قتل 15 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح الثلاثاء في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وحليفتها روسيا استهدف مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

في دمشق، أفاد الاعلام الرسمي السوري عن مقتل أربعة أشخاص واصابة آخرين في قذائف أطلقتها الفصائل المتواجدة في الغوطة الشرقية.

Ad

في الغوطة الشرقية، أحصى المرصد "مقتل ثلاثة مدنيين في قصف مدفعي على مدينة دوما، فيما قتل ثمانية مدنيين بينهم طفل في حمورية، وثلاثة آخرين بينهم طفلان في سقبا، ومدني واحد في مدينة حرستا جراء غارات شنتها طائرات حربية سورية وأخرى روسية".

وأسفر القصف عن إصابة أكثر من ثمانين مدنياً آخرين بجروح، بحسب المرصد الذي رجح ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة وجود اصابات خطيرة.

وصعّدت قوات النظام وحلفاؤها مجدداً منذ بداية الشهر الحالي القصف على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن هيئة تحرير الشام وفصائل اسلامية عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا، تبعها اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة.

وترد الفصائل المعارضة بدورها بين الحين والآخر بقصف أحياء في دمشق، موقعة قتلى واصابات.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "مجموعات مسلحة تنتشر في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتدت على منازل الأهالي في حيي باب توما والقصاع بعشر قذائف أسفرت عن ارتقاء شهيدين واصابة 14 مدنياً" بجروح.

كما نقل التلفزيون الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة دمشق "ارتقاء شهيدين" واصابة آخرين في قذائف استهدفت حي الشاغور في شرق العاصمة أيضاً.

وتمكنت قوات النظام السوري ليل الأحد من كسر طوق فرضته هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام وفيلق الرحمن منذ أكثر من أسبوع على القاعدة المعروفة باسم ادارة المركبات، وهي القاعدة العسكرية الوحيدة التابعة للنظام في الغوطة الشرقية.

وكانت الغوطة شهدت تصعيداً مشابهاً منتصف شهر نوفمبر استمر لأسابيع عدة، قبل أن تهدأ الأمور نسبياً لأيام بالتزامن مع عملية اجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة نهاية الشهر الماضي مقابل افراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص فادح في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريانه في الغوطة في يوليو.