«حديث الاثنين»... أمسية حوارية عن عبدالحسين و«فرسان المناخ»
استقلال أحمد شاركت في المسرحية تزامناً مع تصويرها «خالتي قماشة»
أكد الفنان داود حسين والإعلامية استقلال أحمد أنهما اكتسبا ثقافة اقتصادية لدى مشاركتهما في مسرحية «فرسان المناخ»، وذلك في أمسية «حديث الاثنين» الحوارية التي حملت عنوان «عبدالحسين سيفه الفن»، وذلك ضمن فعاليات مركز جابر الأحمد الثقافي.
نظم مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، أمسية حوارية ضمن فعاليات «حديث الاثنين»، تحت عنوان «عبدالحسين عبدالرضا فارس سيفه الفن»، إضافة إلى معرض مقتنيات الفنان الراحل، أمس الأول في القاعة المستديرة، بمشاركة الفنان الكبير داود حسين والإعلامية القديرة استقلال أحمد وقائد فرقة مركز جابـــــــــــــر الأحمــــــــــــد الموسيقيـــــــــة د. محمد باقر، وحضور جمهور ملأ القاعة يتقدمهم محمد أبوالحسن ود. بشار عبدالحسين عبدالرضا.أدار الحوار علي خاجه، الذي لفت إلى أن الراحل عبدالحسين عبدالرضا ليس مجرد فنان تأثرنا بفنه وأعماله لفترة زمنية معينة ونسيناها مع مرور الوقت، بل هو إنسان مميز تملك مشاعرنا، ولونت مفرداته وتعليقاته أحاديثنا اليومية، واستحوذ على ضحكاتنا بلا تكلف، فأصبح عبدالحسين عبدالرضا جزءاً من تاريخنا الخاص.وأضاف خاجه: «في هذه الأمسية يتم تسليط الضوء على أحد أعمال الراحل الخالدة، مسرحية (فرسان المناخ)، التي تحمل قيمة فنية، ولارتباطها بما يعرف بأزمة سوق المناخ، وما تركته من آثار اقتصادية واجتماعية وخيمة على المجتمع الكويتي بشكل عام، وعلى مؤلف العمل عبدالحسين بشكل خاص.
أول عمل
استهلت الفنانة المعتزلة استقلال أحمد الحديث عن بدايتها في مجال التمثيل مع الراحل بوعدنان، دون أي تخطيط، حينما كانت طالبة في المدرسة، من خلال مسرحية «ضحية بيت العز»، حيث كانوا يبحثون عن فتاة تلعب دور الابنة، فطلب منها شقيقها الفنان كاظم الزامل المشاركة، وأجرى لها عبدالحسين اختباراً، فوافق عليها.أما الفنان داود حسين، فقال إنه عندما كان طالباً في السنة الدراسية الأولى بالمعهد العالي للفنون المسرحية، شارك في أول عمل له مع عبدالحسين من خلال مسلسل «العتاوية» من إخراج حسين الصالح الدوسري، حيث أسندوا إليه في البداية دور مندوب شركة التبغ، ثم بعد أن اختبره بوعدنان قام بإعطائه دور «خميس» ابن عم «عتيج»، وأسند إلى الفنان القدير محمد جابر (العيدروسي) شخصية «حجي زيدان» بدلاً من «خميس».موسيقى تصويرية
من جهته، قال د. محمد باقر عن موسيقى وأغنيات المسرحية إنها من كلمات وألحان الموسيقار الراحل أحمد باقر، وإن الموسيقى قبل أزمة المناخ ومن ثم تصاعدها حتى الأزمة، كانت مقصودة من قبل العملاقين باقر وعبدالحسين، فهما يقدمان العمل وفق تصاعد الحدث الدرامي، وعند الانتقال من مشهد إلى آخر وتغير الشخصيات، اختار الملحن باقر ثيمة معينة، من أغنية المجاميع، وقام بالتغيير في النهاية عند تدهور سوق المناخ، حيث صوّر هذه الحالة، والموسيقى التصويرية حملت قلقا وتوترا. وأضاف د. محمد باقر أن أغنية «غنايم»، التي حملت مفردات دالة على وضع السوق، وأن الموسيقار أحمد باقر بالفعل على دراية ومعرفة بهذه التجربة، وفي «مناخ ونخوة» يتكلم عن السوق ومراحله من خلال المقتطفات التي عملها، سواء في الغزل أو الوعد بمهر، حيث وضع بعض المفردات التي تخص السوق، مشيراً إلى أنه عملٌ موسيقي كبير جداً، إذ كان ينتقل خلال دقيقة من حالة إلى حالة بعمق وغزارة في اللحن، والمقامات والتحويلات المستخدمة.«نخوة ومناخ»
بدورها، لفتت استقلال أحمد إلى أن عودتها إلى التمثيل كانت بعد دخولها المعهد العالي للفنون المسرحية، عبر مسرحية «فرسان المناخ» التي تزامنت مع تصوير مسلسل «خالتي قماشة»، وكان اسكتش «نخوة ومناخ»، آخر اللوحات التي أجريت التدريبات عليها، حيث جملة «من بياضج شب الأبيض ارتفاع، والفجيرة فجرت حبك وشاع، ومن قوامج هز يا وز وصار قاع، وأنت صرفته بقدر المستطاع». حيث لم تعجبها «هز يا وز وصار قاع»، لكن عندما شرح لها بوعدنان فهمت ما يقصده، وقد استفادت من تجربتها المسرحية وخرجت بثقافة اقتصادية أضافت إليها الكثير.أما داود حسين، فأكد عدم درايته بسوق المناخ، أو فرسان المناخ، عندما أسند إليه الدور في هذه المسرحية، لكن حبه لعبدالحسين وللعمل وفريقه، شارك فيها، وبعد فترة استوعب ماهية تلك الأزمة الاقتصادية من خلال البروفات، كما أن المشهد الأول كأنه درس اقتصادي لمن لا يعرف شيئاً عن هذا المجال.ثم انتقل داود إلى الحديث عن كيفية استبدال اسم شخصية «صخي الصخي» إلى «صخي الديك»، عندما سمع بوعدنان ضحكته أثناء البروفات التي لفتت انتباهه وأعجبته، فاعتمدها وطلب من مصمم الديكور تغيير الاسم على الديكور.أحمد باقر قامة موسيقية
تطرق المشاركون في الأمسية الحوارية إلى الموسيقار الراحل أحمد باقر، الذي كتب كلمات مسرحية «فرسان المناخ» واسكتشات «مداعبات قبل الزواج» و«شهر العسل»، وصاغ ألحانها، إذ أكد د. بشار عبدالحسين خلال مداخلته أن الراحل أحمد باقر قامة موسيقية وموهبة كبيرة ونادرة، وهو هرم في مجاله لا ينظر إلى الأمور المادية، كما أنه دقيق وشديد الحرص على المفردة والإلقاء.أما د. محمد باقر، فقد لفت إلى أن الموسيقار أحمد باقر كان يكتب الكلمات ثم يلحن، وله كعب عال في كتابة الشعر، حيث كتب معظم أعماله التي لحنها عدا أغنية واحدة.