هيدي كرم: أتمنّى تقديم مسلسل من بطولتي
• ترى أن رمضان سيبقى شهراً استثنائياً للدراما
تغمر السعادة الفنانة هيدي كرم بسبب نجاح أحدث أعمالها «سابع جار»، والذي لاقى ردود فعل لافتة فور عرضه، وهي بدورها تعتبره تغييراً كبيراً في اختياراتها، وعودة إلى الأعمال الاجتماعية.
عن هذه التجربة، وردود الفعل حولها وبرنامج «نفسنة» الذي تواصل تصويره، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
عن هذه التجربة، وردود الفعل حولها وبرنامج «نفسنة» الذي تواصل تصويره، وقضايا فنية عدة كان لنا معها هذا الحوار.
ما تقييمك لردود الفعل بعد عرض «سابع جار»؟
منذ أن قرأت النص الدرامي وأنا على ثقة في نجاح العمل، ومع بدء التصوير، وعرض الحلقات الأولى تأكدت من أنه سيُحقق النجاح. ولكن ما حدث بعد ذلك كان أكبر بكثير من توقعاتنا، إذ حصد المسلسل نسبة مشاهدة عالية، ومتابعة كبيرة، وجاءت تعليقات الجمهور في الشارع وعلى مواقع التواصل كلها إيجابية.
ما سبب هذا النجاح في رأيك؟
النص الدرامي متميز، ومكتوب بحرفية عالية، ويعرض مشاكلنا الاجتماعية بشكل بسيط وسهل، بالإضافة إلى وجود أكثر من مخرجة شاركن في العمل لكل منهن وجهة نظر، أضافت إليه الكثير، فضلاً عن الكوكبة من النجوم والنجمات التي شاركت فيه. حتى الوجوه الجديدة أثرت العمل الذي يمثِّل عودة إلى الدراما الاجتماعية التي اختفت من على الشاشة سنوات طويلة، فيما ركّز الصانعون على الحركة والإثارة والفساد. من ثم، كان الجمهور بحاجة إلى أعمال تعبر عنه، وتمثله، لأن مشاهدي التلفزيون في الأساس هم أفراد الأسرة، لا سيما ربات البيوت، بخلاف جمهور السينما.
ما ردك حول الانتقادات التي واجهت العمل؟
أحترم الآراء كافة التي تحدثت عن العمل إيجاباً أو سلباً، فلكل منها وجهة نظره ورؤيته. ولكن في المطلق أثنت نسبة 90 % من الآراء على المسلسل، وأشادت به. حتى من انتقد العمل في مشهد أو جملة حوار لم يُنكر أنه مميز وناجح.
تولِّي ثلاث مخرجات إنجاز العمل، ألم يقلقك؟
على العكس، كانت تجربة مميزة وجيدة، فلكل مخرجة أسلوبها، وثمة إطار عام للعمل اتفق عليه الجميع . وفي النهاية، لم يشعر الجمهور بأي اختلاف أو رؤى متعددة.
ماذا عن فكرة التصنيف العُمري للأعمال الدرامية؟
هو أمر طبيعي ومعمول به في دول العالم كافة، وفي موسم رمضان الماضي غالبية الأعمال التزمت بالتصنيف. بالنسبة إلى «سابع جار»، ثمة حلقات تناقش قضايا اجتماعية لا تناسب الأطفال ولا تعنيهم. كذلك التصنيف لا يعني إطلاقاً أن العمل يتضمّن مشاهد جريئة أو ألفاظاً خارجة، ولكن يكفي أن تناقش قضية اجتماعية أو ظاهرة ما بشكل موضوعي أو تفصيلي بعيداً من متابعة الأطفال.
ما تقييمك لموسم رمضان الدرامي بعد نجاح أكثر من عمل بعيداً منه؟
رمضان شهر مختلف في صناعة الدراما، وسيظل استثنائياً مهما حققت الأعمال نجاحات بعيداً منه، إذ تختلف نسبة المشاهدة والإعلانات فيه عن بقية العام. ولكني سعيدة بوجود وقت آخر من العام يمكن أن تُعرض فيه الأعمال الدرامية، وتحقق النجاح، وهذا لا يعني أن يختفي الشهر الفضيل، ولكن ممكن أن ينخفض عدد الأعمال الدرامية المعروضة فيه، ويزيد في أوقات أخرى من العام بشكل تدريجي.
