روحاني: «الاتفاق النووي» انتصار طويل الأمد
• رفع الحظر عن «تلغرام»
• ناقلة نفط إيرانية تغرق قبالة الصين
مع تنفس إيران الصعداء عقب تمديد واشنطن تعليقا مشروطا للعقوبات المفروضة عليها بموجب "الاتفاق النووي"، احتفى الرئيس حسن روحاني، أمس، بما اعتبره "انتصارا طويل الأمد" لبلاده، بعد "فشل إدارة الرئيس دونالد ترامب في تقويض المعاهدة" المبرمة بين طهران والقوى الكبرى في 2015، فيما بدا أنه رد على الرئيس الأميركي، الذي منح واشنطن وحلفاءها الأوروبيين 120 يوما لتعديل الاتفاق.وقال روحاني في مراسم ختامیة لمهرجان عقد بطهران: "الإدارة الأميركية لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي. أخفق ترامب، رغم محاولاته المتكررة في تقويض الاتفاق".وقال الرئيس الإيراني إن بعض نجاحات بلاده التي تحققت بتوقيع الاتفاق النووي لن تفنى، حتى إن قرر أحد أطراف الاتفاق الانسحاب، وأشار إلی تضاعف الإيرادات النفطیة وتوظیف المئات من الاستثمارات الأجنبیة منذ توقيع الاتفاق.
في المقابل، رفض رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، بدوره، إدخال أي تعديلات على بنية الاتفاق النووي، وهو ما يعني الدخول في صدام مع إدارة ترامب قد يفضي في نهاية الطريق إلى نسف المعاهدة، التي بموجبها رفعت العقوبات عن طهران، مقابل الحد من برنامجها النووي.وأكد رئيس مجلس الشورى، أن إمهال الرئيس الأميركي حلفاء واشنطن في أوروبا 120 يوماً لـ"إصلاح عيوب مروعة" في المعاهدة تعني العبث بكل الاتفاق مع دول مجموعة "5+1".وفي وقت سابق، شدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، عباس عراقجي، على أن الولايات المتحدة "حاولت منذ البداية أن تحشر البرنامج الصاروخي الإيراني ضمن محادثات الاتفاق النووي، لكنها لم تنجح".وأضاف عراقجي أن موضوع الصواريخ أمر "يرتبط بقدراتنا للدفاع والأمن الوطني، ولا يمكن التفاوض أو المساومة بشأنه، ولن نسمح بربط الاتفاق النووي بقضايا أخرى".
نتنياهو وماكرون
في هذه الأثناء، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، بأن تعديل الاتفاق بين إيران والدول الكبرى من شأنه أن يبقيه قائماً.وقال نتنياهو إن "مهلة ترامب لتعديل الاتفاق أو الانسحاب منه يجب أن تؤخذ على محمل الجد، ومن يرد الحفاظ على الاتفاق فعليه أن يصححه".وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه "على العالم الحُر أن يدين بشدة الجرائم الخمس التي يرتكبها النظام الإيراني، وهي: جهود الحصول على الأسلحة النووية، وتطوير الصواريخ البالستية، ودعم الإرهاب، واعتماد سياسة عدوانية في المنطقة، والقمع الوحشي للمواطنين الإيرانيين". وكان الرئيس الفرنسي شدد على أهمية الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني عبر التزام جميع الأطراف ببنوده.انحسار وفك
إلى ذلك، رفعت السلطات الإيرانية القيود على تطبيق تلغرام للتراسل، الذي حجبته عندما كانت قوات الأمن تحاول احتواء أكبر احتجاجات من نوعها في البلاد منذ عام 2009.وأغلق تطبيق تلغرام، الذي يستخدمه نحو 40 مليون شخص في إيران، قناة اتهمتها طهران بتشجيع العنف، لكنه امتنع عن إغلاق قنوات أخرى، ما دفع السلطات المحافظة في طهران لحجب الدخول إليه.ومع انحسار الاحتجاجات، رفعت الحكومة الأسبوع الماضي القيود المفروضة على "إنستغرام"، أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت لحشد المحتجين.لكن مسؤولين قالوا إن مئات الشركات التي تستخدم التطبيق في التسويق تضررت بشدة، بفعل القيود على وسائل التواصل الاجتماعي. ونقلت تقارير عن روحاني قوله إن 100 ألف شخص فقدوا أعمالهم.ناقلة النفط
في سياق منفصل، أكدت الصين، أمس، أن ناقلة النفط الإيرانية التي اشتعلت فيها النيران، غرقت، بعد ثمانية أيام من حادث تصادم قبالة سواحلها.وأعلن رئیس منظمة الموانئ والملاحة البحریة الإيرانية مقتل 32 هم طاقم الناقلة المنكوبة، لافتا إلى انتشال 3 جثث فقط.