شارك الفنان صلاح السعدني في أكثر من 150 مسلسلاً تلفزيونياً، بدأها مطلع الستينيات، بمسلسل «الساقية والرحيل» للمخرج نور الدمرداش، وآخرها مسلسل «بيت القاصرات» 2013، للمخرج مجدي أبوعميرة، وشاركه البطولة داليا البحيري وياسر جلال.هل كانت مصادفة أن تعرض الشاشة في شهر رمضان قبل الماضي، الجزء السادس من «ليالي الحلمية» في غياب صناعها الأصليين الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ، ونجميها «العمدة سليمان غانم» صلاح السعدني، و«الباشا سليم البدري» يحيى الفخراني، ثم في العام التالي يعرض مسلسل «لا تطفئ الشمس» برؤية جديدة للسيناريست تامر حبيب والمخرج محمد شاكر خضير، والذي شارك فيه السعدني منذ أكثر من نصف قرن.
كثير من النجوم الكبار يعترضون على إعادة تقديم أعمالهم الشهيرة، وبعضهم يوجه انتقادات حادة للنسخة الجديدة من الفيلم أو المسلسل، بينما العمدة لا يعترض على ذلك، والمعيار هو التناول برؤية عميقة ومعاصرة، تواكب التقنيات الحديثة، والتي أصبحت متاحة لتقديم عمل جيد، والأهم هو الضرورة من استحضار هذا التراث الإبداعي، وإلقاء الضوء عليه مرة أخرى. اعتبر السعدني أن أعمالا كثيرة صادفها النجاح منذ سنوات طويلة، ومازالت حاضرة في وجدان المشاهد، بل إن المسلسل القديم «لا تطفئ الشمس» تحول من السينما إلى التلفزيون، وهذا من الأعراف السائدة في تفاعل الفنون بمجالاتها المتعددة، ومازالت روائع المسرح والأدب العربي والعالمي تتنقل من الكتاب المقروء إلى الوسائط المرئية والمسموعة.
سؤال الهوية
يعد مسلسل «أرابيسك» من أكثر أعمال أسامة أنور عكاشة إثارة للجدل، بعد عرضه في عام 1994، فقد استمد فكرته من التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري، وطرح من خلال أحداثه سؤال الانتماء والهوية العربية، ورفض الثقافات الدخيلة، والتأكيد على الوحدة والتآخي بين شعوب المنطقة، والانحياز لتراث الأمة الفكري والحضاري. بدت هذه الأفكار من خلال السرد الدرامي للمسلسل، وحملها على كاهله صلاح السعدني أو «حسن أرابيسك» الذي تعلم أسرار فن الأرابيسك من والده، حتى ذاع صيته بين «أسطوات الأرابيسك» ولكنه أهمل عمله، واستغرقته حياة اللهو وأصدقاء السوء، حتى جاءته الفرصة من خلال فيلا عالم مصري عاد من أميركا، وأراد أن يعيد تصميم فيلته من خلال «الأرابيسك» وتباينت الأفكار حول التصميم والخامات المستخدمة، ليعلن «الأسطى حسن» رفضه لكل المستحدثات المعمارية الدخيلة، ويبدأ في رحلة البحث عن الأصالة والهوية. كاد دور «حسن أرابيسك» أن يذهب إلى الفنان الكبير عادل إمام، ولكن المبدع أسامة أنور عكاشة رفض إجراء تعديلات على الشخصية، واعتذر الزعيم عن العمل، ودخل صلاح السعدني إلى الحلبة، ليخلع رداء عمدة «الليالي» ويرتدي ثوب «ابن البلد» ويضيف إلى رصيده دورا من أهم أدواره على الشاشة الصغيرة.