خبايا التقنية
التقنية أصبحت تتضخم بصورة متسارعة، وتقتحم حياة الشعوب وتحركنا بلا إدراك، فمتى نفك القيود ونصبح أسياد أنفسنا ونهتم بالأهم؟ فالأمة العربية تمتلك عقولا متميزة قادرة على بناء نهضة تتصدر الآخر، فكفانا هجرة عقول، وكفانا حراك لا يليق بمجد أمة تنزلت فيها أعظم الديانات.
![د. صفاء زمان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1515782286487512200/1515782292000/1280x960.jpg)
والغريب أيضا أن الدول العربية تتصدر استخدام برامج التواصل الاجتماعي مثل دولة الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، في حين أن الدول المتقدمة مثل اليابان وألمانيا والصين وسنغافورة تعتبر في آخر هذه الدول. والأمر الأدهي والأمرّ أن معظم أصحاب هذه البرامج هي شركات إسرائيلية الأصل ذات مصادر دخل غير معلومة وواضحة، والأغرب هو صمت حكومات الشعوب العربية، فلا إجراء يتخذ ولا برنامج يُحجب ولا دراسات توضح وتبحث الجوانب الأمنية لهذه البرمجيات.فمتى نفيق من السبات وندرك أن الهوية العربية مهددة بالفناء، فالتقنية أصبحت تتضخم بصورة متسارعة، وتقتحم حياة الشعوب وتحركنا بلا إدراك؟ ومتى نفك القيود ونصبح أسياد أنفسنا ونهتم بالأهم؟ فالأمة العربية تمتلك عقولا متميزة قادرة على بناء نهضة تتصدر الآخر، فكفانا هجرة عقول، وكفانا حراك لا يليق بمجد أمة تنزلت فيها أعظم الديانات، واختارها المولى لتكون أكرم البقاع. *عضوة هيئة تدريس في جامعة الكويت