مصر| انتخابات الرئاسة تنطلق 20 يناير وتسمية الفائز 2 أبريل
• السيسي يدشن مشاريع: لن نسمح بمشكلة مياه
• الشرطة تقتل 8 «إرهابيين» في اشتباكات بالعريش
أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، أمس، جدول الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي تنتهي جولتها الأولى 2 أبريل بإعلان اسم رئيس الجمهورية لأربع سنوات تنتهي في يونيو 2022، في حين زادت التوقعات بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي الترشح لولاية ثانية.
دخلت مصر أجواء الانتخابات الرئاسية، أمس، بإعلان "الهيئة الوطنية للانتخابات" جدول السباق الرئاسي، على أن يبدأ تلقي طلبات الترشح في 20 يناير الجاري، وينتهي، حال عدم وجود جولة إعادة، يوم 2 أبريل المقبل بإعلان تسمية رئيس جديد لمدة أربع سنوات تنتهي في 2022.وبينما توقع مراقبون أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال أيام، ترشحه رسمياً لرئاسية ثانية، في ظل غياب المنافسين، كشف رئيس "الوطنية للانتخابات"، المستشار لاشين إبراهيم، خلال مؤتمر صحافي أمس، الجدول الزمني للانتخابات، إذ يبدأ تلقي طلبات الترشح بين يومي 20 و29 يناير الجاري، ثم تلقي اعتراضات المرشحين وفحص طلبات الترشح وإخطار المستبعدين، وتقديم الطعون خلال الأيام العشرة الأولى من فبراير المقبل، على أن يتم الفصل في الطعون بين يومي 12 و21 فبراير، وتعلن القائمة النهائية ورموز المرشحين يوم 24 فبراير.وأعلن إبراهيم أن بدء الحملة الدعائية سيكون يوم 24 فبراير، وتنتهي 23 مارس، أما عن إجراء الانتخابات الرئاسية خارج مصر فستجرى أيام 16 و17 و18 مارس، يسبقها توقف الحملات الدعائية يومي 14 و15، وتجرى الانتخابات في الداخل أيام 26 و27 و28 مارس، على أن تتوقف الدعاية الانتخابية قبلها يومي 24 و25 منه، ويتم الانتهاء من فرز الأصوات 29 مارس، وتعلن النتيجة 2 أبريل المقبل.
يأتي ذلك بينما يتجه مشهد الانتخابات الرئاسية المقبلة إلى التحول لاستفتاء على استمرار السيسي رئيساً لمصر لفترة ثانية، إذ لم تشهد الساحة السياسية أيّ مرشح جدي ينافس الرئيس الحالي، خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة الأسبق المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق عدم ترشحه رسميا، أمس الأول.وفيما انتقد نائب مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو هاشم ربيع، ضغط جدول الانتخابات الرئاسية بشكل واضح خلال فترة ضيقة، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، طارق فهمي، الجدول مناسباً للظروف التي تمر بها مصر، في ظل أنها تقريباً "شبه محسومة".
حراك انتخابي
وفيما وصفه مراقبون بالحراك الانتخابي الاستباقي، من قبل السيسي، افتتح الأخير مجموعة من مشروعات الطرق والإسكان في عدد من المحافظات، أمس، حيث أعلن وزير النقل هشام عرفات، أمام الرئيس، عزم الحكومة زيادة أسعار تذاكر السكك الحديدية، بحجة مواجهة الخسائر، من دون أن يحدد موعد التطبيق. ووسط مخاوف من تأثر حصة مصر من مياه النيل، قال السيسي إن بلاده تشهد تنفيذ أكبر مشروع في تاريخ مصر لمعالجة مياه الصرف والتحلية، مؤكدا أن الأمر يتكلف الكثير من الأموال، لكنه ليس من أجل الترفيه، مضيفاً: "مش ممكن هنسمح أبدا أن تكون هناك مشكلة مياه في مصر"، مشدداً على أن الدولة المصرية تعمل "ليس فقط من أجل الحفاظ على حصة مصر من مياه النيل، ولكن من أجل التعظيم من الاستفادة من حصة المياه وحجم المياه التي لم يستفد بها من قبل الاستفادة القصوى".يأتي ذلك في ظل أزمة غير مسبوقة تعيشها مصر مع دولتي إثيوبيا والسودان، بسبب تضارب المصالح في ملف سد النهضة الإثيوبي، إذ ترى القاهرة أن السد سيؤثر سلباً على حقوقها التاريخية في مياه النهر المقدرة بـ 55.5 مليار متر مكعب.في الأثناء، وبينما تمر علاقات مصر مع إثيوبيا والسودان بفترة من التوتر، عكس وزير الخارجية المصري، سامح شكري، رغبة القاهرة في التهدئة واحتواء الموقف فيما يخص الأزمة غير المسبوقة مع الخرطوم التي استدعت سفيرها من القاهرة للتشاور الخميس الماضي، إذ أكد شكري أن القاهرة تعاملت بحكمة مع الحدث لكي لا يؤثر على التعاون المشترك بين البلدين.شكري جدد في تصريحات له، أمس الأول، عززها بتصريحات إضافية له، أمس، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأيرلندي، التأكيد على أن مسألة استدعاء السودان لسفيره من القاهرة، تتعلق بقضية حلايب وشلاتين، مشيراً إلى أهمية حرص الدولتين على التعامل في هذا الملف عبر القيادات السياسية، إذ تزعم الخرطوم ملكيتها للمثلث المصري، وهو ما تنفيه القاهرة التي تمارس أعمال السيادة عليه منذ استقلال السودان عن مصر عام 1958.وجدد شكري أيضاً نفي ما تردد حول طلب مصر من إثيوبيا، استبعاد السودان من مفاوضات سد النهضة المتعثرة، وأشار إلى أنه عقب زيارته إلى أديس أبابا الشهر الماضي، تحدث هاتفياً مع نظيره السوداني ليعلمه بتفاصيل المبادرة المصرية حول سد النهضة، ولم يصل رد من الجانب السوداني حتى الآن، معربا عن أسفه إزاء المعلومات المغلوطة التي تقدمها بعض وسائل الإعلام السودانية، وأن مصر تحاول دائماً أن تبني جسور التواصل مع السودان.وفي ملف آخر، رد شكري حول مزاعم صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بشأن قضية القدس، والتي قالت في تقرير لها إن تعليمات صدرت من جهات سيادية لإقناع إعلاميين وشخصيات عامة بتبني خطاب يروج لتمرير قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن موقف مصر تجاه القدس بصفة خاصة والقضية الفلسطينية بصفة عامة "ثابت ولن يتغير".تصفية خلية
في سيناء، أكد مصدر أمني، أمس، أن قوات الشرطة تمكنت من تصفية خلية إرهابية في مدينة العريش بعد الاشباك معها، وأشار المصدر إلى ورود معلومات تفيد اختباء خلية إرهابية في أحد المنازل بدائرة قسم شرطة أول العريش، فتم التعامل مع تلك المعلومات والتأكد منها، ثم مداهمة المنزل، حيث وقعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتل 8 من العناصر الإرهابية.
سامح شكري: القاهرة تعاملت مع استدعاء الخرطوم سفيرها بحكمة للمحافظة على التعاون المشترك