«القمة المصرية»... تنتهي بـ«ثلاثية حمراء»

حقق النادي الأهلي المصري فوزا عريضا على غريمه الزمالك بنتيجة 3-صفر، في المباراة التي أقيمت بينهما على استاد القاهرة الاثنين، وكانت الأولى للمدرب الجديد لنادي القلعة البيضاء إيهاب جلال.

وفي أول مباراة بين قطبي الكرة المصرية تحتضنها العاصمة منذ 2014، ثبت الأهلي تفوقه في الدربي المصري الـ 115 في الدوري، محققا الفوز الـ 43 له مقابل 25 خسارة. وشهدت المباراة إضاعة الزمالك ركلة جزاء، واكماله الجزء الأخير منها بعشرة لاعبين.

وانعكست الظروف غير المستقرة للزمالك في الفترة الأخيرة، وآخرها إقالة مدربه المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش الأسبوع الماضي بعد الخسارة الرابعة في الدوري هذا الموسم، وتعيين جلال بدلا منه، سلبا على النادي الذي يحتل المركز الرابع في الترتيب حاليا، بينما تمكن الأهلي من تصدر الترتيب للمرة الأولى هذا الموسم.

وسجل ثلاثية الأهلي مؤمن زكريا (3) وعبدالله السعيد (43 من ركلة جزاء)، والمغربي وليد أزارو (54)، ليرفع النادي الأحمر رصيده الى 39 نقطة ويتصدر، بينما توقف رصيد الزمالك عند 28 نقطة.

وأشار جلال الذي عين في السادس من الشهر الحالي، في تصريحات بعد المباراة انه يتحمل "مسؤولية" الخسارة أمام الاهلي، متعهدا في تصريحات صحافية بـ "عدم فقدان المزيد من النقاط في المباريات القادمة، وان نقدم ما يليق باسم وتاريخ نادي الزمالك".

وفي المراحل الـ 17، فاز الزمالك 8 مرات وخسر 5 مرات.

وأكد جلال في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي، ثقته بلاعبيه، وانه "وضع يديه على نقاط الضعف بالفريق، وسيعمل الجهاز الفني على علاجها في الفترة المقبلة".

واعتبر المدير الفني للأهلي حسام البدري في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للنادي، ان "مواجهة الزمالك كانت لها ظروف خاصة، بسبب تغيير الجهاز الفني"، مضيفا ان فريقه "حقق ثلاث نقاط مهمة في مشوار الدوري، خاصة أن الفوز على الزمالك يعطي دفعة نفسية، ويضع الفريق على قمة الترتيب".

كما رأى حارس الأهلي محمد الشناوي بعد المباراة ان "جميع لاعبي الفريق كانوا على قدر المسؤولية، وقدموا أداء جيدا"، لافتا الى ان "القادم سيكون أفضل، والفريق سيتطور للأفضل".

وهي المواجهة الأولى التي تقام في القاهرة بين قطبي الكرة المصرية منذ مباراة الكأس السوبر في أيلول/سبتمبر 2014، والتي أحرز لقبها الأهلي بعد فوزه بركلات الترجيح. الا ان المباراة، كغيرها من المباريات المحلية، أقيمت خلف أبواب موصدة أمام المشجعين، باستثناء عدد محدود يقدر بالعشرات حضروا بناء على دعوات.

وبدأ الأهلي المباراة بشكل هجومي وتمكن من تسجيل هدف مبكر من خطأ دفاعي لنادي القلعة البيضاء، استغله وليد سليمان الذي توغل داخل منطقة الجزاء، وحول الكرة عرضية الى مؤمن زكريا غير المراقب، فسددها على يمين الحارس أحمد الشناوي.

وبعد الهدف، تحول الزمالك الى الهجوم وأمسك بوسط الملعب، وضغط مستغلا تراجع لاعبي الأهلي للدفاع، ولكن النادي الأبيض لم يتمكن من تشكيل خطر على مرمى محمد الشناوي حارس الأهلي.

وتواصل الضغط حتى الدقيقة 32 عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للزمالك إثر عرقلة حازم إمام في منطقة الجزاء. وانبرى باسم مرسي للركلة، لكن محمد الشناوي تصدى لها وأنقذ فريقه من التعادل.

واعتبر جلال في تصريحات ان إضاعة الركلة كانت "نقطة تحول".

وبعد ثلاث دقائق، كان دور أحمد الشناوي لانقاذ مرمى الزمالك من ركلة حرة مباشرة نفذها وليد سليمان، وحولها الحارس بصعوبة لركنية.

ومن هجمة مرتدة للأهلي قبل نهاية الشوط الأول، تعرض التونسي علي معلول للعرقلة داخل منطقة الجزاء، فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها السعيد وسددها في الزاوية العليا اليمنى للمرمى (43).

ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب الجديد للزمالك إيهاب جلال التغيير الأول، فدفع بمحمد ابراهيم بدلا من أحمد مدبولي سعيا لاستغلال السيطرة والاستحواذ في صناعة الاهداف لفريقه.

في المقابل، أجرى مدرب الأهلي حسام البدري التغيير الأول في الدقيقة 53، فأخرج عبدالله السعيد بعد إصابته، ودفع بإسلام محارب.

وحسم أزارو النتيجة في الدقيقة 54 بهدف من انفراد تام.

وواصل الزمالك هجماته دون نتيجة، وتلقى في الدقيقة 81 بطاقة حمراء للاعبه البديل ابراهيم، لنيله بطاقة صفراء ثانية اثر تدخل عنيف على أيمن أشرف مدافع الاهلي، ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين.

وتغادر بعثة الأهلي الى الامارات الثلاثاء استعدادا لخوض مباراة الكأس السوبر المصرية ضد المصري البورسعيدي، والمقررة مساء الجمعة على ملعب هزاع بن زايد في مدينة العين.

في المقابل، سيستعد الزمالك للقاء الانتاج الحربي الأحد، في مباراة ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري.