تعرّض حزب المؤتمر الشعبي العام، أكبر حزب يمني، لهزة جديدة ساهمت في تعميق انقساماته، بعد أن نظم قياديون فيه، أمس، اجتماعاً هو الأول من نوعه بعد مقتل زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين، وأعلنوا خلاله تكليف صادق أبو راس، المعروف بارتباطه بالمتمردين، برئاسة الحزب.وقالت اللجنة العامة للحزب، في مؤتمر صحافي عقدته بالعاصمة صنعاء، إنها كلفت بالإجماع أبو راس، بموجب المادة 29 من النظام الداخلي للحزب، داعية إلى «ضرورة الإسراع إلى تطبيع الحياة العامة، واستكمال الإفراج عن الموقوفين والمحتجزين من قيادات الحزب، مدنيين وعسكريين، وتسليم مقراته وممتلكاته، وفي مقدمتها المؤسسات الإعلامية، والإفراج عن أمواله، وسرعة إطلاق سراح أبناء الرئيس السابق علي صالح وأقاربه».
وأكدت «انفتاحها على كل القوى السياسية»، داعية إلى «مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، بما يساهم في تجاوز اليمنيين مشاكلهم وخلافاتهم، عبر الحوار، وتقديم التنازلات فيما بينهم، بعيداً عن أي تدخلات خارجية».في المقابل، أفادت قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام- جناح الشرعية، أمس، بأن «الأغلبية العظمى من أعضاء اللجنتين العامة والدائمة للمؤتمر أصبحوا خارج صنعاء، وأن أي اجتماع يخطط له من هناك لا علاقة له بالحزب».وقال الحزب، في بيان، إن «أي اجتماع يقام في صنعاء هو محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه، لتمرير سياسات النهب لمقراته ومؤسسات إعلامه وأمواله، ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت لها قياداته».واتهم ميليشيا الحوثي بـ«محاولة السعي إلى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه، والعمل على استتباعه وإذلاله وإجبار بعض قياداته على الخضوع وقبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات».ودعا الحزب إلى «رص الصفوف وخوض معركة استعادة الدولة من هيمنة المشروع الإيراني المتمثل في جماعة الحوثي، وإقامة الدولة الاتحادية، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل».إلى ذلك، قالت قنوات تلفزيونية، إن قوات الحوثي في اليمن أسقطت طائرة حربية للتحالف، الذي تقوده السعودية، في محافظة صعدة. وأعلنت قناة العربية، التي يملكها سعوديون، نجاة الطيارين من الحادث، في حين قالت قناة المسيرة التلفزيونية، التابعة لحركة الحوثي المسلحة، إن المقاتلة التي أُسقطت بريطانية الصنع من طراز تورنيدو.
أخبار الأولى
اليمن: هزة جديدة تضرب «المؤتمر» بعد تنصيب أبو راس خلفاً لعلي صالح
08-01-2018