«سيبوني أغني»... كوميديا تنتقد برامج اكتشاف المواهب
• أعادت سمير غانم إلى المسرح بعد 12 عاماً
حقق العرض المسرحي «سيبوني أغني» نجاحاً لافتاً في السعودية خلال الموسم الأول، ما حمّس أبطاله لبدء موسم ثانٍ وسط حفاوة جماهيرية، خصوصاً أن العمل يعيد سمير غانم إلى المسرح بعد غياب نحو 12 عاماً، ويأتي بعد 16 عاماً على آخر تعاون بين طلعت زكريا وشعبان عبد الرحيم.
حول كواليس العرض والتغيرات التي ربما يشهدها الموسم الجديد، وأسباب ابتعاد نجومه عن المسرح فترة طويلة، التقينا الصانعين.
حول كواليس العرض والتغيرات التي ربما يشهدها الموسم الجديد، وأسباب ابتعاد نجومه عن المسرح فترة طويلة، التقينا الصانعين.
يرجع الفنان الكبير سمير غانم أسباب غيابه عن المسرح خلال السنوات الماضية إلى تدهور حال هذا المجال في مصر، خصوصاً بعد ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن هذه الخشبة استعادت عافيتها بعد نجاح أشرف عبد الباقي من خلال «مسرح مصر» ومحمد صبحي في بعض العروض الصغيرة.أما عن عرض «سيبوني أغني» فيؤكد غانم أن المنتج كان عرض عليه المسرحية، ولكنه لم يتحمس لها في البداية نظراً إلى أن موسمها الأول ينطلق في السعودية ومن دون وجود عنصر نسائي، ولكن منتج العرض نجح في إقناعه. واللافت في الأمر، كما يؤكد غانم، أن المسرحية لاقت نجاحاً كبيراً لم يكن يتوقعه، بل فوجئ بأن الجمهور كان من الجنسين، وبدا واضحاً أنه يقدِّر الفن.وعبَّر النجم المصري عن سعادته بالعودة إلى العمل مع كل من طلعت زكريا وشعبان عبد الرحيم، مشيراً إلى أن وجودهما أحد أسباب حماسته للمشاركة في العرض، ومؤكداً أن شمس شاركت في المسرحية عند عرضها في القاهرة، فضلاً بعض فتيات الاستعراض.
غانم أكّد أن أكثر ما حمّسه أيضاً لخوض التجربة فكرة العرض نفسه، إذ أعجب بها للغاية، لا سيما أنها تنتقد برامج اكتشاف المواهب، واستغلالها المتسابقين إذ تسلط عليهم الأضواء فترة محددة ثم تتجاهلهم تماماً لاحقاً حتى لو كانوا من الفائزين.
طلعت زكريا
أكّد طلعت زكريا من جانبه أنه يحب العمل مع الفنان الكبير سمير غانم، موضحاً أن أول لقاء بينهما كان عام 1998. أما عن إعادة عرض المسرحية في مصر بعد السعودية، فأشار إلى أنهم أضافوا إليها بعض التفاصيل لتتناسب مع الجمهور المصري.وعن سبب عرض موسمها الأول في السعودية، أكّد أن هيئة الترفيه السعودية طلبت من المؤلف أحمد الإبياري فكرة معينة، وحددت أسماء بعينها للمشاركة فيها، نظراً إلى دخول المملكة عالم الترفيه، معبراً عن سعادته بردود الفعل التي وصلت إليهم في الرياض وجدة، ومؤكداً أن الحفلات كانت تمتلئ بالجمهور، ولم تقلّ القاعات عن 2000 متفرج.كذلك أشار طلعت إلى أنهم تعمدوا الابتعاد عن السياسة تماماً في العرض، فيما غاصوا في أعماق برامج المسابقات، وكشفوا طرائق الرشوة والمحسوبية لحسم الألقاب للبعض على حساب البعض الآخر.زكريا يؤدي دور عضو لجنة تحكيم إلى جانب سمير غانم وشعبان عبد الرحيم، ويقدم شخصية طلعت زكريا الحقيقية، كذلك بقية أعضاء الفريق.وذكر زكريا أن مواقف كوميدية عدة حدثت بينه وبين سمير غانم، كاشفاً أنهما في حال لم يضحك الجمهور على إيفيه معين كانا يضحكان جداً، مؤكداً التزام مجمل الفريق بسيناريو العمل، مع حيز من الارتجال.وأكد أن صدى النجاح الذي حققته المسرحية سيجعلهم يخوضون خلال الفترة المقبلة جولة عربية في الكويت والإمارات.كذلك عبّر زكريا عن أنه تخوف سابقاً من تعرّض سمير غانم لأزمة صحية خلال الفترة الماضية، موضحاً أنه بمجرد صعود النجم المصري إلى المسرح يصبح مثل «الجن»، فهو ملك المسرح ولا منافس له إطلاقاً.طارق الإبياري
أوضح طارق الإبياري أن المسرحية حققت نجاحاً مهماً في السعودية، لذا زادوا عدد العروض من خمسة إلى ستة، ثم قرر طاقم العمل عرضها في مصر.وأضاف أنهم يكشفون من خلال المسرحية كواليس برامج المسابقات وكيفية التعامل فيها، موضحين أن من الضروري أن يعزز المشترك موهبته بالدراسة.وأكد والده أحمد الإبياري بالغ سعادته بالعمل مع سمير غانم وطلعت زكريا، موضحاً أنه أتم 20 عاماً على التعاون مع غانم، وأنه يستمتع بهذا على المستوى الشخصي. كذلك أوضح أن ثمة حالة من الحب بين الجميع تشهدها خشبة المسرح.ورأى طارق أن الموسم المسرحي الراهن في مصر مميز للغاية، ويقبل عليه الجمهور.شعبان عبدالرحيم
قال المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم إنه يقدم في المسرحية أغاني عدة، ويمثل أيضاً، مؤكداً أنه وافق على العمل مباشرة بمجرد معرفته بأن المؤلف والمخرج أحمد الإبياري.وأشار «شعبولا» إلى أن أكثر ما يضحكه في المسرحية فتاة تُقدّم على أنها مايا دياب، وحين يراها هو والجمهور «ينفجران» من الضحك.وأكد شعبان أن سمير غانم يضحكه جداً هو وبقية أعضاء طاقم العمل، لا سيما أنه يومياً يجدد «الإفيهات»، مؤكداً أن المسرح يكفيه اعتلاء هذا الفنان خشبته ليفيض بالضحك.المخرج عبد الغني زكي
قال مخرج المسرحية عبد الغني زكي: «بطل العرض يعمل مطرباً ويظل غير قادر على أن يصل بصوته إلى الجمهور حتى يجد الفرصة في ظل وجود محسوبيات ووساطة في هذه برامج اكتشاف المواهب، فيتمسك بالفرصة حتى الموت وينجح في أخذها». وأكد أن الرسالة الأولى للمسرحية أن أي مجال يجب أن يخضع لمعايير الكفاءة والجودة كي لا نخرج أفراداً غير مؤهلين.
شعبان عبد الرحيم يقدِّم في المسرحية أغاني عدة