بعد سجال

• أزمة برّي وعون قد تطول للانتخابات
• «القوات»: «ما حدا يجينا» من فوق

نشر في 07-01-2018
آخر تحديث 07-01-2018 | 00:02
عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تمثل «حزب الله» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله
عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تمثل «حزب الله» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله
أعلن محمد فضل الله، نجل عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» التي تمثل «حزب الله» في البرلمان اللبناني، النائب حسن فضل الله استقالته من الوظيفة التي فاز بها في أمن الدولة بعد جدل.

وأعلن فضل الله ذلك في رسالة علنية وجهها إلى والده، أكد فيها أن الأخير لم يتدخل في تعيينه، ولا علاقة له به، واصفاً الوظيفة، التي فاز بها بأنها «عادية ولم تكن تستأهل ما أثير حولها من كلام، أو أن تعطى هذا الحجم».

وكانت صورة لمرسوم تعيين موظفين إداريين في أمن الدولة أظهرت ورود اسم محمد حسن فضل من بين الناجحين في الامتحان ما أثار ضجة كبيرة حول نجاحه بسبب واسطة من والده النائب.

من ناحية أخرى، ​أكد رئيس مجلس النواب​ نبيه برّي التمسك بموقفه فيما خص مرسوم ​ترقية ضباط​ دورة عام 1994، أو ما بات يعرف بـ «دورة عون»، إذ قال أمس «أنا مُصرّ على رأيي ولو بقيت وحدي».

واعتبر أنه «في ​لبنان​ كل شيء يحصل، ومن الممكن أن تطول الأزمة حتى ​الانتخابات النيابية»، مكرراً أن «لا خلاف مع ​الجيش​ وقيادته، وشرحت ذلك لقيادة الجيش​، وكان هناك تفهم لموقفي».

وأكد أن الحل يمكن أن يحصل بخمس دقائق، كما أكد أن هذه المسألة «قابلة للمعالجة طالما أن الأمر يخضع لمواد الدستور والميثاق الوطني». وأشار عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ​فريد الخازن​ إلى أن «طريق الحل ليست مفتوحة في ملف ​ترقية ضباط​ دورة 1994، لكن تظل هناك مخارج وحلول، لكن ليس هناك أي نية لدى الرئيس ​ميشال عون​ لافتعال إشكال».

«القوات»

من ناحيته، قال وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي أمس، إن «القوات تراهن على الدول وتراهن على الطائف وعلى الجيش وعلى القوى الأمنية وإذا اقتضى الأمر هي جاهزة للدفاع عن لبنان إلى جانب القوى الأمنية».

وتعليقاً على كلام الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله قبل أيام عن حرب شاملة مع إسرائيل، قال: «علينا أن نسأل من يقرر فتح الحدود أو عدمها ومن يقرر الإستراتيجية الدفاعية، إلا إذا اعتبر أن هناك طرفاً حزباً سياسياً، هو حزب الله من يقرر، وأن الآخرين ركاب في البوسطة (حافلة). لكنّ القوات لن تصعد إلى البوسطة».

وأضاف: «من واجبي كوزير أن أسأل أين أصبح التحقيق في قضية قيس الخزعلي ولا أخفي أن وزير العدل قال، إن لا معطيات للأمن العام أن شخصاً يحمل اسم قيس الخزعلي دخل لبنان، بالتالي هناك مشكلة وبعد فترة قصيرة تمّ خرق آخر». وأكد بو عاصي أن رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري، «هما من يقرران الوقت ليلتقيا لكن ما حدا يجينا من فوق، نحن نضحي في سبيل الوطن ومصلحته لكن لكل شيء حدود».

وأضاف «إذا اعتبر البعض أنّ القوات متميّزة في علاقتها مع السعوديّة فهذا صحيح».

back to top