كشف إصدار "ملة إبراهيم"، الذي بثه قبل أيام تنظيم "ولاية سيناء"، الفرع المصري لتنظيم داعش الإرهابي، غياب القيادات المصرية عن الهيكل الإداري الذي يقود التنظيم، لتتولى في المقابل قيادات من قطاع غزة المناصب القيادية فيه، ما يعني أن الضربات النوعية التي نفذها الجيش المصري أخيرا استهدفت رؤوس التنظيم.وعلمت "الجريدة" من مصدر قبلي في سيناء أن الإرهابي أبوأسامة المصري هو من يقود تنظيم "داعش سيناء" حاليا، وتولى القيادة خلفا لسلفه أبودعاء الأنصاري، الذي أعلن الجيش قتله في أغسطس 2016، لافتا إلى أن معظم قيادات الصف الأول في التنظيم أضحت عناصر غزاوية.
وتابع المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، "القاضي الشرعي أيضاً من قطاع غزة، ويدعى محمد الصعيدي، ومعروف حركيا بكاظم الغزاوي، ومن غزة أيضا المسؤول الإعلامي أحمد أبوخبيب، المعروف حركيا بعبدالقادر، وقائد شرطة الحسبة في الشيخ زويد، حمزة الزاملي، بينما تتولى قيادات فلسطينية أخرى مناصب عسكرية في التنظيم، بينهم محمد مؤنس وباسل عيد ومحمد الدجني".وتنتشر في قطاع غزة، المحازي لمصر شرقا، جماعات سلفية جهادية يوالي بعضها تنظيم "القاعدة" من الباطن، بينما توالي أخرى تنظيم "داعش"، إلا أن تلك الجماعات لا تملك القدرة على المجاهرة بانتماءاتها مخافة البطش الأمني من جانب حركة حماس.ولا يزال مصير زعيم تنظيم "جند أنصار الله" عبداللطيف موسى، حينما أعلن قطاع غزة "إمارة إسلامية" من مسجد "ابن تيمية"، هاجسا يقلق معظم تلك الجماعات السلفية المتشددة، حيث قررت "حماس" نسف المسجد، بعدما قرر عبداللطيف وأنصاره الاعتصام فيه.وتستغل معظم الجماعات السلفية الجهادية في غزة انتشار الأنفاق الحدودية مع مصر في أعمال التسلل والإقامة في سيناء، وترى في الطبيعة الجغرافية لسيناء عاملا مساعدا على تنفيذ الإمارة الإسلامية المزعومة.وقال الزعيم السابق لتنظيم "الجهاد" نبيل نعيم، لـ"الجريدة"، إن "قطاع غزة يمثل لجميع التنظيمات التكفيرية كنزا استراتيجيا يستخدمونه في التزود بالسلاح والعناصر والاختباء".واضاف نعيم أن سيناء رغم مرورها بمراحل طويلة من التهميش فإن الفكر المتشدد لم يتمكن من السيطرة عليها كما هو الحال بالنسبة لقطاع غزة الذي يعتبر بمنزلة قنبلة إرهابية موقوتة مهما تظاهرت حماس بقدرتها على السيطرة عليه واحتوائه، ما يفسر قيادة غزاويين لتنظيم "ولاية سيناء".
دوليات
مصر / ضربات الجيش تصعّد غزاويين لقيادة «داعش سيناء»
08-01-2018