عن علاقته بعكاشة يقول: «توطدت الصداقة بيني وبين أسامة أنور عكاشة، منذ مسلسل (على أبواب المدينة) ثم (ليالي الحلمية) و(النوة) و(أرابيسك)، وكذلك مع السيناريست محسن زايد، حين كتب للتلفزيون ثلاثية نجيب محفوظ (بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية) وأخرجها سمير سيف، وبطولة الفنان الكبير محمود مرسي والفنانة الكبيرة هدى سلطان، وقمت بدور (ياسين عبدالجواد) الذي قدمه في السينما الفنان الكبير عبد المنعم إبراهيم». اعتبر الفنان صلاح السعدني أن التلفزيون شكل له إشباعاً فنيا منذ سنوات عديدة، وأن أعماله حققت نجاحا كبيرا، لاسيما مع كتاب كبار مثل أسامة أنور عكاشة ومحسن زايد ووحيد حامد ومحمد صفاء عامر، ومخرجين مثل إسماعيل عبدالحافظ ومحمد فاضل ومجدي أبوعميرة، وجمال عبدالحميد، وبالطبع نور الدمرداش، كأول مخرج منحه فرصة الظهور على الشاشة الصغيرة، وهو ما أهله -وفق استفتاء جريدة الجمهورية المصرية- ليكون مع نور الشريف وعبدالله غيث، أفضل نجوم القرن في الدراما المصرية.كشف العمدة عن سر انحيازه للمسلسلات الدرامية، بقوله إن السينما تعرض عليه أعمالاً عديدة، وكلها من نوعية «أفلام المقاولات التي كانت سائدة في فترة الثمانينيات والتسعينيات» ولا يستطيع أن يقبلها، باستثناء أعمال قليلة جدا في السنوات الأخيرة، مثل «ليه يا دنيا» و«شحاذون ونبلاء» و«كونشرتو درب سعادة».زهرة الصبار
بعد تخرجهما في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، انتقل صلاح السعدني وصديقه عادل إمام من مرحلة الهواية إلى الاحتراف، وشاركا في أدوار صغيرة في المسرح، ولكنها لفتت الأنظار إلى موهبتهما التمثيلية، فقد لعب إمام دورا صغيرا في مسرحية «أنا وهو وهي» وقام بشخصية سكرتير المحامي أمام فؤاد المهندس وشويكار، واستطاع أن ينتزع ضحكات الجمهور، ويشتهر من خلال جملة «بلد شهادات صحيح»، بينما ظهر السعدني في دور عامل الفندق بمسرحية «لوكاندة الفردوس» بطولة أمين الهنيدي وثريا حلمي ونجوى سالم. في هذا الوقت، انضم الصديقان إلى فرقة المسرح التلفزيوني، وكان يشرف عليها الفنان السيد بدير، واقتصرت على خريجي معهد التمثيل فقط، وحدثت بعض الخلافات بين بدير وعدد من الممثلين، فقرر الاستعانة بوجوه من كليات أخرى، ومن هنا التحق بالفرقة عادل إمام وصلاح السعدني وسعيد صالح وآخرون. يتذكر السعدني أول مسرحية شارك فيها مع فرقة التلفزيون، وكانت «من أجل ولدي» بطولة حسين الشربيني، وفي يوم الافتتاح، جاء شقيقه محمود السعدني، ومعه أصدقاؤه من كبار الكتاب والشعراء، ومنهم عبدالرحمن الخميسي وكامل الشناوي وزكريا الحجاوي وأحمد بهاء الدين، ومضى الفصل الأول ولم يظهر صلاح، وأيضا الثاني، وفي الفصل الأخير ظهر ليقول جملة واحدة ثم اختفى في الكواليس، وكانت هذه الجملة بمثابة ميلاد ممثل مسرحي في بداية الطريق. انتظر الفتى النحيل فرصة مسرحية أخرى، ليجسد عام 1968، دور الشاب أنور في مسرحية «زهرة الصبار» للمخرج كمال ياسين، وبطولة