تنتظر آلاف الشركات الصغيرة العاملة لمصلحة «كاريليون» البريطانية لأعمال البناء، معرفة مصير مستحقاتها المالية، وسط مخاوف متزايدة من اضطرار العديد منها لغلق أعمالها.واستعانت «كاريليون»، التي تعد ثاني أكبر شركة إنشاءات في المملكة المتحدة، بشبكة واسعة من مقاولي الباطن والموردين المحليين، ودفعت لهم نحو مليار جنيه إسترليني سنويا.
ويحاول ملاك هذه الشركات تقييم الخسائر المحتملة بعدما باتت أعمالهم في مهب الرياح، عقب إعلان «كاريليون» إفلاسها أمس الأول مع تكبد ديون بقيمة 1.5 مليار استرليني.وأنفق عملاق التشييد والبناء البريطاني نحو 952 مليون استرليني في أعمال شارك فيها موردون محليون عام 2016، معتمدا على مجموعة من الشركات الصغيرة، في إطار التزام الشركة بتحقيق أهداف النمو الاقتصادي للبلاد.وبحسب «بي بي سي»، قال رئيس اتحاد الشركات الصغيرة «مايك شيري»، إن آلاف الوظائف وسبل العيش معرضة للخطر الآن، لأن هذه الشركات ستدخل إلى قائمة انتظار طويلة لتحصل على مستحقاتها أو دعم حكومي.وأضاف أن الوضع أسوأ مما كان ينبغي أن يكون عليه، نظرا لتمديد «كاريليون» لجدول سداد المستحقات المالية للموردين خلال العام الماضي، فهناك فواتير واجبة السداد يعود تاريخها إلى عدة أشهر.وقال أحد الشركاء بمكتب للمحاسبة، إن الشركات الصغيرة ستحصي خسائر إجمالية تعد بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، مضيفا أن مبيعات الأصول لن تكفي لتغطية مستحقات كبار الدائنين المصرفيين، لذا فمن المستبعد وصول أي شيء لهذه الشركات.
اقتصاد
تهاوي الدومينو... انهيار «كاريليون» يشمل آلاف الشركات
17-01-2018