«نيفيدديا»: انتشار السيارات الذاتية القيادة بحاجة إلى 10 سنوات
تبدو السيارات الذاتية القيادة مهيأة لاجتياح العالم، وهي موجودة في كل مكان وعلى شاشات الأفلام وصفحات المجلات. وفكرة جتسونز أن سيارة يمكن أن تقودك الى وجهتك المطلوبة قد بدأت تستحوذ على الكثيرين منا حتى عندما نتوجه إلى العمل والى وجهات أخرى في سياراتنا التقليدية.المستقبل هو الآن حقاً، أو انه أقرب مما يبدو، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة نيفيدديا جنسن هوانغ. وفي حفل عشاء فورتشن للعصف الذهني خلال معرض الكترونيات المستهلكين السنوي قال هوانغ، وهو مؤسس عملاقة الألعاب التي تحولت الى مركز للذكاء الاصطناعي، إن التعبير التام لهذه التقنية يبعد عقداً من الزمن فقط. ولكن ليس علينا أن ننتظر تلك المدة من أجل تقدير مدى تحديات مشكلة الحوسبة هذه – وكم العائد التجاريالمتوقع.
وأبلغ هوانغ رئيس تحرير مجلة فورتشن آدم لاشنسكي في مقابلة صحافية "كنا نعتقد دائماً أن الروبوتات مهمة وهي آلات ذاتية، وأبسط الآلات الذاتية هي السيارة ذاتية القيادة، ولكنها الأكثر تأثيراً".وخلال القرن الذي كان الناس يقودون فيه السيارات أرسوا مجموعة من القوانين والبنى التحتية، لتمكين السائقين من كل الأعمار ومستويات المهارة من القيادة، بحسب هوانغ الذي أضاف أن كل ما أنت في حاجة اليه هو اختبار قيادة لعشر دقائق كي تنطلق بشكل قانوني على الطريق "ومن الواضح أنها مهارة بسيطة جداً". ثم سأل الحضور وهم مجموعة من التقنيين ورواد الأعمال والممولين تجمعوا في مطعم بيكاسو في فندق البيلاغيو "كيف تنظرون الى كل تلك الأشياء التي تدعى مهارات قيادة السيارة وتضعونها في آلة؟ يبدو ذلك صعباً جداً". ومضى الى القول انه حتى الشيء الذي يعتبر بسيطاً بشكل نسبي بالنسبة الى البشر يبدو هدفا أكثر تعقيداً في الحوسبة، ولكنه ممكن.وقال هوانغ "هذه الحواسيب لا يمكن أن تخفق. تخيلوا حاسوباً لا يفشل. لايزال حاسوبي اللابتوب يعمل بعد كل تلك السنين، وهكذا كيف نصمم حاسوباً يكتشف أنه تعطل ولكنه يستمر في العمل؟ وهكذا عندما يتعطل ذلك الحاسوب فهو لا يتوقف عن العمل".الصناعة الحركيةتوجد صناعة حركية بقيمة 10 تريليونات دولار –من السيارات الى الشاحنات والحافلات ومن "الحركية في شكل خدمة"– معدة للاستفادة على الفور من توافر حل لهذه المشكلة. ومع تطبيق تقنيات السيارات ذاتية القيادة على طريق عام محدد –على سبيل المثال– تستطيع تمديد مدى القيادة لشاحنة طويلة لساعتين أو ثلاث ساعات. ويمكنك رؤية نجاحات مماثلة في سيارات الركاب من خلال تحديد قدرتها الذاتية بطرق مختلفة مثل الجغرافيا أو التطبيق.وقال هوانغ أيضاً "ان فكرة قيادة سيارة من دون سائق على الإطلاق في كل مكان وفي كل الظروف ممكنة ولكن لن تتحقق قبل خمس إلى 10 سنوات".وعلى الرغم من ذلك فإن المسألة ليست ما اذا بل متى. لنفكر في وجود مليار سيارة على كوكب الأرض تقطع مسافة 15 تريليون ميل كل سنة. ومن المتوقع أن يزداد عدد سكان الأرض بمعدل مليار نسمة خلال العقد المقبل أو ما يقاربه، وذلك يعني، بحسب هوانغ، أن كمية الأميال التي ستقطع سترتفع، ويتعين على التقنية أن تقلص ذلك الفارق."ليس من الممكن عمل هذا في سيارات اليوم. ولكل سيارة مكانان أو ثلاثة أمكنة للوقوف. ليس من الممكن من وجهة نظرية وجود أماكن إيقاف كافية على كوكب الأرض لتغطية مليار آخر من الناس الذين يقودون السيارات. نحن لن نتوقف عن القيادة ولكن يمكننا أن نقلل منها، وذلك بفضل الآلات ذاتية الحركة".