سيناء: «داعش» يقتل مسيحياً عاد بعد عام من الإجلاء
تلقى رصاصة في الرأس أثناء إعادته تشغيل محله التجاري
تحقق أجهزة الأمن المصرية، في واقعة قيام مسلحين مجهولين بإطلاق الرصاص على مسيحي، يُدعى باسم حرز عطالله (35 عاماً)، في منطقة "سوق الخميس" أحد أحياء العريش، شمال سيناء، ما أدى إلى سقوطه قتيلاً.وقالت مصادر محلية وشهود عيان، إن 3 مسلحين أطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية تجاه رأس الفقيد، ما أسفر عن مصرعه في الحال، لافتين إلى أن شقيق المجني عليه يدعى أسامة نجا من القتل، بعدما اعتقد المسلحون خطأ أنه مسلم، وطالبوه بالانصراف.
يشار إلى أن الشقيقين ينتميان إلى إحدى الأسر المسيحية، التي هاجرت من مدينة العريش إلى محافظة الإسماعيلية، إحدى مدن قناة السويس، فبراير من العام الماضي، على خلفية مقتل 12 قبطياً في العريش، وإحراق عدد من البيوت المسيحيّة، لكنهما عادا الاثنين الماضي، للعمل في محل تجاري يملكانه، اعتقاداً منهما باستقرار الأوضاع. وتشهد مناطق في شمال سيناء اشتباكات بين قوات الجيش المصري وعناصر تنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري من "تنظيم داعش"، منذ أربعة أعوام، على خلفية سقوط حكم جماعة "الإخوان" الإرهابية في مصر، عقب ثورة شعبية دعمها الجيش في يونيو 2013، واستمرت المواجهات إلى أن أعلن التنظيم المتشدد رغبته في تطهير سيناء من الأقباط، وبدأ مطلع العام الماضي، القتل على أساس الهوية، حيث تعرض الأقباط إلى الإجلاء من شمال سيناء إلى الإسماعيلية.يذكر أن تنظيم "ولاية سيناء" أعلن مسؤوليته عن عمليات قتل وتفجير طالت كنائس ومقار مسيحية في القاهرة، ومدينة طنطا، التابعة لمحافظة الغربية شمال الدلتا، وفي مدينة الإسكندرية "شمال غرب القاهرة"، خلال 2017، لكن أدلة موثقة أشارت إلى ضلوع التنظيم في مجزرة استهدفت 310 مسلمين بينهم 27 طفلاً، أثناء أدائهم صلاة الجمعة في "مسجد الروضة"، في منطقة بئر العبد، أواخر نوفمبر من العام الماضي.