6/6 : خليجنا واحد
نستطيع اقتباس مجموعة دروس وعِبر من "خليجي 23"، التي أضفت على الكويت بهاءً فوق بهاء، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي دروس تَطرَّقتُ لها في هذه الزاوية، وتناولها غيري من زوايا أخرى، إلا أن ما لفت نظري حقاً، ترديد الجماهير الخليجية أثناء فعاليات الدورة النشيد الخالد الذي صاغ كلماته الشاعر المبدع عبداللطيف البناي، ووضع لحنه الفنان المرحوم مرزوق المرزوق، في الثمانينيات، وهو "خليجنا واحد"، الذي شدت به حينها فرقة التلفزيون الكويتية.دلالات ترديد "خليجنا واحد وشعبنا واحد"، ومن على أرض الصداقة والسلام التي صاغت النشيد، بعدما أنبتت فكرة قيام مجلس التعاون، هي الاعتراف والاحتفاء بدور الكويت في جهود الوساطة بين الأشقاء، لإزالة غمة الخلافات بصبر وعزم.الدلالة أيضاً، هي تمسُّك أهل الخليج بوحدتهم ولُحمتهم، مهما عصفت بها الأنواء، ورفض شعوب الخليج انفراط عقد منظومتهم، فاستهدت الجماهير بـ"خليجي 23" كصيغة رمزية للتقارب، لا التباعد بين أطرافه، ومثَّل الترديد العفوي توق الشعوب الخليجية لحسم خلاف دولهم، منطلقين من الأمل بأن تصلح الرياضة ما أفسدته السياسة، بغض النظر عن القرب أو البُعد من هذا المعسكر أو ذاك.
هتاف الجماهير أكد أن "خليجنا واحد، وشعبنا واحد، يعيش يعيش، الله أكبر يا خليج ضمّنا". تُرى، هل وصلت رسالة هذا النشيد لمن يعنيهم الأمر؟ نأمل ذلك، رغماً عن الصعاب.**** أُعَزِّي أخي محمد جاسم الصقر وحرمه وأسرته بفقد فلذة كبدهم، المرحومة بإذن الله تعالى ابنتهم حنان. رفع الله منزلتها في رياض جنانه، وكتب لها الرحمة، ولذويها الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".