الطلاق السهل

«%10 هي نسب الطلاق في سنة أولى زواج». هذا الخبر قرأته في صحيفة "القبس" يوم الاثنين الموافق 1 يناير 2018م.

صراحة استوقفني هذا الخبر المؤلم ملياً وذكرني باقتراح قدمته لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس الأمة في عام 2015، وينص الاقتراح على: "إلزام الزوج والزوجة المقبلين على الزواج بالدخول في دورة تنظمها وزارة العدل لا تقل عن أسبوعين يدرس فيها الزوج والزوجة الحقوق والواجبات الزوجية، والعلاقات الزوجية الصحيحة وسبل نجاحها، وكيفية مواجهة المشاكل التي تعترض الحياة الزوجية".

لكن للأسف هذا المقترح لم ير النور ولا أدري ما السبب في ذلك؟ علماً أننا في حاجة ماسة وملحة إليه في وقتنا الحاضر بسبب كثرة الطلاق السهل.

هناك أسباب كثيرة للطلاق، لكن من وجهة نظري الشخصية أرى أن العناد هو أحد هذه الأسباب وأكثرها انتشاراً، وإليكم بعض الأمثلة للطلاق الذي حدث في سنة أولى زواج:

● طلاق بسبب تسمية المولود، الزوج يصر على تسمية المولود على اسم أبيه والزوجة تصر على تسمة المولود على اسم أبيها، وفي النهاية حدث الطلاق.

● طلب الزوج من زوجته بعد عقد قرانهما أن تأخذ قرضا شخصيا وتعطيه المال، رفضت فضربها ضرباً مبرحا وطلقها.

● شاب عقد قرانه على فتاة جميلة، وفي الأيام الأولى من زواجهما، اكتشف أنها أجرت عملية تكميم قبل الزواج فأصبح جسمها مترهلا وبشعاً فطلقها زوجها في الحال.

● شاب عقد قرانه على فتاة منقبة، وفي اليوم نفسه طلقها بسبب نزعها النقاب.

* شاب طلق زوجته لأنها أغلقت سماعة الهاتف في وجهه.

● شاب طلق زوجته لأنها لا تعرف الطبخ، ولا تريد أن تدخل المطبخ!

● ومن المواقف الطريفة وشر البلية ما يضحك في أحد الأعراس الخليجية طلبت أم المعرس من الفرقة الشعبية أن تغني أغنيتها المفضلة فاعترضت أم العروس وأرادت أن تغني أغنيتها المفضلة أولا قبل أغنية أم المعرس، فحدث الخلاف بينهما والشجار وانتقل الخلاف إلى الزوجين في الكوشة فحدث الطلاق.

هذه أمثلة لبعض حالات الطلاق التي حدثت في السنة الأولى زواج بسبب العناد، وكان بالإمكان حلها وعلاجها بالحكمة والصبر والتروي وسعة الصدر والتخلي عن "يبوسة الراس" والعناد والغضب المدمر، لكن "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت"، وعلى رأي الشيخ عمر عبدالكافي: "الزواج سهل والطلاق أسهل"