رغم الجدل الحاد القائم حول كتاب الصحافي مايكل وولف، الذي شكك بقدراته على قيادة الولايات المتحدة، سعى الرئيس الأميركي خلال اجتماع مع قادة الحزب الجمهوري في الكونغرس في كامب ديفيد إلى الظهور بمظهر الواثق القادر على الحكم.

وتوافقت آراء ترامب مع مواقف القادة الجمهوريين، مشيداً بهذه المشاورات غير الرسمية "العظيمة"، التي بدأت الجمعة حول الأولويات التشريعية الواجب التركيز عليها خلال العام الحالي.

Ad

وقال ترامب: "نحن جميعاً مستعدون تماماً للعام الجديد وأنهينا العام الماضي ونحن أقوياء". وخلال المؤتمر الصحافي تعاقب على الكلام كبار قادة الحزب الجمهوري، وعلى رأسهم نائب الرئيس مايك بنس ورئيس الأكثرية في مجلس النواب بول راين ورئيس الأكثرية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، مشيدين بهذا الاجتماع.

وأشار راين إلى "البرنامج الطموح لعام 2018"، الذي ستجري خلاله أيضاً الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية، كما سيتواصل النقاش حول بناء الجدار على الحدود مع المكسيك.

وتطرق ترامب إلى كتاب مايكل وولف وقال عن الأخير "إنه لا يعرفني على الإطلاق ولم يجر معي أي مقابلة" منذ دخوله إلى البيت الأبيض، مضيفاً أن المقابلة، التي يقول وولف أنه أجراها معه واستغرقت ثلاث ساعات "غير موجودة إلا في مخيلته".

وجدد الرئيس الأميركي التأكيد على أنه لم يكن هناك أي تواطؤ بين معسكره وروسيا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، "ولم تكن هناك جريمة".

وذكر ترامب أن التحقيق الجاري بشأن التدخل الروسي جعل الولايات المتحدة "تبدو حمقاء في أعين العالم" وأنه يريد أن ينتهي هذا التحقيق قريباً، مشدداً على أن البيت الأبيض كان "منفتحاً جداً" فيما يتعلق بالتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، من أجل الإسراع في التحقيق.

وأضاف ترامب: "عندما لا تفعل شيئاً خاطئاً عليك أن تكون صريحاً، لأن هذا بأمانة أمر سيئ جداً جداً لبلدنا".

ولم ينكر ترامب التقارير الإعلامية الأخيرة، التي تفيد بأنه حاول أن يمنع النائب العام جيف سيشنز من النأي بنفسه عن التحقيق في مسألة التدخل الروسي المزعوم.

ودافعت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي عن ترامب، الذي سيزور لندن لاحقاً، بتأكيدها أنه ملتزم بالمصالح العليا للولايات المتحدة.

ورداً على سؤال عن اتهامات مؤلف الكتاب بأنه غير مؤهل عقلياً للمنصب، قالت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "عندما تعاملت مع الرئيس ترامب ما رأيته هو شخص ملتزم بضمان أنه يتخذ قرارات تصب في المصلحة العليا للولايات المتحدة".

وحقق كتاب "نار وغضب" مبيعات قياسية في اليوم الأول لطرحه، واحتل المركز الأول على موقع "أمازون". واستفادت الشركة الناشرة مما تركته المقاطع التي نشرت على الإنترنت، وأججت شغف القراء للاطلاع ما يحتويه، وطبيعة الغضب والنار التي يتحدث عنها.