مصر/ إحالة شرطيين إلى الجنايات... وحبس محافظ المنوفية احتياطياً
• «إيرفلوت» الروسية تخطر القاهرة بتسيير رحلتين أسبوعياً مطلع فبراير
• استنفار لتأمين «عيد الغطاس»
قررت النيابة العامة المصرية، أمس، حبس شرطيين من قوة قسم "شرطة المقطم"، بتهمة قتلهما مواطناً بعد توقيفه اشتباهاً، كما قررت النيابة حبس محافظ المنوفية هشام عبدالباسط، 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بتهمة تقاضيه رشوة مالية، في حين نقلت أوساط إثيوبية أن رئيس الحكومة هايلي ديسالين، الذي يصل القاهرة اليوم الأربعاء، سيلقي كلمة له في البرلمان غداً الخميس.
بعد نحو أسبوعين من تحقيقات النيابة العامة في واقعة مقتل أحد المواطنين، إثر توقيفه من جانب شرطيين من قوة قسم "المقطم" شرق القاهرة، أحالت النيابة، أمس، الشرطيين إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة ضرب أفضى إلى موت المجني عليه "محمد. ع"، الشهير بـ"عفروتو"، واحتجازه دون وجه حق. وتشهد أقسام الشرطة المصرية حالات اعتداء فردية، وتخضع الحكومة المتجاوزين من قيادات الشرطة للمساءلة القانونية. ودانت أحكام قضائية عدة، عدداً من الضباط المتجاوزين آخرها في يونيو الماضي، حينما أصدرت محكمة الجنايات حكماً بحبس ضابط الشرطة المُدان بقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، خلال مشاركتها في تظاهرة خرجت في يناير 2015.وأثبت تقرير الطب الشرعي لجثة "عفروتو" القتيل، وجود كسر في الضلع الأيسر للمجني عليه، ما نتج عنه تهتك الطحال ونزيف شديد في البطن، أدى إلى وفاته، وتجمهر وقتها عدد من الأهالي أمام قسم المقطم، محاولين اقتحامه، ورشقوا قوات القسم بالحجارة، ونجحت قوات الأمن في تفريق الأهالي باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
واعتبر المحامي الحقوقي نجاد البرعي، قرار النيابة دليلاً على وعيها بخطورة استمرار تلك الانتهاكات، مضيفاً لـ"الجريدة": "المحك الرئيسي هو سَن ضوابط جديدة تحول دون تكرار مثل هذه الممارسات الشاذة من بعض الأفراد والضباط".في السياق، أمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، أمس، بحبس محافظ المنوفية، هشام عبدالباسط، ورجلي أعمال آخرين، 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، لاتهامهم في قضية رشوة، إذ أسندت النيابة إلى المحافظ المتهم الاتهام بارتكاب جريمة طلب وتقاضي مبالغ مالية على سبيل الرشوة لأداء عمل من أعمال الوظيفة العمومية التي يشغلها.أمنياً، استمرت وزارة الداخلية المصرية في رفع حالة الاستنفار لتأمين "عيد الغطاس"، الذي يحتفل به المسيحيون، والذي يستمر يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة، إلى جانب تأمين الميادين العامة خلال الذكرى السابعة لثورة 25 يناير الجاري.وقال مساعد وزير الداخلية، مدير مباحث القاهرة، اللواء محمد منصور، في تصريحات صحافية، إن القوات في حالة استنفار أمني على مدار الساعة، وسيتم الدفع بسيارات متطورة في الشوارع لضبط الأداء الأمني.إلى ذلك، وفيما له صلة بالتطورات الميدانية التي تشهدها سيناء، قال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي، أمس، إن عناصر الجيش الثالث الميداني ضبطت 3 تكفيريين أثناء قيامهم بمراقبة تحركات القوات، فضلاً عن اكتشاف وتدمير عبوة ناسفة، كانت معدة لاستهداف القوات وسط سيناء.
«إيرفلوت»
على صعيد آخر، وفيما له صلة بتجهيزات الدولة المصرية لاستئناف روسيا لحركة الطائرات مع القاهرة، أعلنت شركة "ايرفلوت" الروسية للخطوط الجوية، استئناف رحلاتها إلى القاهرة اعتباراً من 3 فبراير المقبل، وأرسلت خطاباً رسمياً إلى الجانب المصري حددت فيه موعد بدء رحلاتها، مشيرة إلى أنها ستسيّر رحلتين أسبوعياً، بين موسكو والقاهرة يومي السبت والأربعاء، من كل أسبوع.من جهتها، تنظم مصر للطيران 3 رحلات أسبوعياً أيام الأحد والثلاثاء والخميس بين القاهرة وموسكو، عملاً بالإجراءات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق أمن المطارات، الموقع بين روسيا ومصر مؤخراً، تمهيدا لاستئناف حركة الطيران بين البلدين.وعلمت "الجريدة" من مصدر أمني أنه من المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات بين مصر وروسيا، أبريل المقبل، لبحث سبل إعادة تسيير الرحلات الجوية بين مطارات روسيا والمنتجعات السياحية المصرية.زيارة ديسالين
في سياق آخر، تستقبل القاهرة اليوم، رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ميريام ديسالين، حيث وصل مطار القاهرة، أمس، وفد إثيوبي رفيع للترتيب للزيارة، وقال مصدر لـ"الجريدة" إن الجانب المصري سيعمل خلال زيارة ديسالين على حسم نقاط الخلاف إزاء ملف مفاوضات "سد النهضة"، مشيراً إلى أن القاهرة ستعرض على أديس أبابا إشراك دول أوروبية بينها إيطاليا في المفاوضات، كما سيكون مطلب مصر إشراك البنك الدولي في المفاوضات على جدول مباحثات ديسالين والرئيس عبدالفتاح السيسي.في السياق، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، السفير محمد إدريس، إن الاجتماعات التمهيدية للدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين مصر وأثيوبيا بدأت أعمالها، أمس، في مقر وزارة الخارجية على مستوى كبار المسؤولين والخبراء، وفي حين تحدثت الصحافة الإثيوبية عن إلقاء ديسالين كلمة في البرلمان المصري، غداً الخميس، نفت مصادر برلمانية وأعضاء في لجنتي الري والزراعة في البرلمان علمهم بتوقيت الزيارة، مرجحين أن رئيس الوزراء الإثيوبي قد يزور البرلمان ويلتقي رئيسه علي عبدالعال وعدداً من النواب، من دون أن يلقي كلمة أمام جلسة عامة.وقال أستاذ المياه والتربة في جامعة القاهرة، نادر نورالدين لـ"الجريدة": "جميع الأوساط الإثيوبية حالياً ترفض إشراك أطراف دولية في المفاوضات، بما فيها البنك الدولي، لأن جميع التقارير الدولية ستثبت أضرار السد على دولتي المصب مصر والسودان"، وتابع: "للأسف مصر والسودان وافقتا على اعتبار الدراسات الخاصة بالسد استشارية وليست إلزامية لأية دولة". إلى ذلك، استقبل الرئيس السيسي، أمس، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، بحضور وزير الخارجية، سامح شكري، وقال المتحدث الرئاسي بسام راضي، إن الأمين العام للمنظمة أشاد بنهج مصر في دعم الشباب والاهتمام بقضاياهم، في حين أكد الرئيس السيسي حرص مساندة "منظمة التعاون الإسلامي" وتعزيز دورها في مواجهة التحديات. كما اجتمع الرئيس السيسي بوفد ضم ممثلين عن 26 صندوقا إقليميا وعالميا، بحضور وزيرة الاستثمار سحر نصر.