أدوار وبطولة
كيف تختارين أدوارك؟
أبحث دائماً عن الدور المختلف والجديد الذي لم أقدم مثله سابقاً، ليكون مفاجأة للجمهور، سواء كان شراً، أو تراجيدياً أو رومانسياً، وهو ما حدث في «سابع جار»، فأنا لم أقدم الشخصية التي أجسدها فيه من قبل، فضلاً عن تميزها، كذلك المسلسل لافت، وهو ما أبحث عنه في أي عمل أشارك فيه: النص الجيد، ثم المخرج المتميز صاحب الرؤية الفنية المختلفة، حتى لو كان شاباً.
ما تقييمك للبطولة الجماعية، هل أفضل من الفردية؟
البطولة الجماعية سائدة راهناً، وأكثر الأعمال التي نجحت جاءت ضمن هذا الإطار، مثل «سابع جار» و«الطوفان». ولكن هذا لا يعني اختفاء البطولة الفردية، ويرجع الأمر في النهاية إلى النص الدرامي. وثمة أيضاً نجوم يقدمون البطولة الفردية، ولا يشاركون في أي عمل جماعي.يبقى الأهم المحتوى الذي نقدمه للجمهور، سواء كانت البطولة جماعية أو فردية. شخصياً، أفضل المشاركة في المسلسل الجيد، وبالطبع أتمنّى تقديم عمل من بطولتي، وأي فنان ينكر ذلك هو لا يقول الحقيقة. ولكن إذا كان عليّ الانتقاء بين مشروع جيد البطولة فيه جماعية وبين عمل ضعيف من بطولتي فأختار العمل الجيد الذي يبقى في تاريخي، ويُضيف إلي وإلى رصيدي عند الجمهور.
خطواتك في الدراما التلفزيونية أقوى من السينما، ما السبب؟
يتوقف الأمر على مستوى الأعمال التي تُعرض عليَّ سواء في السينما أو الدراما التلفزيونية. مرّت السينما في السنوات الأخيرة بأزمة إنتاجية، فانخفض الإنتاج بشكل كبير، والآن عادت أقوى وأفضل، وطبعاً في هذه الظروف تكون فرصة العثور على عمل جيد ودور مهم أمر صعب. في المقابل، كانت الأعمال الجيدة موجودة في التلفزيون، وبالتالي كان لا بد من التركيز فيها.
ماذا عن «نفسنة»، والخوض في تجربة جديدة؟
البرنامج ما زال يحقق النجاح ومن الصعب ترك تجربة وهي في قمّتها. طبعاً، لا بد من التغيير والبحث عن فرصة جديدة ونجاح آخر، ولكن التوقيت مهم، وربما أجد برنامجاً جديداً أو لا أجد. كذلك عقدي مع القناة ينتهي في أبريل المقبل، وحتى ذلك الوقت يكون القرار الاستمرار أو البحث عن تجربة أخرى.
ما شكل البرنامج المقبل الذي تفضلينه؟
أفضل أن أظهر من خلال برنامج خفيف ترفيهي، بعيداً من السياسة ومشاكل المجتمع. الجمهور بحاجة إلى عمل ينسيه ضغوط الحياة، والأفكار في هذا المجال كثيرة ومختلفة.
مشاريع مقبلة
حول جديدها في الفترة المقبلة تقول هيدي كرم: «لديَّ أعمال درامية عدة معروضة عليَّ، لكن لم أوافق على أي منها، بسبب انشغالي بتصوير «سابع جار» حتى الآن، وبعد انتهاء التصوير أحدِّد عملي المقبل».
«سابع جار» أعاد الدراما الاجتماعية إلى الشاشة
أفضل أن أظهر من خلال برنامج خفيف ترفيهي
أفضل أن أظهر من خلال برنامج خفيف ترفيهي