ماذا لو كان إنذار هاواي المرعب حقيقياً؟

نشر في 16-01-2018
آخر تحديث 16-01-2018 | 00:10
No Image Caption
أعاد التحذير، الخاطئ والمرعب، الذي أطلقته سلطات «هاواي» من هجوم وشيك بصاروخ بالستي، السبت الماضي، التذكير بالتهديد النووي الذي كان أحد الهواجس الكبيرة إبان الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، في القرن الماضي، وبخطر التهديد الذي تفرضه كوريا الشمالية كذلك.

وجاء في التحذير، الذي أرسل في رسائل نصية قصيرة على الهواتف النقالة: «صاروخ بالستي يهدد هاواي. احتموا على الفور في الملاجئ. الأمر ليس تدريباً».

وبعد 38 دقيقة، أكدت قيادة الجيش الأميركي في المحيط الهادئ، أنه لا يوجد أي تهديد. لكن السؤال: ماذا لو كان هذا التحذير حقيقياً؟ حينها ستجري السلطات الأميركية سلسلة من التقييمات، وتتخذ حزمة من القرارات السريعة، ربما تترتب عليها عواقب وخيمة، وفق ما ذكرت مجلة «تايم» الأميركية.

وتجري السلطات الإجراءات وتتخذ القرارات، بناء على ما تسجله الأقمار الاصطناعية المملوكة للأجهزة العسكرية والاستخبارات، لرصد ومراقبة أي شيء «غير ملائم» حول العالم.

وصممت أقمار الإنذار المبكر لتحديد موقع إطلاق الصاروخ، ومساره، وهدفه المحتمل، في غضون ثوانٍ.

وتشكل مجموعة من الأقمار الاصطناعية في حجم الحافلات المدرسية، المعروفة باسم «برنامج الدعم الدفاعي»، العمود الفقري لنظام الإنذار المبكر المزود بأجهزة استشعار عن بعد تعمل بالأشعة تحت الحمراء، لتمييز الإشعاع الحراري المنبعث من محركات الصواريخ، والذي ينعكس على الأرض.

ثم يأتي دور منشآت الرادار الأميركية، والسفن البحرية، وأنظمة الكشف التابعة لحلفاء أميركا في المنطقة، للمساعدة في تعقب رحلة الصاروخ.

وبالاستعانة بإشارات وصور الاستخبارات الأميركية والأجهزة المتعاونة، ومساعدة الذكاء الاصطناعي والبشري، تتمكن السلطات الأميركية، في غضون ثوانٍ أو دقائق، من تحديد نقطة انطلاق الصاروخ، وتتبع مساره، وهو ما يجمعه رادار القياس والتوقيع الاستخباري.

وتتلقى القوات الأميركية في سيول، والقيادة الأميركية في المحيط الهادئ، هذه المعلومات، ثم يتخذ الجيش قراراً بشأن ما إذا كان الأميركيون معرضين للخطر، وإذا كان على الولايات المتحدة أو حلفائها استخدام أنظمة الدفاع الصاروخية لمحاولة الرد.

ويمكن أن يحدث هذا الرد في شبه الجزيرة الكورية، حيث نشرت الولايات المتحدة أخيراً أنظمة جديدة، أو أن تطلق شبكة الدفاع الصاروخي اليابانية نيرانها، أو ترد السفن الحربية الأميركية، التي تحمل أنظمة اعتراضية، وموجودة حالياً في المحيط الهادئ.

وإذا كان الهجوم الصاروخي نووياً، فسيتعين على الرئيس دونالد ترامب اتخاذ قرار في شأن الضربة المضادة، وسيأمر الضباط العسكريين في قيادة الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والغواصات النووية، أو القاذفات الثقيلة، بالرد.

back to top