بينما كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية سعد الخراز عن صدور قرار وزاري بعودة مجلس إدارة جمعية كيفان التعاونية المنحل، وتمكينه من تأدية مهامه، عقب صدور حكم أول درجة بعودته، ورفض الاستشكال المقدم من الوزارة بوقف التنفيذ، أعلنت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التعاون في الوزارة شيخة العدواني فتح باب الترشح والانتخاب في الجمعيات المعينة مجالس إداراتها.

وقال الخراز، في تصريح أمس، على هامش رعايته الملتقى السابع الذي نظمته إدارة رعاية المسنين، تحت شعار «في بيتنا الزهايمر»، في فندق جي دبليو ماريوت، إن الوزارة ستواصل إجراءات التقاضي ضد المجلس، وتنتظر الفصل في الدعوى المقامة منها أمام محكمة الاستئناف بهذا الصدد.

Ad

واكد احترام «الشؤون» الأحكام الصادرة عن القضاء الكويتي، والتزامها بتنفيذها، مشيرا إلى أن «قطاع التعاون في الوزارة يقوم بدوره المنوط عبر تشكيل اللجان في بعض التعاونيات لمراجعة أعمالها وحساباتها، وفي حال التأكد من المخالفات الجسيمة نتخذ الاجراءات القانونية التي تضمن تصحيح مسار الجمعية وتعديل أوضاعها، والحفاظ على أموال المساهمين ومركزها المالي».

حل بقوة القانون

وحول فتح باب الترشح والانتخاب في الجمعيات التعاونية، أوضحت العدواني أن «هذه الجمعيات حلت مجالس إداراتها أو عزل بعض أعضائها لاقترافها مخالفات مالية وإدارية جسيمة، وبعض مجالس الإدارات حلت بقوة القانون، لاستقالة اعضائها وفقدانها النصاب القانوني، مضيفة: «الانتخابات التي تجرى في هذه الجمعيات ستكون بشكل كامل لاختيار مجلس قوامه 9 اعضاء».

وقالت إن «الجمعيات التي ستجرى فيها الانتخابات هي عبدالله المبارك، الدوحة والصليبيخات، الصباحية، الدسمة وبنيد القار، الوفرة الزراعية، الشرق، أما التعاونيات التي تم عزل بعض أعضاء مجالس إداراتها وستشهد انتخابات تكميلية فهي الجهراء، مبارك الكبير والقرين، سعد العبدالله».

وشددت على حرص الوزارة على إجراء الانتخابات في الجمعيات كافة، لاسيما أن الأصل في القانون رقم 118 لسنة 2013، الصادر بشأن الجمعيات التعاونية، هو الانتخاب لا التعيين.

الفرق المتنقلة

إلى ذلك، قال الخراز إن الوزارة تتوسع في عمل الفرق الطبية المتنقلة لرعاية المسنين، تطبيقا لبنود خطة التنمية الخاصة بها، التي تسير بشكل سليم وفق جدول زمني معد سلفا، إلى جانب ذلك تعمل على سد احتياجاتها وتوفير الدعم اللازم لها، من خلال الصندوق الخيري، وعبر التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الأطباء والمعالجين».

واضاف أن عدد الفرق بلغ 26، بزيادة 14 فريقا عن العام الماضي، مؤكدا أن «الكويت قطعت شوطا كبيرا في رعاية المسنين، حيث كرست الحكومة جل إمكاناتها للعناية بهذه الفئة العزيزة، وتوفير أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية لهم، كما وفرت لهم الخدمات لضمان الحياة الكريمة، ومنحتهم أولوية الحصول على الخدمات عن بقية شرائح المجتمع».

من جانبها، أعربت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية د. فاطمة الملا عن شكرها لكل من ساهم في إنجاز الملتقى من جمعية الشيخ جابر العلي للزهايمر، وفريق التوعية بالزهايمر بالجمعية الثقافية النسائية، والجمعية الكويتية لدعم المخترعين والاطباء المحاضرين من وزارة الصحة والشركات الداعمة، وفريق عمل إدارة رعاية المسنين، الذي بذل جل طاقاته في سبيل إظهار الملتقى بهذه الصورة.

واضافت أن «المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق إدارة رعاية المسنين في حفظ كرامة المسن ودعمه ودعم اسرته، تحتم علينا العمل بجد ليس كأداة مستقلة فحسب، بل كجزء من فريق متعاون مع المؤسسات الحكومية الاخرى وجمعيات النفع العام والقطاع الخاص، لتوفير احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والصحية والتأهيلية».

299 مريض زهايمر

بدورها، ذكرت مديرة إدارة رعاية المسنين في وزارة الشؤون د. أماني الطبطبائي ان «مرض الزهايمر قد يتطور في المستقبل ليكون ظاهرة واضحة وعلامة من علامات امراض الشيخوخة التي قد تنتشر في المجتمع المحلي»، مبينة أن «عدد مرضى الزهايمر الملتحقين بالخدمات المقدمة من الإدارة بلغ 299، منهم 197 من النساء و102 من الرجال».

وبينت الطبطبائي أن «الإدارة تقدم الرعاية الاجتماعية والنفسية والطبية والتأهيلية إلى المرضى واسرهم، من أصل 3300 مسن ومسنة ملتحقين بخدمات الإدارة في مختلف المحافظات».

وأشارت إلى أن «مريض الزهايمر إنسان له كرامة وحقوق على مستوى الأسرة والدولة، وكان ذات يوم صاحب مكانة ودور في المجتمع، لذا هو أحوج ما يكون إلى الاحتواء والتفهم والمساندة والحب».

وفي نهاية الملتقى تم تكريم الجهات الراعية ومنها «الجريدة».