الفنانة الكبيرة سناء جميل ونجم المسرح الكوميدي -آنذاك- عبدالرحمن أبو زهرة والنجمة ماجدة الخطيب، ليبدأ انطلاقته كممثل يجيد الأدوار الكوميدية، وينال إعجاب الجمهور والنقاد. انتقلت «زهرة الصبار» إلى المسرح الكوميدي المصري، كنص مأخوذ عن فيلم أميركي يحمل نفس العنوان، وقامت ببطولته النجمة إنغريد برغمان، وتدور الأحداث في إطار من المواقف الكوميدية، حول طبيب أسنان يتعلق بفتاة، ويتقدم إلى خطبتها، وتحاول الانتحار فينقذها جارها الشاب «أنور» الذي جسده صلاح السعدني، ولكن الطبيب يخبرها بأنه متزوج، ويسقط في يده حين تطلب منه أن تقابل زوجته، فيحاول أن يقنع الممرضة «سناء جميل» التي تعمل في عيادته، أن تلعب دور زوجته، وتتوالى الأحداث. مصادفة أخرى جعلت عادل إمام يقوم بالدور الذي مثله صديقه، ولكن في السينما من خلال فيلم «نص ساعة جواز» إخراج فطين عبدالوهاب، وبطولة النجوم رشدي أباظة وشادية وماجدة الخطيب التي لعبت الدور مرتين في «المسرحية والفيلم»، وظهر في الشريط السينمائي كضيوف شرف عبدالمنعم إبراهيم ويوسف شعبان ونجلاء فتحي والمخرج أنور الشناوي. تقول الناقدة ماجدة خيرالله: كان صلاح السعدني وعادل إمام، ضمن مجموعة وجوه جديدة بدأت تأخذ فرصتها في العمل المسرحي، وبدأت الحكاية بأدوار صغيرة جدا، ولكن كان لها أشد التأثير على مستقبل كل منهما، عادل إمام ظهر في دور صغير جدا في مسرحية «أنا وهو وهي» التي لعب بطولتها فؤاد المهندس وشويكار وحققت المسرحية نجاحا كبيرا وقتها، وكانت الجملة التي رددها عادل إمام «بلد بتاعة شهادات صحيح» هي بطاقة تعارفه مع الجمهور، وحققت المسرحية أيضا شعبية كبيرة للنجم الراحل الضيف أحمد الذي لعب دور خادم في منزل فؤاد المهندس. أما صلاح السعدني فقد تأخر نجاحه المسرحي بعض الشيء، ولعب أدواراً صغيرة ولكنها لم تحقق له النجاح الذي يناسب موهبته، ويمكن أن تلحظ وجوده إذا أعدت مشاهدة مسرحية «لوكاندة الفردوس» التي لعب بطولتها أمين الهنيدي مع عبدالمنعم مدبولي ونجوى سالم وثريا حلمي، وكان السعدني يلعب شخصية صبي في الفندق المتواضع الذي دارت فيه بعض أحداث المسرحية، بينما فرصته الحقيقية في المسرح، جاءت مع «زهرة الصبار».الملك والأقنعة
في بداية التسعينيات، التقط مراد منير المخرج المصري، مسرحية «الملك هو الملك» رائعة الكاتب السوري سعدالله ونوس، وتوفر للعرض المسرحي مقومات النجاح، بعودة صلاح السعدني إلى بيته الأول، وتجسيده لشخصية رجل فقير صار ملكا، وأيضا لعب المطرب محمد منير دور «المغني الراوي» ومعه الفنانة فايزة كمال، بينما لعب دور «الملك» الفنان حسين الشربيني. استعادت مسرحية ونوس لافتة «كامل العدد» وحققت نجاحا كبيرا عند عرضها لمواسم متتالية، ثم اعتذر صلاح السعدني عن دوره، وقام به الفنان أحمد بدير، ولكن أصداء النجاح الأول ظلت مستمرة، بتواجد محمد منير، وفايزة وكمال، ولطفي لبيب، وأشعار أحمد فؤاد نجم وألحان