خاص

«ينانوة جليعة 2» تنتقد السلبيات بحس كوميدي ساخر

الجريدة. رصدت عودة الشراح والعجيمي وولد الديرة بعد غياب 22 عاماً

نشر في 10-01-2018
آخر تحديث 10-01-2018 | 00:02
فريق عمل مسرحية «ينانوة جليعة»
فريق عمل مسرحية «ينانوة جليعة»
بعد غياب لأكثر من 22 عاما، يعود ثلاثة من نجوم مسرح الجزيرة، التابع للراحل محمد الرشود، للوقوف مجددا جنبا إلى جنب على المسرح، من خلال «ينانوة جليعة 2».

الثلاثي انتصار الشراح ومحمد العجيمي وولد الديرة، الذين سبق أن التقوا في أعمال مميزة، مثل: «لولاكي» و«وراهم وراهم» و«الكرة مدورة»، نجح المخرج ناصر البلوشي في لمِّ شملهم مجددا في عمل مسرحي اجتماعي ساخر يسلط الضوء على بعض الممارسات السلبية المجتمع، في قالب كوميدي.

صاغ أحداث النص المسرحي هشام العوضي، فيما يتولى إخراجه ناصر البلوشي.

«الجريدة» زارت بروفات فريق العمل في مسرح دعيج الخليفة بمنطقة شرق، حيث الأجواء الكوميدية تعكس مدى التناغم والحب الذي يظلل أسرة العمل، وتجري بروفات المسرحية تحت قيادة البلوشي، والجميع على قلب واحد.

ورغم الحس الكوميدي لنجوم المسرحية، غير أنهم جميعا على درجة كبيرة من التركيز، ويمضي الوقت سريعا على وقع مناوشات ولد الديرة وتعليقات أم سالم ومداعبات العجيمي، وبالنهاية يخرج الجميع من البروفة وقد أضافوا الكثير للعمل من واقع خبرتهم الكبيرة، وكانت لنا معهم هذه اللقاءات:

البداية كانت مع المخرج ناصر البلوشي، الذي يشارك أيضا في بطولة «يانوة جليعة»، فقال: «بعد فترة من النقاش نجحت في لمِّ شمل ثلاثة من أكبر نجوم الكوميديا في الخليج، وهم: الشراح والعجيمي وولد الديرة، وما إن انتهينا من جميع الأمور الإدارية، حتى شرعنا في البروفات، على أن تبدأ العروض قريبا على مسرح دعيج الخليفة لمؤسسة ستيج غروب».

وحول اختياره تقديم جزء ثانٍ من مسرحية «ينانوة جليعة»، أوضح أنه «بعد النجاح الكبير الذي حققته المسرحية في نسختها الأولى رأيت أن العودة بجزء ثانٍ، في ظل مشاركة هؤلاء النجوم، سيمثل إضافة للجزء الأول، ويستكمل مسيرة النجاح».

تحولات درامية

وعن فكرة العمل، بيَّن أنه «ليس المقصود هنا الرعب بمفهومه الأسطوري، فلن نقدم إحدى قصص دراكولا أو مصاصي الدماء، إنما هو الرعب النفسي المبني على انتقاد العديد من الممارسات السلبية في المجتمع، وتسليط الضوء على الأمور التي تسبب لنا القلق، وعلى سبيل المثال تراجع بعض الخدمات، مثل: الصحة، وانتشار العمالة السائبة، وتجارة الإقامات والمخدرات، واستغلال الأبناء لجني الأموال، وانتهاك براءتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

وتابع: «سيتم أيضا تسليط الضوء على الدور الذي تقوم به المنظومة الأمنية في الكويت للحفاظ على استقرار البلاد، وما إلى ذلك من إسقاطات اجتماعية وسياسية بحس ساخر يناسب جميع أفراد الأسرة».

وتمنى البلوشي أن ينال العمل رضا الجمهور، لاسيما أن «المسرحية تنطوي على تحولات درامية عدة، فضلا عن خطوط تسير بالتوازي وتتقاطع في مواضع بعينها، وحاليا نحن في مرحلة البروفات، وقريبا سوف ننتهي من الديكورات، على أن تبدأ العروض قريبا».

أدوار مختلفة

من جانبه، قال الفنان ولد الديرة: «لم اعتد الحديث عن تفاصيل الشخصيات التي أجسِّدها، وأترك مساحة من التوقع لدى الجمهور، حتى يشاهد ويقيِّم ويحكم، لكن أؤكد لكم أنها المرة الأولى التي أجسِّد فيها هذا الدور، وأراهن على تلك الشخصية، وأتطلع لترك بصمة بعد العودة مع زملاء أعتز بهم، ولنا تاريخ طويل معاً».

بدورها، أكدت الفنانة انتصار الشراح أن «المسرحية ممتعة»، متوقعة أن تحقق ردود أفعال طيبة، و»أنتهز الفرصة لأشكر فريق العمل على الروح الجميلة التي تظلل الجميع».

من ناحيته، قال الفنان محمد العجيمي: «ألعب دور رجل مغلوب على أمره يقع بين فكي زوجته وشقيقته، ولا يجد الخلاص، وتتوالى الأحداث. سعيد بهذه الأجزاء، وأجدها تجربة مميزة سوف تضيف إلى رصيد كل من يشارك فيها».

في حين يجسِّد سعيد الملا دور فنانة معتزلة، واكتفى بالتأكيد على أن الجمهور سيكون على موعد مع مفاجأة، من خلال الشخصية التي يلعبها، خصوصا أنها تمر بتحولات عدة.

«ينانوة جليعة 2»

مسرحية «ينانوة جليعة» في نسختها الثانية من تأليف هشام العوضي، وإخراج ناصر البلوشي، وبطولة: انتصار الشراح، محمد العجيمي، ولد الديرة، ناصر البلوشي، سعيد الملا، محمد أكبر، بدر البلوشي، وآخرين، وإشراف عام عبدالمحسن العمر.

back to top