إيران... القادم أعظم!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
لقد ذكر مرافقونا رقماً فلكياً لنزلاء "إيفين" في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وازداد هذا الرقم إلى أضعاف مضاعفة حسب التقارير الدولية التي بقيت تصدر من طهران خلال سنوات عهد هذه الثورة، التي كان الأمل أن تتحول إلى نعمة للإيرانيين، وشعوب دول الجوار العربي، لكنها تحولت إلى نقمة، وتحول هذا السجن، الذي وعدوا بأنه سيصبح حديقة أطفال، إلى مسلخ بشري أكثر وحشية بألف مرة مما كان عليه سابقاً قبل ثورة فبراير 1979.إن هذه مسألة يعرفها الإيرانيون كلهم، وتعرفها منظمات حقوق الإنسان في الكرة الأرضية بأسرها، أما المسألة الأخرى فهي حكاية "الجهات الخارجية"، التي قال مرشد الثورة إنها هي التي وقفت وراء تحريك هذه الاضطرابات، وحقيقة إن هذا عذر أقبح من ذنب، وإن ذريعة "القوى الأجنبية"، التي حركت شعوباً كثيرة ضد أنظمتها القمعية والاستبدادية، استخدمها الجلاوزة والسفاحون في دول كثيرة في الكرة الأرضية، وثبت بالتجارب ومع الوقت أنها بضاعة فاسدة، وأنها تحولت إلى مقدمات لانتفاضات الشعوب التي انتزعت حرياتها حتى بالثورات وبالسلاح.وهكذا فإن على "المرشد" علي خامنئي أن يدرك ويعرف أن هذه الحجة غدت كذبة مكشوفة، ليس في إيران وحدها، وإنما في دول العالم الثالث بأسرها، وفي رياح الأرض الأربع، وعليه أن يهيئ نفسه لثورة حقيقية لن يكون سلاحها هذه المرة الهتافات والمسيرات الشعبية والاحتجاجات السلمية، وإنما الرصاص والمتفجرات والقنابل وحروب "العصابات"... وإن غداً لناظره قريب... وإن القادم سيكون أعظم!