مصر| البرلمان ينظر تعديلاً وزارياً... والغموض يكتنف مصير إسماعيل
• ترجيح تغيير 6 حقائب
• ديسالين في القاهرة اليوم لإحياء مفاوضات «سد النهضة»
في خطوة مفاجئة، ينظر البرلمان المصري، اليوم، تعديلاً طلبته رئاسة الجمهورية في مصر، على حقائب وزارية في حكومة إسماعيل "المريض والملازم الفراش"، في وقت لايزال مصيره مجهولاً، خصوصاً بعدما أشار البعض إلى أن تعديل رئيس الحكومة يعني اختيار حكومة جديدة، ما يتطلب برنامجاً جديداً يطرح على البرلمان.
تفاعل البرلمان المصري مع مقترح مؤسسة الرئاسة بإدخال تعديلات وزارية على حكومة المهندس شريف إسماعيل، الذي خضع مؤخراً لعملية جراحية دقيقة في أحد مشافي ألمانيا، ويخضع حالياً لمرحلة «نقاهة»، حيث يعقد البرلمان اليوم، اجتماعاً لمناقشة التعديلات بناء على دعوة رئيس المجلس علي عبدالعال أمس.وعلمت «الجريدة» أن الاجتماع سيشهد عملية التصويت على الأسماء المرشحة في التعديل الوزاري، على أن يكون حلف اليمين على الأرجح غداً الاثنين، وقال مصدر مطلع: «التعديل سيشمل تثبيت مصطفى مدبولي في منصب رئيس الوزراء، خلفاً لإسماعيل الذي تحول حالته الصحية المتدهورة، من استكمال عمله رئيساً للوزراء، بناء على رغبته».وقال مصدر حكومي لـ«الجريدة»: إن «الخطوة ستتضمن تعديلاً محدوداً يشمل نحو 6 حقائب وزارية، بينها الإسكان والسياحة والتنمية المحلية والثقافة»، لافتاً إلى أن التعديل ستعقبه حركة محافظين، وأنه كان مقرراً إرجاؤه إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، التي يفترض أن تعلن نتائج جولتها الأولى مطلع أبريل المقبل، إلا أن الحالة الصحية لشريف إسماعيل، لا تسمح بذلك.
في المقابل، رجحت مصادر مسؤولة لـ«الجريدة» بقاء إسماعيل في الحكومة، بصفة مؤقتة حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، لكون تغييره يتطلب عرض برنامج جديد للحكومة على البرلمان، وفق نص المادة 146 من الدستور، في حين عبّر نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمر هاشم ربيع عن دهشته من أنباء عدم تغيير إسماعيل، وتابع: «الجميع يعلم أن التعديل الوزاري يستهدف في الأساس شريف إسماعيل، خصوصا أنه لا يمارس عمله لسوء حالته الصحية».
زيارة ديسالين
على صعيد آخر، وبعد جدل أثير حول الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين لمصر، في ظل تجميد مفاوضات تقييم اثار بناء سد النهضة على دولتي المصب، مصر والسودان، في ظل اتهام إثيوبيا بالمماطلة، يصل ديسالين إلى القاهرة اليوم، لإجراء مباحثات مهمة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشمل مجمل علاقات التعاون، لاسيما المتعلقة بأزمة سد النهضة.وقال مصدر رفيع لـ«الجريدة»: إن «اللقاء سيتطرق إلى الرد الإثيوبي على مقترح مصر بشأن إشراك البنك الدولي كطرف فني محايد وفاصل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة»، كاشفاً عن قيام الجانب المصري بطرح وثيقة على الجانب الإثيوبي تتضمن تعهداً كتابياً بالالتزام بحصة مصر التاريخية من مياه النيل، فضلاً عن وضع جدول زمني لإنهاء المفاوضات والالتزام بتوصيات المكتب الاستشاري.ومن المقرر أن يلقي ديسالين كلمة أمام مجلس النواب، فيما علمت «الجريدة» أن أعضاء «اللجنة الإفريقية في البرلمان» لم يتم إبلاغهم حتى أمس بموعد الزيارة، إلا أن مصدراً في اللجنة لفت إلى أن السفير الإثيوبي في مصر طلب من البرلمان، في وقت سابق، تحديد موعد لزيارة ديسالين، ومن المحتمل أن تكون الزيارة بعد غد الثلاثاء.وقال عضو لجنة الشؤون الإفريقية في مجلس النواب، النائب حاتم باشات، لـ«الجريدة»: «رغم أن الزيارة لم تحدد حتى الآن فإن أعضاء اللجنة حددوا استفسارات ستطرح على ديسالين، وانه تم إبلاغ السفير الإثيوبي في القاهرة بها»، لافتاً إلى أن الزيارة مرحب بها مادام ديسالين سيكون جاهزاً للرد، فيما قال عضو تكتل (25-30) البرلماني، هيثم الحريري، لـ«الجريدة»: «الزيارة غير مرحب بها طالما لم تحسم ملف سد النهضة».وكان النائب عبدالحميد كمال و18 نائباً تقدموا بمذكرة عاجلة إلى رئيس المجلس علي عبدالعال يرفضون فيها زيارة رئيس وزراء إثيوبيا إلى البرلمان، وأوضحت المذكرة أن الزيارة ستمنح أديس أبابا رسائل إيجابية يستفيد منها الجانب الإثيوبي.ووصفت نائبة رئيس تحرير الأهرام، المتخصصة في الشأن الإفريقي، أسماء الحسيني، الزيارة بـ«الإيجابية»، وقالت لـ«الجريدة»: «تعني انتقال مفاوضات سد النهضة إلى مستوى الرئاسة بحسب نص اتفاق المبادئ»، موضحة أن مصر حريصة على مصالح جميع الأطراف مادامت لم تؤثر مشاريع التنمية على حصة مصر التاريخية من مياه النيل.في سياق ذي صلة، جدد الأزهر الشريف رفضه لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بينس خلال زيارته المرتقبة للقاهرة، خلال الفترة من 20 إلى 23 الجاريز وقال وكيل الأزهر عباس شومان، إننا «مستمرون على موقفنا الرافض لقاء بينس، ومؤتمر «نصرة القدس» سيعقد الأربعاء والخميس المقبلين»، وسيتخذ خطوات وتحركات أخرى للحفاظ على القدس، مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في الكنيسة الأرثوذكسية، إن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، مصمم على رفض لقاء بينس، بسبب قرار ترامب نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.في الأثناء، قال خالد البلشي المتحدث باسم الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي المحتمل خالد علي، إن حملتهم بدأت عملها الفعلي، وانها دعت الجماهير لتحرير توكيلات الترشح للانتخابات الرئاسية في مكاتب الشهر العقاري، مؤكداً قدرة الحملة على جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة حتى موعد غلق باب الترشح، المقرر 29 يناير الجاري.
حملة خالد علي تؤكد قدرتها على جمع التوكيلات الرئاسية