الصين: ضربة لـ«بيتكوين»... وخسائر بالمليارات

هوت أشهر العملات الرقمية «بيتكوين» إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر لما دون الـ12 ألف دولار مع بدء استهداف الصين تطبيقات الجوال والمنصات المستخدمة في التداول على الإنترنت.

يأتي ذلك بعد مناقشة حكومة كوريا الجنوبية قبل أيام كيفية احتواء «هوس» العملات الافتراضية المتنامي في البلاد، التي تمثل نحو 12 في المئة من سوق العملات الرقمية عالمياً.

واجتاحت الخسائر عشرات العملات الرقمية وهوت معظمها بنسب تتراوح بين 16 و29 في المئة. كما هوت عملة إيثيروم بأكثر من 20 في المئة.

وبحسب ما طالعت «العربية.نت» على موقع Coinmarketcap.com دفعت هذه الخسائر عملة بيتكوين إلى تكبد خسائر قاسية لتهوي لأدنى مستوياتها منذ 5 ديسمبر الماضي، عند 12.120 ألف دولار. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها أن الحكومة الصينية تعتزم حظر الوصول المحلي إلى منصات التداول التي توفر التجارة في العملات الرقمية.

وقال مسؤول بالبنك المركزي الصيني إنه ينبغي على السلطات حظر تداول العملات الرقمية جنباً إلى جنب مع الخدمات المتعلقة بها، والتي تقدم من قبل أفراد أو مؤسسات، بحسب ما جاء في مذكرة اجتماع حكومي اطلعت عليها «رويترز».

ووفق المذكرة، قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني «بان جونغشنغ» خلال لقاء جمعه بمنظمي الإنترنت ومسؤولين حكوميين وصناع سياسات، إن بكين ستواصل ضغطها على سوق العملات الرقمية لمنع ظهور مخاطر في السوق.

من ناحية أخرى قالت وكالة «بلومبيرغ» إن الصين تنوي تصعيد حملتها على تداول العملات الرقمية، عبر استهداف منصات التداول عبر الإنترنت وتطبيقات الجوال. وأضافت أن الحكومة ستمنع الوصول إلى المنصات التي تجعل التداولات مركزية داخل البلاد وفي الأقاليم ذات الحكم شبه الذاتي التابعة لها، كما ستستهدف مقدمي الخدمات المتعلقة بالعملات الرقمية.

من جهة اخرى، قال محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، إن البنك المركزي سيدرس أمر العملات الافتراضية، وإنه قد تكون هناك فرصة في المستقبل للعمل بها في قطر.

وقال الشيخ عبد الله، في معرض كلمة عن خطط قطر لبناء مركز للتكنولوجيا المالية، حول موقفه من عملة بتكوين، إن البنك المركزي لن يركز على عملة افتراضية واحدة بل سينظر في سبل إرساء أفضل الممارسات لمثل هذا النوع من العملات.