الموسيقار حمدي رؤوف. تأخر تصوير التلفزيون للمسرحية، مما اضطر نجوم العمل لتمثيلها على أحد المسارح، وظهر صلاح السعدني من جديد في النسخة التلفزيونية، وسائر أبطال الموسم الأول، لتبقى من أهم المسرحيات في أرشيف «ماسبيرو» وتحقق نسبة مشاهدة عالية عند عرضها بالقنوات المختلفة. في غمرة نجاح « الملك هو الملك» لا ينسى صلاح السعدني الحفاوة التي استقبل بها وزملاؤه في دمشق، حين عرضت المسرحية هناك، واستوقفته سيدة سورية مسنة، واحتضنته وهي تدعو له بالتوفيق، وحينها ذكرته بوالدته، وكيف أن الأمهات العربيات يتشابهن في حنانهن وعاطفتهن، ورغم مرور سنوات على هذا الموقف الإنساني، ظل يحتفظ بملامحها الطيبة في ذاكرته، ويدعو أن يتجاوز الشعب السوري محنته.أفلام شاهين
يعد فيلم «الأرض» 1970، من الأيقونات السينمائية في مشوار المخرج الكبير يوسف شاهين، لاسيما أنه من الأفلام القليلة التي لم يتدخل فيها في كتابة السيناريو، وأوكل الأمر إلى السيناريست حسن فؤاد ليحول قصة الكاتب عبدالرحمن الشرقاوي إلى شريط سينمائي، قام ببطولته محمود المليجي وعزت العلايلي ونجوى إبراهيم وعبدالوارث عسر ونبيلة السيد وعبدالمحسن سليم. دفع شاهين في «الأرض» بعدد من الوجوه الجديدة، منهم علي الشريف وأشرف السلحدار وصلاح السعدني، ولعب الأخير دور «صعلوك القرية» وبرع في أداء مشاهده، لاسيما مشهد تعرضه للضرب المبرح من عمدة القرية «عبدالوارث عسر» وأيضا المشاهد التي جمعته بأستاذه عبدالرحمن الخميسي «الشيخ يوسف». تباعد اللقاء بين شاهين والعمدة، حتى عام 1986، حين شارك بدور صغير في فيلم «اليوم السادس» الذي قامت ببطولته المغنية داليدا وحمدي أحمد ومحسن محيي الدين، وبعدها عاد صلاح السعدني إلى بيته الأول «التلفزيون» ومعه شهادة من المخرج العالمي الذي قال له إنه كممثل يعوضه عن فقد الفنان الكبير محمود المليجي. عن تجربته مع شاهين يقول: «بعد فيلم (الأرض) بسنوات عرض عليّ يوسف شاهين بطولة فيلم (المهاجر)، واشترط عدم ارتباطي بأي عمل آخر، وانتظرت عدة أشهر دون أن يبدأ التصوير، وكنت قد تعاقدت معه على الدور، ووقتها عرض عليّ صديقي الكاتب أسامة أنور عكاشة دور (حسن أرابيسك)، وتركت الفيلم بعد مشاجرة مع شاهين، وأعطى دوري للفنان سيد عبدالكريم، وكان من أروع أدواره، وقد اشتهر بدور المعلم زينهم السماحي في (ليالي الحلمية)، وتكفيني شهادة مخرج كبير مثل يوسف شاهين أنني أعوضه عن غياب الممثل الكبير محمود المليجي، ولكني لم أتعاون معه في أفلام أخرى». ذكريات الفنان الكبير صلاح السعدني لا تنتهي، وقد لمس حب الجمهور وعشاق فنه، عندما تعرض لأزمة صحية، وتوقفت مشاريعه الفنية، وندر ظهوره في المناسبات المختلفة، ومؤخرا ظهر برفقة ابنه أحمد السعدني الذي سار على نهج والده، وأثبت أنه من الوجوه الشابة الواعدة، واعتمد على موهبته في إثبات وجوده، بل إنه التحق بمعهد التمثيل دون علم أبيه، ليقتفي أثره في مهنة المتاعب والأضواء والشهرة.السينما ومساحة الدور
