يلقب وديع فلسطين بـ «سفير الأدباء»، نظراً إلى علاقته وكتابته عن كثير من الأدباء أمثال عميد الأدب العربي، وأحمد علي باكثير، ونجيب محفوظ، ومي زيادة، ونزار قباني، وعبد الرحمن شكري، وزكي مبارك، ونازك الملائكة وإبراهيم ناجي وغيرهم.

ولاء عبد الله أصدرت أخيراً كتاباً عنه، قسمته إلى ثلاثة فصول جاءت عناوينها كالتالي: «وديع فلسطين.. حياته ومساراته بين الصحافة والفكر»، ويتناول ميلاده، ونشأته، وعمله، وحياته، وأعماله، وما ناله من تكريمات في عناوين فرعية: الميلاد والنشأة (من أخميم.. للسودان.. وحتى العاصمة)، بين المقتطف والأهرام والمقطم، التدريس بالجامعة الأميركية، حياته بعد إغلاق المقطم، ميراثنا من وديع فلسطين، عضويات وتكريمات.

Ad

جاء الفصل الثاني بعنوان «حكاياته وآراؤه»، ويقسم إلى أربعة أقسام: الأول: «المقطم لسان حال الاحتلال البريطاني»، ويتضمن حديثاً عن نشأة المقطم وارتباطها بالاحتلال، ثم ذكريات وديع فلسطين مع الصحافة، وعلاقته بكريم ثابت باشا، المستشار الصحافي للملك فاروق.

أما القسم الثاني بعنوان «حكاياته عن المقطم»، ويضم العناوين: «المقطم وهواها الإنكليزي، هو والطربوش والملك، صاحب فكرة السد العالي، إسرائيل المزعومة، ورفض تدويل القدس، قضية العروبة وحلم الجامعة العربية، المقطم قبل ثورة يوليو، الثورة والمقطم، بداية القطيعة مع الثورة.

ويأتي القسم الثالث بعنوان «معلم الأجيال المغضوب عليه»، ويتناول العناوين: «قسم الصحافة بالجامعة الأميركية، مسز آدمز الأم الرؤوم في الجامعة، مغضوب عليه أو منسي».

في القسم الرابع بعنوان «أصعب مراحل التاريخ المصري» حوار مع وديع فلسطين نشرته المؤلفة في مجلة الثقافة الجديدة، وتناول بحديثه فترة حكم الإخوان، وسعيهم إلى تحويل مصر إلى إمارة أطلقوا عليها تسمية «إخوانستان».

وتضمن الفصل الثالث «قبس من أعلام عصره» علاقة وديع فلسطين برموز الأدب والثقافة في الوطن العربي، وجاءت عناوينه على النحو التالي: «حكاياته مع عميد الأدب العربي، باكثير وصداقة ربع قرن، العقاد.. دودة القراءة، نجيب محفوظ، مي زيادة، خليل مطران شاعر القطرين، إسماعيل أدهم وقصة انتحاره، نزار قباني وميلاده القاهري، مؤرخ اليمن عبد الواسع الواسعي، عبد الرحمن شكري وهجر الكتابة، الدكاترة زكي مبارك، الإخوان علي ومصطفى أمين ووالداهما، نازك الملائكة رائدة الحداثة، شاعر الأطلال المظلوم».

نبذة

وديع فلسطين مصري من صعيد مصر، من مواليد 1923، درس الصحافة في الجامعة الأميركية، وكان من رواد الصحافة المصريين، إلا أن مكان عمله كان بمنزلة كارثة عليه تحملها طوال حياته إهمالًا وتغييباً، وظلّ يعيش بعيداً عن أي ضوء، رافضاً السياسة أو مجرد الخوض فيها ولو بكلمة.

كان يعمل في جريدة «المقطم» لسان حال الاحتلال الإنكليزي، ووصل به الأمر إلى أن يكتب افتتاحيتها غالباً، بل وقال إنه في السنوات الأخيرة من عمر الصحافة كان المحرر الدائم لهذه الافتتاحية رغم عدم ورود اسمه فيها.