مع تقدم العالم على مر العصور وظهور الوسائل التكنولوجية، ودخولها في منازلنا وأعمالنا، واستخدامها في وسائل العلم والتعلم والمؤسسات التعليمية، تبقى القراءة من خلال الكتاب هي الطريق الأمثل والتأسيس الأفضل لبداية أي متعلم في مراحله الأولى، فنهضة الأمم تقوم على تعلم أبنائها وتعوّد صغارها على القراءة، ومنها تنشأ أجيال واعية مثقفة متفتحة الأذهان، بعيدة كل البعد عن السخف الاجتماعي. فعلى الآباء الحريصين على مستوى أبنائهم أن يعوّدوهم هذه العادة المحمودة (القراءة) بدءاً من قراءة القصص القصيرة في المراحل الأولى، والتدرج بمستوى الطفل في مراحله العمرية، فالقراءة تطور العقول وتنشطها، وهي استثمار ممتاز لوقت الفراغ للكبار والصغار.
فلنستهلك عقولنا في القراءة عوضا عن استهلاكها في الأجهزة الإلكترونية التي قد يكون لها أثر سلبي في المستقبل، ولا نعلم مدى خطورتها على الأطفال لاتصالها بالإنترنت ولعدم وجود رقابة مناسبة للأعمار، فهنالك ألعاب إلكترونية أودت بحياة أطفال عن طريق التحدي أو الابتزاز كما في لعبة "الحوت الأزرق" وغيرها من الألعاب والبرامج التي لا تتناسب مع المعتقدات الدينية والعادات والتقاليد.ومن خلال تجربتي الشخصية فإنني منذ الصغر لدي اهتمام بالقراءة، فقد كنت أشتري الكتب وأقرؤها، وخصوصا المجلات الأسبوعية المخصصة للأطفال والحرص على حضور معرض الكتاب مع والدتي الغالية، فهي قدوة لي وما زالت في هذه الأمور، فليس للقراءة وقت أو عمر أو حتى عصر.ومع دخول التطور وتقدم التكنولوحيا والتصفح الإلكتروني والمكاتب الإلكترونية وتوافر كم كبير من الكتب في الإنترنت يظل الكتاب الورقي والتصفح فيه هو القريب إلى القلب، والصديق الوفي في الحل والترحال وفي السعادة والضيق، ولا ننسى أننا نمتلك أعظم كتاب نزل ووجد للخليقة وهو القرآن الكريم، فهو الأجمل والأصدق وهو نعمة إلهية. وهذه دعوة متواضعة مني في هذا المقال للاهتمام بالقراءة، والأهم قراءة ما يفيدك ويجعلك مفيدا لنفسك ومجتمعك.
مقالات - اضافات
القراءة لكل زمان ومكان
13-01-2018