بعد ظهوره كوجه جديد في فيلم «شياطين الليل» 1966، للمخرج نيازي مصطفى توطدت علاقة صلاح السعدني بالسينما، وعمل مع أجيال من المخرجين، مثل يوسف شاهين وحسام الدين مصطفى، وعاطف الطيب ومحمد النجار ويحيى العلمي، وأسماء البكري، وجمعته أفلام بكبار النجوم كملك الترسو فريد شوقي وعادل أدهم ومحمود مرسي ومحمود المليجي ويحيى شاهين وغيرهم. تنوعت أدوار السعدني على الشاشة الكبيرة، وبدا كممثل موهوب ينتقي أدواره بعناية، ولا يهتم بمساحة الدور، بل قيمته الفنية، وظهر كضيف شرف في فيلم «طائر الليل الحزين» 1977، عندما اختاره المخرج يحيى العلمي، ليجسد دور معتقل سياسي، يتعرض للتعذيب، وبرع من خلال مشهد واحد أن يبقى في ذاكرة المتفرج، من خلال أدائه المتفرد، وحضوره أمام عملاقي التمثيل محمود مرسي وعادل أدهم. لم يحقق السعدني الانتشار في السينما مثلما في الدراما التلفزيونية، ولكنه ترك بصمته من خلال أدوار كثيرة، مثل دوره في فيلم «ملف في الآداب» 1985، للمخرج عاطف الطيب، وشارك في البطولة مع فريد شوقي ومديحة كامل وأحمد بدير، وجسد شخصية الضابط الذي يتسبب في سجن بعض الأبرياء، ويمثلون أمام المحكمة، ويبرئهم القاضي، ولكن بعد أن تلوثت سمعتهم. كذلك شارك السعدني في فيلم «زمن حاتم زهران» 1987 للمخرج محمد النجار، وبطولة صديقه النجم نور الشريف.
شارلي شابلن
تجاوز مشوار صلاح السعدني نصف قرن من العطاء، وتسلم جائزته الأولى من جمهوره، منذ ظهوره في مسلسل «لا تطفئ الشمس» بداية الستينيات، مما جعله يشعر بالمسؤولية إزاء محبيه من عشاق فنه، وقد أثنى على موهبته النقاد والمخرجون، وبات ممثلا بلا أصداء أو تقليد لنمط في الأداء، بل صاحب بصمة متفردة، ومشحونة بدرجة عالية من الاندماج والمعايشة الكاملة للشخصيات التي جسدها في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية. صار السعدني ممثلا مغامرا، يتحدى قدراته بتعدد الأقنعة، فأجاد تجسيد شخصية الفلاح والضابط والعامل والمثقف والموظف والعمدة وغيرها، وأدرك أن الممثل يسبح في بحر بلا ضفاف، وعليه أن يواصل السباحة حتى نهاية الرحلة، لافتا إلى أسطورة سيزيف الذي يحمل الصخرة ويتسلق الجبل، وتستمر رحلته الأبدية مع قدره. أما أحلام العمدة، فلم تكن بمعزل عن فنه، وراوده الحلم بالتمثيل في فيلم عالمي عن الفترات المضيئة في العالم العربي، وأيضاً أن يقوم بدور «شيلوك» التاجر اليهودي في مسرحية «تاجر البندقية» لوليم شكسبير، وأن يعود إلى المسرح بعمل ضخم يجمعه من جديد بصديقه وزميله في الجامعة الزعيم عادل إمام.عن الجوائز يقول عمدة الدراما في أحد حواراته: «كانت أول جائزة من جامعة الدول العربية، عن دوري في فيلم (شياطين الليل) 1966، وجائزة الصحافي الكبير مصطفى أمين، وكنت أول فنان حصل عليها، مع الفنان يحيى الفخراني، وعموما الجوائز كثيرة، فقد أخذنا جوائز أكثر من شارلي شابلن».