تباين أداء مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الأول، عقب بداية قوية لعام 2018 في الأسبوع الماضي، وسجل «ناسداك» و»S&P» إغلاقين قياسيين جديدين، لكن «داو جونز» أوقف مسيرة مكاسب امتدت أربع جلسات.

وتراجع «داو جونز» إلى 25283 نقطة، بينما ارتفع «ناسداك» إلى 7157 نقطة، كما صعد «S&P 500» الأوسع نطاقاً إلى 2747 نقطة.

Ad

من جانبه، صرح رئيس الفدرالي بمدينة «أتلانتا» رافائيل بوستيك، بأن البنك المركزي عليه الاستمرار في رفع معدل الفائدة على المدى القصير، لكن بوتيرة أكثر بطئاً من العام الماضي.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.2 في المئة إلى 398 نقطة، وهو أعلى إغلاق منذ يوليو 2015.

وتراجع مؤشر «فوتسي» البريطاني «- 27 نقطة» إلى 7696 نقطة، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني «+ 48 نقطة» إلى 13367 نقطة، وصعد المؤشر الفرنسي «كاك» «+ 16 نقطة» إلى 5487 نقطة.

واستهلت تلك المؤشرات تعاملات، أمس، على ارتفاع مع ترقب بيانات اقتصادية عن ألمانيا ومنطقة اليورو.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» 0.2 في المئة إلى 399 نقطة، وصعد «فوتسي 100» البريطاني 0.3 في المئة إلى 7723 نقطة. كما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة و إلى 13382 نقطة، وصعد «كاك» الفرنسي 0.3 في المئة إلى 5501 نقطة.

وأظهرت بيانات رسمية، أمس، نمو الإنتاج الصناعي في ألمانيا بأكثر من المتوقع خلال نوفمبر، إذ ارتفع 3.4 في المئة على أساس شهري.

وفي آسيا، قلصت الأسهم اليابانية مكاسبها خلال تعاملات، أمس، مع ارتفاع الين، بعدما قرر بنك اليابان تقليص مشترياته من السندات الحكومية في واحدة من عملياته المنتظمة.

وارتفع مؤشر «نيكي» 0.57 في المئة إلى 23849 نقطة، مقلصاً مكاسبه بعد ارتفاع الين، إذ بلغ في وقت سابق أعلى مستوياته منذ نوفمبر 1991، كما صعد «توبكس» 0.5 في المئة إلى 1889 نقطة.

وعن أداء العملة، ارتفع الين إلى أعلى مستوى له في خمسة أيام، بعدما خفض بنك اليابان المركزي مشترياته من السندات الحكومية الطويلة الأمد في عمليات السوق، مما عزز التكهنات بأن البنك قد يبدأ في إنهاء سياسة التحفيز الضخم تدريجيا هذا العام.

ومنذ أن تبنى المركزي سياسة التحكم في منحنى العائد في 2016، عدل بنك اليابان من حين لآخر عمليات السندات، ويقول مسؤولون، إن أي تعديلات تهدف إلى الحفاظ على عوائد السندات متسقة مع الهدف المنشود في سياسة البنك لا إلى إرسال مؤشرات بخصوص سياسته المستقبلية.

لكن بينما تعتبر خطوة أمس، فنية إلى حد كبير، لكنها فاجأت بعض الفاعلين في السوق، وشجعت المحللين، الذين يتوقعون الخروج من برنامج التيسير النقدي بحلول نهاية 2018.

وارتفعت العملة اليابانية 0.5 في المئة إلى 112.50 يناً للدولار، متعافية من أدنى مستوى لها في أسبوعين البالغ 113.40 يناً للدولار الذي لامسته الاثنين، قبل أن تتراجع إلى 112.81 يناً لتظل مرتفعة 0.3 في المئة، مقارنة بالإغلاق السابق.

وقال معظم خبراء اقتصاديين استطلعت «رويترز» آراءهم في ديسمبر، إن بنك اليابان سيبدأ تقليص التحفيز في أواخر 2018 أو بعد ذلك. وواصل اليورو نزوله إلى ما دون 1.20 دولار، ليجري تداوله منخفضاً 0.2 في المئة عند 1.1941 دولار، وهو أدنى مستوى في عشرة أيام، مع توخي المستثمرين الحذر بعد موجة صعود استمرت شهورا.

والأسبوع الماضي، بلغ اليورو أعلى مستوى في أربعة أشهر، وكان على وشك الوصول لأعلى مستوياته في ثلاث سنوات.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1 في المئة إلى 921.484.

يذكر أن بورصة طوكيو أغلقت أبوابها، أمس، في عطلة رسمية بمناسبة عيد «بلوغ سن الرشد».

من جانبها، مددت الأسهم الصينية مكاسبها للجلسة الثامنة على التوالي مع وصول المؤشر الرئيسي لأعلى مستوياته في ستة أسابيع، بدعم من ارتفاع الشركات الاستهلاكية والرعاية الصحية.

وارتفع مؤشر «شنغهاي» المركب عند الإغلاق بنسبة 0.2 في المئة إلى 3415 نقطة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» نقلاً عن مصادر على دراية بالأمر، أن المركزي الصيني أدخل تغييرات على النظام المستخدم للتحكم في سعر صرف اليوان. من جانبه، تراجعت أسعار الذهب أمس، وسط توقعات بزيادات جديدة في أسعار الفائدة الأميركية هذا العام. وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1317.86 دولاراً للأوقية «الأونصة».

والأسبوع الماضي، لامس المعدن أعلى مستوياته منذ 15 سبتمبر أيلول عند 1325.86 دولاراً للأوقية. ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.1 في المئة إلى 1318.90 دولاراً للأوقية.

ويراهن المستثمرون على زيادات جديدة لأسعار الفائدة الأميركية بعد صدور بيانات الوظائف يوم الجمعة، التي لم تقدم أي مبررات لتغيير توقعات تشديد السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي».

ويتأثر الذهب كثيراً برفع أسعار الفائدة لأنه يزيد تكلفة الفرص البديلة لحائزي المعدن، الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن الأصفر. وانخفض السعر الفوري للفضة 0.3 في المئة إلى 17.08 دولاراً للأوقية. وتراجع البلاتين 0.8 في المئة إلى 964.35 دولاراً للأوقية، بعدما بلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، أمس الأول، عند 973.60 دولاراً للأوقية.

وارتفع البلاديوم 0.7 في المئة إلى 1108.22 دولارات للأوقية، بعدما بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً عند 1111.40 دولاراً للأوقية.